اليوم الذكرى الخامسة لغزو بغداد وسط تدهور الأمن والخدمات

-

اليوم الذكرى الخامسة لغزو بغداد وسط تدهور الأمن والخدمات
تحل اليوم الذكرى الخامسة لدخول دبابات الاحتلال الأميركية إلى بغداد، والإطاحة برئيس البلاد صدام حسين.

ففي مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات استيقظ سكان العاصمة على هدير الدبابات الأميركية بشوارع مدينتهم، ولم تمض سوى ساعات حتى بثت شاشات التلفزة العربية والعالمية لقطات لحشود من الناس وهي تهرع إلى تمثال صدام بإحدى الساحات الرئيسية في بغداد، وتسقطه أرضا بالاستعانة بدبابة أميركية، وكان ذلك بمثابة إعلان رسمي بسقوط حكومة صدام التي تولت مقاليد السلطة لمدة 35 عاما.

وبالتزامن مع هذه الذكرى، أعلنت الحكومة العراقية أن الأربعاء سيكون يوم عطلة رسمية بالبلاد، كما أصدرت أمرا بمنع تجول كافة أنواع السيارات.

وتحل الذكرى في أجواء من التوتر بين حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، وجيش المهدي التابع للزعيم مقتدى الصدر.

وتدور معارك منذ الأحد بين قوات الاحتلال الأميركية والعراقية من جهة، وجيش المهدي بمدينة الصدر التي تعتبر المعقل الرئيسي للتيار الصدري في بغداد. وأوقعت هذه المعارك أربعين قتيلا حتى الآن، بحسب مصادر طبية.

وألغيت تظاهرة جماهيرية كان من المقرر أن ينظمها التيار الصدري اليوم، احتجاجا على الاحتلال الأميركي بأمر من مقتدى الصدر الذي هدد في الوقت نفسه برفع تجميد نشاط جيش المهدي التابعة له والساري منذ نهاية أغسطس/ آب 2007.

كما تحل الذكرى وسط خلافات عميقة بين الكتل السياسية العراقية بشأن ملفات عديدة من أبرزها الدستور وكركوك والفدرالية وقانون النفط والغاز، وفي ظل وضع إنساني صعب حيث ما زال العراقيون يفتقرون للعديد من الخدمات الأساسية في مقدمتها الأمن والكهرباء.

أميركيا تزامن حلول الذكرى مع إدلاء قائد القوات بالعراق الجنرال ديفد بتراوس وسفير البلاد هناك رايان كروكر بشهادتيهما أمام الكونغرس عن الوضع بالعراق.

ودعا بتراوس لتجميد خفض قواته بالعراق 45 يوما اعتبارا من يوليو/ تموز المقبل بسبب هشاشة المكاسب الأمنية التي تحققت من تعزيز هذه القوات، واتهم إيران بلعب دور "تدميري" في النزاع.

وقال الجنرال إن تحسنا طرأ على الأمن في أجزاء من العراق، لكن الوضع ما زال غير مرض ويمكن أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه.

أما كروكر فأكد في شهادته أن الإستراتيجية التي بدأت بتعزيز قوات بلاده تحقق نجاحا، لكنه أكد أن ذلك "لا يعني أن الدعم الأميركي للعراق يجب أن يكون مفتوحا".

وأضاف أن إبرام أي اتفاق مع بغداد بشأن الوجود الطويل الأمد للقوات الأميركية بالعراق لن ينص على إقامة قواعد دائمة هناك، ولن يقيد يدي الرئيس الأميركي المقبل.

التعليقات