الرئيسان السوري واللبناني يتفقان على إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفراء..

الأسد يدين العمل الإجرامي الذي وقع امس في طرابلس وأودى بحياة عدد من الأبرياء * الشرع يؤكد على أهمية زيارة الرئيس اللبناني إلى دمشق..

الرئيسان السوري واللبناني يتفقان على إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفراء..
بحث الرئيسان بشار الأسد وميشال سليمان جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك معبرين عن الرغبة في دفع العلاقات التاريخية المميزة بين سورية ولبنان الى الأمام، حيث اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء.

وعقد الرئيس الأسد اجتماعا مع الرئيس سليمان في قصر الشعب، ثم اجتماعاً موسعاً حضره أعضاء الوفدين الرسميين السوري واللبناني.

وتناولت المحادثات جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وعبرت المحادثات عن رغبة الرئيسين بدفع العلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين الى الأمام، وتم في نهاية اللقاء التوصل الى إعلان خاص بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية.

وقالت المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس الاسد الدكتورة بثينة شعبان في تصريح للصحافيين عقب اللقاء المغلق والموسع بين الرئيسين الاسد وسليمان إنه: "وفي إطار تعزيز العلاقات الاخوية القائمة بين البلدين الشقيقين ونتيجة للمحادثات التي اجراها الرئيسان في دمشق فقد اتفق الرئيسان على اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء بما ينسجم مع ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

وأضافت شعبان أنه تم تكليف وزيري خارجية البلدين باتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك وفقا للاصول التشريعية والقانونية في البلدين.

وقد أعرب الرئيس الأسد عن إدانته للعمل الإجرامي الذي وقع امس في طرابلس وأودى بحياة عدد من الأبرياء.

كما تمت مناقشة المسائل المتعلقة بالحدود بين البلدين والمفقودين من كلا البلدين. ووصفت أجواء المحادثات بأنها كانت إيجابية وبناءة جداً، وسوف تستكمل هذه المحادثات بين رئيسي البلدين اليوم.

وكان الرئيس سليمان قد وصلا الى دمشق بعد ظهر أمس تلبية لدعوة من الرئيس الأسد في زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية.

وكان الرئيس السوري في مقدمة مستقبلي الرئيس اللبناني في مطار دمشق الدولي. كما كان في استقبالهما وليد المعلم وزير الخارجية. ويرافق الرئيس سليمان وفد رسمي يضم فوزي صلوخ وزير الخارجية وعدداً من المستشارين في رئاسة الجمهورية اللبنانية.

وبعد استراحة قصيرة في قاعة الشرف في المطار توجه الرئيسان وعقيلتاهما الى قصر الشعب. وفي قصر الشعب جرت مراسم استقبال رسمي.

وأشار الرئيس سليمان في تصريح لصحيفة السفير اللبنانية امس الى أن الاستعدادات للزيارة من الجانبين طيبة وإيجابية، مشدداً على أهمية أن تلبي هذه الزيارة مصالح الشعبين الشقيقين.أكد نائب الرئيس فاروق الشرع على أهمية زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى دمشق وضرورة لقائه مع الرئيس الأسد لطرح: " كل شيء على طاولة المباحثات بروح أخوية وعملية". وقال الشرع : "الرئيس بشار الاسد اعلن اكثر من مرة عن اقامة العلاقات اللبنانية السورية".

وذكر الشرع، في حوار أجرته معه قناة المنار اللبنانية أمس، أن الموافقة على العلاقات الدبلوماسية تمّت خلال حكومة الرئيس عمر كرامي عام 2005 و قال: "اذكر في العام 2005 عندما كان الرئيس عمر كرامي رئيساً للحكومة اللبنانية، اجتمع المجلس الاعلى السوري اللبناني وبحث هذا الموضوع، وكانت هناك موافقة على اقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان. الآن ما هو مطلوب هو الاجراءات القانونية لإقامة هذه العلاقات بشكل عملي، ان يكون سفارة لسوريا في بيروت، وسفارة لبنانية في دمشق. وأن تكون القنصليات أيضاً في المدن الهامة السورية واللبنانية، لأننا نعلق أهمية بالغة على فهم هذه العلاقات، وكم سيكون تأثيرها بالغاً على التبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي والتعاون في مجالات مختلفة كالكهرباء و الغاز وكل الاشياء الحيوية التي تهم المواطن اللبناني والمواطن السوري. في هذه العلاقات منفعة كبيرة جداً جداً لو احسن استخدامها ولو وضعت الاليات المناسبة لدفعها الى الامام".

وعبر الشرع عن أمله في أن تكون الزيارة انعطافة إيجابية ومهمة في العلاقات بين البلدين التي" أثبتت تاريخياً أنها لا يستغنى عنها من الطرفين".

وقال :" نريد أن يعود الرئيس اللبناني مرتاحا وأن ينعكس ذلك على طاولة الحوار وعلى كل المصالح الحيوية للشعب اللبناني في تعاونه مع الشعب السوري".

وحول موضوع المفقودين، قال الشرع: "اعتقد ان الرئيسين بشار الاسد وميشال سليمان حريصان شديد الحرص على ايجاد حل نهائي لهذا الموضوع، فلا يجوز ان يبقى هذا الموضوع كشائبة او كثغرة في العلاقات اللبنانية السورية. واعتقد ان الحرص على حل هذا الموضوع موجود ويحتاج الى جهد لوضع الآلية المناسبة التي تؤدي الى طمأنة الجانبين، انه من الآن فصاعداً اي بعد ان يتم حل هذا الموضوع لا يشكو اللبنانيون من وجود أحد اللبنانيين في السجون السورية، وان لا يشكو ايضاً السوريون من وجود احد من السوريين في السجون اللبنانية، سواء اكان مفقوداً او مخفياً فيجب اغلاق هذا الموضوع، واغلاق هذا الموضوع من الناحية العملية مهم جداً لانه المدخل الحقيقي لجعل العلاقات اكثر يسراً واكثر تطوراً".

وعن إمكان زيارة الرئيس فؤاد السنيورة لسوريا، قال: " لم ولن نقف يوماً عند الأشخاص، تهمنا العلاقة بين البلدين لا تحفظات، والرئيس السنيورة زار دمشق سابقاً، وهو رئيس وزراء".

التعليقات