أنباء عن اعتقال أبو خالد العملة كمن يقف وراء تنظيم "فتح الإسلام"..

-

أنباء عن اعتقال أبو خالد العملة كمن يقف وراء تنظيم
امتنعت مصادر قيادية فلسطينية في حديثها مع صحيفة "الديار" اللبنانية الدخول في تفاصيل ما ذكر عن اعتقال احد قياديي حركة «فتح ــ ‏الانتفـاضة» في سوريا ابو خالد العملة، الذي ذكر انه وراء تنظيم«فتح الاسلام».

وجاء على لسان المصادر القيادية ذاتها أنها لا تملك معلومات دقيقة حول اعتقاله، كما أكدت أن "القيادة السورية مستاءة جدا من تصرفه ‏ووجود هذه المنظمة (فتح الإسلام)، والتي سعى الاعلام الغربي وجهات سياسية لبنانية وخارجية الى ربطها ‏بسوريا، بانها ارسلت هذه العناصر الى لبنان للقيام باعمال تخريبية".

وأضافت الصحيفة أن اللجنة التي تشكلت من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية ‏للبحث في موضوع منظمة «فتح الاسلام» التي ظهرت الى الوجود قبل اسابيع، بعد حادث امني في ‏مخيم نهر البارد، لا تزال تنتظر جواب المسؤول عن هذه المنظمة شاكر العبسي حول البنود التي تسلمها من ‏اللجنة الاسبوع الماضي وتتعلق بتفكيك هذه الحالة التي نشأت فجأة وبغفلة عن التنظيم الذي ‏انشق عنه العبسي وهو «فتح ــ الانتفاضة» التي تقول قيادتها انها خدعت من قبل هذا المسؤول ‏الامني الذي كان فيها، واوهمها انه يجمع عناصر للحركة.‏

وكانت اللجنة التي ضمت ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وضمت كل من: انور رجا، مروان عبد ‏العال، علي بركة، ابو خالد الشمال وابو طعان، قد زارت مخيم نهر البارد الاسبوع الماضي ‏‏(الاحد) والتقت العبسي وحاورته حول الوضع الذي نشأ مع تنظيمه «فتح الاسلام»، وابلغته ‏ان كل القوى الفلسطينية المنضوية تحت منظمة التحرير او «تحالف المنظمات العشر»، يرفضون ‏وجود تنظيم خارج هذا الاطار، ولا يقبلون بالظاهرة التي قامت وهي تشكل خروجاً على الواقع ‏الفلسطيني القائم.‏

وابلغ الوفد الفلسطيني المسؤول عن «فتح الاسلام» بالقرار الموحد للفصائل ويقضي باعادة ‏المكاتب والمقرات لحركة «فتح ــ الانتفاضة»، وتدبير امر خروج كل عناصر «فتح الاسلام» من ‏مخيم نهر البارد الى الاماكن التي جاؤوا منها، وتفكيك هذا التنظيم، ووقف التحريض الاعلامي ‏من خلال البيانات او المقابلات الاعلامية والصحافية.‏

ولم يعط العبسي جواباً، وامهل الوفد بعد نقاش حاد معه، الى انه يرد العودة الى مجلس شورى ‏المنظمة للبحث بالبنود، والرد بعد 48 ساعة، ولكنه لم يفعل كما تقول مصادر قيادية ‏فلسطينية، وتتوقع ان يكون سلبيا.‏

واصبحت الكرة الآن في ملعب جميع الفصائل الفلسطينية التي عليها ان تدرس القرار الذي ‏ستتخذه، ولكنها تنتظر عودة ممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي من الخارج، للتداول في ‏الموضوع.‏

وتشير معلومات فلسطينية الى ان «فتح الاسلام» محصورة فقط في مخيم نهر البارد، ولا يزيد عددها ‏عن اربعين عنصرا، وهي حالة اسلامية سلفية جهادية، نفى مسؤولها ان يكون لها ارتباط ‏بتنظيم «القاعدة» لكنه اكد انه يلتقي في الافكار مع هذا التنظيم، وقد يختلف معه في ‏الاسلوب والوسائل.‏

وبانتظار القرار الذي ستتخذه الفصائل الفلسطينية، فان كل ما تمكنت فعله هو ضبط حركة ‏عناصر «فتح الاسلام» ومنع ظهورهم بالسلاح، وقد التزموا بذلك، ريثما يتم الاتفاق على حل، ‏تريده الفصائل سلميا وليس عسكريا الا اذا اضطرت له، وباتت هذه المنظمة تشكل تهديدا لأمن ‏المخيم وسكانه، بعدما ظهر في الاعلام ان هذه المجموعة مكلفة القيام باعمال اغتيال ‏والاعتداء على القوات الدولية، حيث نظرت المصادر الفلسطنيية الى مثل هذه الاخبار، بانها ‏كلام فارغ وغير صحيح وعار عن الصحة، وان قرار الفصائل حاسم بانهاء هذه الحالة، اذا كانت ‏هي المقصودة بما ينشر.

التعليقات