إيران ترجئ الردّ وبوش يعتبر التأجيل "أطول مما ينبغي"..

-

إيران ترجئ الردّ وبوش يعتبر التأجيل
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الأربعاء إن خطة إيران للرد في أواخر آب على حوافز عرضتها عليها القوى الكبري لوقف نشاطاتها النووية تستغرق وقتا أطول كثيرا مما ينبغي.
واضاف بوش في مؤتمر صحفي عقب محادثات في فيينا "ينبغي الا يتطلب تحليل الايرانيين لصفقة معقولة كل هذا الوقت".
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قبل قليل من تحدث بوش ان طهران سترد على الاقتراح بحلول 22 آب.
وكان بوش قد قال انه سيكون امام ايران أسابيع وليس شهورا للرد. وحددت القوى الكبرى بصورة غير رسمية مهلة تنتهي في منتصف تموز وهو موعد انعقاد قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى.

وقد أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الأربعاء أن بلاده ستعطي ردها على عرض الدول الكبرى بشأن ملفها النووي في أغسطس/آب.

وقال أحمدي نجاد في كلمة ألقاها في ولاية همذان وبثها التلفزيون "سندرس العرض وسنعطي إن شاء الله رأينا في نهاية شهر مرداد" وفق التقويم الايراني الذي ينتهي في 22 أغسطس/آب.

وأفادت مصادر دبلوماسية في فيينا بأن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، طلبت من إيران إعطاء ردها على العرض بحلول 29 يونيو/حزيران.

وعلى ذات الصعيد قال وزير الخارجية منوشهر متكي أمس إن بلاده لم تتخذ بعدُ قرارا بشأن عرض الدول الكبرى المتعلق بملفها النووي. وأضاف متكي خلال اجتماع لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي في باكو، أن بعض المسائل المتضمنة في عرض الدول الكبرى، لا تزال بحاجة إلى "توضيحات أكثر".
ويتزامن الموقف الإيراني مع زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للنمسا للمشاركة في القمة الأوروبية الأميركية، في محاولة لضمان تأييد دول أوروبا لموقفه ضد إيران.

وكان بوش هدد بفرض عقوبات سياسية واقتصادية ضد إيران في حال رفضها العرض الدولي. وأكد أن رفض الحوافز المقدمة "سيؤدي إلى تحرك أمام مجلس الأمن ومزيد من العزلة من العالم وعقوبات سياسية واقتصادية متصاعدة بشدة".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن بلاده تصر على قيام طهران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم، وإعادة برمجة نشاطاتها النووية، قبل انضمام واشنطن إلى مباحثات دولية لحل الأزمة النووية معها.
تلا ذلك تلويح مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي بإعادة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي في حال رفضت طهران العرض الغربي.
واعتبر أن الحوافز التي قدمت لطهران في السادس من يونيو/حزيران الحالي من جانب البلدان الخمسة الأعضاء بمجلس الأمن وألمانيا، يمكن أن تنهي الأزمة "وتؤدي إلى تعزيز العلاقات وإلى علاقات اقتصادية من شأنها أن تشكل مكسبا حقيقيا للشعب الإيراني".

وأكد هادلي تطابق وجهات النظر بين الأوروبيين والأميركيين، لكنه قال صراحة إنه يجب عدم توقع تطور كبير حول هذه الأزمة خلال القمة.

وفي أوروبا، أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن أمله بألا ترتكب طهران "خطأ" بتجاهلها عرض الحوافز، والتفكير مليا في القرار الذي عليها اتخاذه.
وقال سولانا إنه ليس لدى طهران الكثير من الوقت ودعاها إلى السرعة في اتخاذ القرار، وتوقع أن تقدم طهران ردها خلال الأيام القليلة المقبلة.

من جانبها أعلنت الدول السبع والخمسون الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي دعمها معاودة المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني "دون شروط مسبقة".

وأعربت المنظمة في إعلان أقره اجتماع في العاصمة الأذربيجانية باكو عن اقتناعها بأن "الطريق الوحيد لحل المشكلة النووية الإيرانية، هو معاودة المفاوضات من دون شروط مسبقة وتعزيز التعاون مع مشاركة كل الأطراف المعنيين".
وفي بيانها الختامي عبرت المنظمة عن "قلقها حيال الضغوط التي تمارس على طهران وانعكاساتها المحتملة على السلام في المنطقة وخارجها".
وطالبت المنظمة بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط و"وضع إسرائيل سريعا" تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

[وكالات]

التعليقات