الأسير قنطار: "ثقافة المقاومة وترسيخها يعزز الانشداد الدائم للصراع مع الكيان الغاصب"..

"الخطاب السياسي الذي يحاول تقزيم تضحيات المقاومين وانتمائهم الوطني، والذي يتعاطى باستهتار مع انجازات التحرير يحفز ضعفاء النفوس على الانحدار والسقوط في الهاوية.."

الأسير قنطار:
تعليقاً على كشف شبكة التجسس الإسرائيلية التابعة للموساد الإسرائيلي قبل أسبوع، نقل محامي عميد الأسرى، الأسير اللبناني سمير القنطار بعد زيارته نهار الأحد الفائت رسالة، هنأ فيها الشعب اللبناني على الانجاز الهام في الكشف والقبض على شبكة التخريب والتجسس المجرمة التابعة للموساد، وحيا بشكل خاص الجيش اللبناني وقيادته.

وفي رسالته أشار قنطار إلى عدة ملاحظات، من خلال تجربته الأمنية في السجون، من بينها أن الدفيئة الأساسية التي تنتج من ضعفاء النفوس ومن المأجورين وقتلة محترفين، تتمثل أولا بانعدام الرادع الموضوعي أي العقاب القاسي الذي يجب أن يناله العملاء.

وأضاف:" وفي لبنان ونتيجة للاعتبارات الطائفية اللعينة تساهلت الدولة مع عملاء الاحتلال بعد التحرير عام 2000 وشكل ذلك ثغرة كبيرة في جسم الوطن جعل هذه الشبكة وغيرها من الشبكات تتمادى في إجرامها وعمالتها وقد دفعنا وسندفع ثمناً غالياً نتيجة هذا الخطأ الجسيم".

كما أكد قنطار أن الخطاب السياسي الذي يحاول تقزيم تضحيات المقاومين وانتمائهم الوطني، والذي يتعاطى باستهتار مع انجازات التحرير والذي "يميع الصراع مع الكيان الغاصب، ويسير بالبلد نحو اعتماد صيغة في معادلة الصراع مع الكيان الغاصب تصور هذا العدو على انه الحمل الوديع لا خوف منه"، إن ذلك يحفز ضعفاء النفوس على الانحدار بعيداً والسقوط في الهاوية، في حين أن ثقافة المقاومة وترسيخها يعزز الانشداد الدائم للصراع، وتشكل تلك الثقافة أرضية صلبة إلى جانب الجهد الأمني لمنع نسج شبكات تخريب وتجسس تنخر في جسم الوطن.

كما عبر عن الإرتياح لما أنجزه الجيش اللبناني في كشف هذه الشبكة المجرمة، ودعا إلى عدم التراخي أمام هذا الانجاز لأنه من الواضح أن المخفي أسوأ والطريق ما زال طويلا للوصول إلى اجتثاث شبكات التجسس والتخريب التي زرعت في لبنان.

كما لفت قنطار إلى قول رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي "عاموس مالكا" قبل عدة سنوات، عندما أكد أن الوضع الاستخباري لإسرائيل في لبنان جيد جداً.

التعليقات