الانتهاء من تعيين رئيس واعضاء الهيئة القضائية لمحاكمة صدام حسين

سالم الجلبي، رئيس المحكمة يعترف بأنه تعرض لضغوط امريكية من اجل تحديد عدد القضايا التى تنظرها المحكمة لاسباب سياسية

الانتهاء من تعيين رئيس واعضاء الهيئة القضائية لمحاكمة صدام حسين
نقلت مصادر صحفية عن جهات في مجلس الحكم العراقي تأكيده الانتهاء من تشكيل هيئة المحكمة التي ستوكل اليها مهمة مقاضاة الرئيس العراقي، صدام حسين والمسؤولين العراقيين السابقين " كمجرمي حرب" !ونقلت ذات المصادر عن جهات في حزب " المؤتمر الوطني العراقي" الذي يتزعمه احمد جلبي انه تقرر تعين المحامي، سالم جلبي ابن شقيق احمد جلبي رئيسا للمحكمة كما وتم الانتهاء من تنصيب هيئة القضاة السبعة التي ستتكون المحكمة منهم بالاضافة الى تعين عدد من ممثلي الادعاء .

وتزعم الادارة الامريكية ان صدام حسين يتحمل المسؤولية المباشرة عن ارتكاب جرائم حرب وابادة بحق الشعب العراقي ومقتل ما يقرب من 300 الف عراقي..!

وقد اعتبر المحامي الفرنسي،الذي سيتولى مهام الدفاع عن صدام حسين ان محاكمة الاخير في ظروف يخضع فيها العراق للاحتلال المباشر، غير ممكن مضيفا انه حتى الان لم يتم تقديم لائحة اتهام ضد الرئيس العراقي المخلوع وعليه لا احد يعرف ماهية التهم الموجهة لصدام حسين .

وكان سالم جلبي قد قال في وقت سابق ان " محاكمة مجرمي الحرب العراقيين- حسب تعبيره - ستعقد اولى جلساتها في شهر اكتوبر او نوفمبر القادمين وستبدأ في نظر حالات كبار اعضاء حزب البعث العراقي

واعترف سالم جلبي بأنه تعرض لضغوط امريكية من اجل تحديد عدد القضايا التى تنظرها المحكمة لاسباب سياسية وتريد واشنطن - حسب ما يقوله جلبي - الا يزيد عدد القضايا على نحو خمسين قضية بينما يتصور جلبي ان تنظر المحكمة ما يربو على ثلاثمائة قضية

وكانت صحيفة جارديان البريطانية قد ذكرت انه من المرجح ان يركز ممثلو الادعاء في محاكمة صدام حسين على نحو اثنتي عشرة من اكثر التهم خطورة بما في ذلك حملة الانفال ضد الاكراد فى اواخر الثمانينات وسحق الانتفاضة الشيعية في عام 1991 وعمليات التطهير العرقي التي تعرض لها الشيعة، حسب ما تقوله الصحيفة

واضافت الصحيفة ان المسئولين العراقيين الحاليين يريدون منع صدام حسين من تسييس محاكمته مثلما فعل الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش من خلال مساءلة كبار المسئولين الغربيين على ما قدموه من دعم للرئيس العراقي السابق قبل حرب الخليج عام 1991

التعليقات