التوقيع على برتوكولات تمهد لاتفاق سلام سوداني

البرتوكولات تؤسس لاتفاق السلام النهائي ينهي النزاع في جنوب السودان الذي حصد ارواح ما يربو على مليوني شخص ولا يشمل الاتفاق النزاع القائم حول اقليم دارفور.

التوقيع على برتوكولات تمهد لاتفاق سلام سوداني
تم مساء اليوم في نيفاشا التوقيع على ثلاث برتوكولات بين حكومة الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان، من المفترض ان تشكل الاساس لاتفاق سلام نهائي ينهي النزاع في جنوب السودان الذي كان اندلع عام 1983 وحصد ارواح ما يربو على مليوني شخص ولا يشمل الاتفاق النزاع القائم حول اقليم دارفور.

ونقلت المصادر المختلفة عن وسيط السلام التابع لمنظمة الايجاد لازاروس سمبويا قوله ان البروتوكولات تشمل اقتسام السلطة ومناطق النزاع التي تشمل النيل الازرق وجبال النوبة وأبييه، وان التوقيع ينهي مئة يوم من التفاوض.

وقال الرئيس الكيني في كلمة قرأها وزير الخارجية الكيني موجهة لحفل توقيع الاتفاق "انها خطوة مهمة لشعب السودان الذي عانى كثيرا من الحرب، واحيي اعضاء الوفدين الذين بذلوا جهودا للتوصل للسلام، الذي كان يصعب تصوره منذ اشهر".

واضاف : "هذا الانتصار ليس لشعب السودان الذي يتوق الى السلام فقط، انه انتصار للقارة الافريقية، وان اساس الوحدة للسودان كامن في شعبها وسيقودنا الاتفاق الى سلام شامل ليس في الجنوب فقط ولكن سيمثل دفعة للسلام في دارفور".

ويشمل الاتفاق كيفية ادارة مناطق النزاع، والدستور الذي سيطبق في الجنوب السوداني والذي سيكون متوافقا مع الدستور القومي للسودان ككل.

وقد اتفق الطرفان على أن يحصل الجنوب على حكم ذاتي لمدة ست سنوات ثم يجري استفتاء حول الاستقلال بينما تبقى الشريعة الاسلامية مطبقة في الشمال.

ووقعت اتفاقيات ايضا حول اقتسام عائدات النفط وحول تأسيس نظام نقدي منفصل في كل من الشمال والجنوب وحول الترتيبات الأمنية المتعلقة بالجيشين. ويؤمل أن يجري توقيع الاتفاقية النهائية في واشنطن الشهر القادم.

التعليقات