القوات الفليبينية بدأت بالانسحاب من العراق لانقاذ حياة رهينة فيليبيني

قرار مانيلا يثير ردود أفعال غاضبة في الولايات المتحدة واستراليا باعتباره «تنازلا للإرهابيين».

القوات الفليبينية بدأت بالانسحاب من العراق لانقاذ حياة رهينة فيليبيني
صرحت وزيرة خارجية الفيليبين ديليا البرت ان الفيليبين بدأت بسحب قوتها الصغيرة من العراق برحيل عشرة جنود الى الكويت الجمعة.

واوضحت ان "الاعضاء العشرة في الوحدة الانسانية بدأوا رحلتهم لمغادرة العراق حوالي الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش".

واضافت ان "اعضاء في السفارة الفيليبينية في الكويت سيكونون في استقبالهم قبل ان يستقلوا الطائرة الى مانيلا".

وتابعت وزيرة الخارجية ان قائد السرية الفيليبينية التي تضم 51 عنصرا، سيغادر مع عشرة آخرين من اعضائها العراق في حوالي الساعة الواحد بتوقيت جرينتش.

وقالت ديليا البرت "اني اتطلع للقائه لكي يطلعني على الاستعدادات النهائية لاعادة باقي السرية الانسانية".

واثار هذا الانسحاب استياء الولايات المتحدة واعلن المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان "من المؤسف ان يتخذ قرار يبعث رسالة سلبية الى الارهابيين".

والخميس اعتبر وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان "التنازل امام تهديد تنفيذ عمليات خطف من شأنه تشجيع هذه الاعمال وزيادة الامور صعوبة".

واضاف ان باول اشاد "بمواقف كوريا الجنوبية وبلغاريا الثابتة رغم ان مواطنين من البلدين خطفوا وقتلوا". واكدت سيول وصوفيا اخيرا التزامهما في العراق رغم قطع رأس رهينة بلغاري.

واتهم رئيس وزراء استراليا جون هاورد مانيلا "بالرضوخ للارهابيين" قائلا "اذا رضختم انتهت اللعبة سيكثفون من هجماتهم".

وقررت مانيلا سحب قواتها لانقاذ حياة الرهينة الفيليبيني انجيلو دو لا كروز (46 عاما) الذي اختطف الاسبوع الماضي في العراق.

وهدد الخاطفون، الاعضاء في "الجيش الاسلامي في العراق" بقتل الرهينة اذا لم تقدم مانيلا تاريخ سحب قوتها من العراق شهرا واحدا الى 20 تموز/يوليو بدلا من 20 آب/اغسطس كما كان مقررا.

وجاء القرار رغم التحذيرات الاميركية الى الفيليبين التي كانت تعتبر من اكثر الشركاء الاوفياء للولايات المتحدة في جنوب شرق اسيا.

وكانت القوة الفيليبينية تعمل تحت قيادة اميركية منذ 11 شهرا في العراق وتتمركز بالقرب من الحلة، جنوب بغداد.

التعليقات