باول يدعو الفلسطينيين والعرب الى استثمار خطة شارون!

ويربط أي تقدم نحو تطبيق خطة "خريطة الطريق" بسحب السلطة الأمنية من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

باول يدعو الفلسطينيين والعرب الى استثمار خطة شارون!
دعا وزير الخارجية الامريكي، كولن باول في كلمته امام المنتدى الاقتصادي الذي بدأ فعالياته على الشاطيء الشرقي للبحر الميت في الاردن يوم امس، ويستمر ثلاثة ايام دعا باول الفلسطينيين والعرب الى الاستثمار الفوري لخطة " فك الارتباط " التي يطرحها رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون دون ان يقدم خلال اول لقاء يعقده مع رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع ( ابو علاء ) اي ضمان او تعهد بتحقيق تقدم حقيقي في تنفيذ خطة " خريطة الطريق" رابطا في الوقت ذاته أي تقدم نحو تطبيق خطة خريطة الطريق بسحب السلطة الأمنية من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.وطالب باول رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع باغتنام خطة شارون التي قال انها الآن تحت المراجعة بعد ان رفضها حزب الليكود، وطالب الفلسطينيين بالانتظار لمعرفة المزيد عنها.

ورفض باول التأكيد على موعد 2005 لقيام الدولة الفلسطينية وهو الموعد في خطة خريطة الطريق، مطالبا بالسير نحو ذلك عبر القبول اولا بخطة شارون.

واشترط باول خلال لقائه مع قريع وغيره من المسئولين العرب تخلي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن سيطرته على الاجهزة لتحقيق تقدم في تنفيذ خريطة الطريق حسب ما قال مسئول اميركي يرافق باول.وقال المسئول ان باول اكد على اهمية اتخاذ " عمل وخطوات ملموسة " لانهاء العنف الذي تقوم به الجماعات الفلسطينية المسلحة، وهو المطلب الذي كررته الولايات المتحدة واسرائيل والذي يتردد عرفات في القيام به او انه غير قادر على القيام به، حسب المسئول.

وحرص قريع من جانبه على التأكيد ان قيام الدولة في العام 2005 واقعي وان هناك فرصة طيبة لتحقيق ذلك. ووصف قريع اللقاء مع باول بأنه " بناء جدا جدا " . لكن وزير الخارجية للسلطة الفلسطينية نبيل شعث قال ان باول قدم للجانب الفلسطيني " تمنيات " بالوصول الى سلام مقابل ضمانات وتعهدات مكتومة ودعم غير مسبوق لشارون.

ورفض قريع التعليق على تصريحات سابقة له بأنه سيعرض على باول اقتراحا بوقف اطلاق نار متبادل بين اسرائيل والفلسطينيين والشروع الفوري في المفاوضات.وكان جبريل الرجوب مستشار الامن القومي الفلسطيني اعلن امس ان الفلسطينيين سيعرضون على واشنطن خطة امنية لادارة شئون كل منطقة تنسحب منها قوات الاحتلال.

التعليقات