جورج غالاوي: "على اسرائيل ان تعترف بالنصر الذي حققته المقاومة اللبنانية"

ودعا غالاوي، إلى ضرورة تكثيف الاتصالات العربية بالعالم الغربي إعلامياً وسياسياً لتوضيح الصورة الحقيقية لدولها وشعوبها، مؤكداً أن الشعوب الغربية لاتعرف حقيقة الشعوب العربية

جورج  غالاوي:
أكد جورج غالاوي، عضو مجلس العموم البريطاني المستقل، أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط، يكمن في انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم واستعادة حقوقهم بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف غالاوي في مؤتمرٍ صحفيٍّ عقده أمس، في فندق فور سيزنز بدمشق، أنه آن الأوان لإسرائيل ومن يقف وراءها للاعتراف بالنصر الذي حققته المقاومة اللبنانية في تصديها للعدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، مؤكداً أن ما تشهده المنطقة، هو بزوغ فجر جديد يرغم إسرائيل على العمل بهدف التوصل إلى سلام شامل وعادل.

وأشار عضو مجلس العموم البريطاني إلى أن الدروس المستفادة من اتفاقات أوسلو هي التأكد من أن الحلول الجزئية لا تؤدي إلى حلول شاملة وعادلة لقضايا المنطقة، مضيفاً أن رفض إسرائيل لمبدأ السلام الذي تتبناه الدول العربية قد يؤدي مستقبلاً إلى إشعال المنطقة وجعل إسرائيل تدفع الثمن غالياً.

ورداً على سؤال حول انعكاسات أوضاع وتطورات المنطقة على الدول الغربية، أكد غالاوي أن هناك أصواتاً كثيرة في العالم الغربي بدأت ترتفع وتطالب بتغيير سلوك ومواقف بعض الدول تجاه منطقة الشرق الأوسط بعد التأكد من أن السياسة الأميركية والبريطانية تجاه المنطقة قد أثبتت فشلها.

وأشار غالاوي، إلى وجود أكثر من ستين بالمئة من الأميركيين يطالبون إدارة بلادهم بتغيير سياستها في المنطقة، مضيفاً أن هناك حركة مناهضة للسياسة البريطانية في المنطقة، وستقوم الحركة بمسيرة مليونية في الثالث والعشرين من الشهر المقبل للمطالبة برحيل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.

ودعا غالاوي، إلى ضرورة تكثيف الاتصالات العربية بالعالم الغربي إعلامياً وسياسياً لتوضيح الصورة الحقيقية لدولها وشعوبها، مؤكداً أن الشعوب الغربية لاتعرف حقيقة الشعوب العربية ومواقفها بسبب الضعف الإعلامي العربي.

وفي ردّه على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، قال غالاوي: إن قرار الأمم المتحدة مصادر في أيدي الولايات المتحدة، التي تأكدت بعد غزوها للعراق أن نقطة الضعف الكبيرة في قرار غزوها للعراق كانت عدم وجود قرار وموافقة دولية على الغزو الذي شنته واشنطن بمعزل عن موافقة وقرار من الأمم المتحدة.

ورأى غالاوي، أن ضبط الرأي العام هو السبيل إلى تغيير سياسات ومواقف الدول، مشيراً إلى أن خير مثال على ذلك هو أسبانيا ومشاركتها بالحرب على العراق، وما تبع ذلك من اعتراضات شعبية أدت إلى تغيير الحكومة الإسبانية، وقدوم حكومة جديدة لبّت مطالب الشعب الأسباني وسحبت قواتها من العراق.

وأوضح أن دائرة المناهضين للحرب تتوسع في مختلف بلدان العالم، مشيراً إلى أن تحقيق السلام هو من مصلحة جميع شعوب المنطقة بما فيها إسرائيل، التي عليها أن تقرّ بأن مقولة الجيش الذي لا يُقهَر قد سقطت بعد الحرب على لبنان.

التعليقات