ستة قتلى ومائة وثلاثين جريحاً ضحايا الإشتباكات في لبنان..

المعارضة ستعتمد وسائل احتجاج أشد تأثيراً في المستقبل * أنصار المعارضة قاموا برفع الحواجز من الشوارع استجابة لقرار قيادة المعارضة بما فيها طريق مطار بيروت..

ستة قتلى ومائة وثلاثين جريحاً ضحايا الإشتباكات في لبنان..
قام أنصار المعارضة اللبنانية برفع الحواجز عن الطرق الرئيسية بما فيها طريق مطار بيروت. جاء ذلك استجابة لقرار قيادات المعارضة تعليق الإضراب الذي شهد يومه الأول أمس مصادمات عنيفة قتل فيها ستة أشخاص وجرح أكثر من 130.

وقالت المعارضة في بيان عقب اجتماع لها الليلة الماضية إنها سوف تعتمد أشكالا أخرى من الاحتجاج "أشد تأثيرا" في المستقبل لتحقيق مطالبها بحكومة وحدة وطنية وانتخابات مبكرة.

ودعا البيان ما سماه "الفريق المتسلط " إلى أخذ العبرة من هذا الحدث، وحمله مسؤولية "إخراج لبنان من المأزق الكبير الذي أدخله به".

وكان قد ارتفع إلى ستة قتلى ونحو مائة وثلاثين جريحاً لبنانياً عدد الضحايا في الاشتباكات التي شهدها الإضراب الذي دعت إليه قوى المعارضة اللبنانية للمطالبة باستقالة الحكومة التي يترأسها فؤاد السنيورة.

ونقل وكالات الأنباء عن وزير الشباب في الحكومة اللبنانية أن ثلاثة لبنانيين قتلوا اليوم أحدهم في منطقة البترون شمال بيروت والآخران قتلا في انفجار قنبلة بمنطقة التبانة في مدينة طرابلس الشمالية.

كما جاء- نقلا عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية- بأن ثلاثة آخرين من أنصار المعارضة قتلوا خلال المواجهات التي وقعت بين الجانبين في بيروت وطرابلس.

وقد انقسم الجرحى بين فريقي المعارضة والموالاة، في العديد من المدن والمناطق اللبنانية التي شهدت اشتباكات مثل العاصمة بيروت ومدينة جبيل ومنطقة كورنيش المزرعة والذوق شمال العاصمة، وطرابلس والبقاع وصيدا.

ونفذ الجيش اللبناني انتشارا كثيفا لعناصره وآلياته، فيما عززت قوى الأمن الداخلي وجودها في مختلف المناطق، واعتقلت العديد من أنصار المولاة والمعارضة.

ومع أن مطار بيروت أعلن أنه لن يلتزم بدعوة المعارضة للإضراب، إلا أن حركة الملاحة الجوية فيه أصيبت بشبه حالة شلل بعد إلغاء ثماني رحلات قادمة ومغادرة.

وكان قد ذكر النائب عن التيار الوطني الحر إبراهيم كنعان أن أطراف المعارضة ستجتمع، يوم أمس، لدراسة ما إذا كانت ستواصل الإضراب الذي كان قد حدد بيوم واحد، وهو ما كرره نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

من جهته اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الله حسن عز الدين في تصريحات للجزيرة، أن إغلاق بعض الطرق جاء "تعبيرا عن الغضب" وأن طرقات البلاد لم تغلق بالكامل، مضيفا أن شرائح المجتمع اللبنانية شاركت بالإضراب.

واعتبر عز الدين أن الإضراب رسالة إلى "الدول الداعمة للفريق الحاكم"، في إشارة إلى فرنسا والولايات المتحدة.

التعليقات