مؤتمر بغداد الذي يجمع الفرقاء ينعقد اليوم وسط إجراءات مشددة..

-

مؤتمر بغداد الذي يجمع الفرقاء ينعقد اليوم وسط إجراءات مشددة..
بعد فشل المشروع الأمريكي في العراق واعتراف قائد قوات الاحتلال الأمريكية يوم أول من أمس بأن ليس هناك حل عسكري لمشكلة العراق. وعجز الحكومة العراقية عن القيام بمهماتها وتعثرها بسبب العنف الداخلي العراقي وضربات المقاومة العراقية، سينعقد اليوم في بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة المؤتمر الإقليمي حول العراق بمشاركة سوريا وإيران التي تعتبرهما الولايات المتحدة "محور الشر" إلى جانب العربية السعودية.

وتسعى الولايات المتحدة والحكومة العراقية من خلال هذا المؤتمر إلى تحييد أي دور لسوريا وإيران في العراق إذ تتهمهما الولايات المتحدة بدعم الجماعات المسلحة وهو ما تفيه الدولتان وحشد دعم إقليمي للحكومة العراقية.

سوريا وإيران نسقتا موقفهما الذي ستعرضانه في المؤتمر، قال النائب الأول للرئيس الإيراني برويز داوودي الذي يزور دمشق إنه "اقش مع المسؤولين السوريين تنسيق المواقف الثنائية لاجتماع بغداد، مشيراً، خلال تصريح صحافي قبيل مغادرته الأراضي السورية، إلى أن البلدين يكرسان جهودهما لضمان مصالح الشعب العراقي، معرباً عن أمله أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج تضمن مصالح الشعب العراقي.

وصرح الرئيس الامريكي جورج بوش بأن الرسالة الأمريكية لدمشق وطهران ستكون واضحة خلال مؤتمر يوم السبت: "رسالتنا للسوريين والإيرانيين لن تتغير خلال ذلك الاجتماع..نتوقع منكم مساعدة هذه الديمقراطية الشابة." ومضى يقول ان الولايات المتحدة "ستدافع عن نفسها وعن شعب العراق من الأسلحة التي يتم نقلها لإيذائهم."

وأعلن الحاكم العسكري في العراق، زلماي خليل زاد، أمس أنه «لا يمانع» في لقاء الإيرانيين والسوريين، على هامش مؤتمر دول الجوار العراقي، لـ«التأكيد على المواقف الأميركية»، بشأن سبل وضع حد لأعمال العنف في العراق.
وأضاف السفير الأميركي، الذي يرأس الوفد الأميركي إلى المؤتمر، أنه «يجب أن نقول لهم أولاً، إن عليهم وقف تهريب الأسلحة، التي تعبر الحدود، وتُستخدم ضد قوات الائتلاف» في العراق، مشيراً إلى أنه يجب على طهران ودمشق «وقف دعمهما للميليشيات، التي تهدد استقرار العراق، وتزيد حدة المصاعب» فيه.

كما وسيشارك في المؤتمر ممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومصر والبحرين وممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.



التعليقات