مصر تدعو لعقد القمة العربية في القاهرة باسرع وقت

بيان رئاسة الجمهورية المصرية: "جمهورية مصر العربية ترى ضرورة عقد تلك القمة على وجه السرعة لبحث القضايا المطروحة على المؤتمر بالتشاور مع الزعماء العرب"

مصر تدعو لعقد القمة العربية في القاهرة باسرع وقت
يواصل اعلان تونس تأجيل انعقاد القمة العربية اثارت ردود الفعل العربية المستائة والمطالبة بعقد القمة باسرع وقت ممكن.

فقد قالت مصر انها تأسف لقرار تونس ارجاء عقد القمة العربية في عاصمتها وتدعو لعقدها في القاهرة في أقرب وقت "للنظر في التحديات التي تواجه الامة العربية."

وقالت في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية المصرية انها تعرب "عن دهشتها وأسفها للقرار المفاجيء الذي أعلنته وزارة الشئون الخارجية التونسية مساء أمس السبت السابع والعشرين من مارس (اذار) عام 2004 بارجاء عقد مؤتمر القمة العربية الى أجل غير مسمى."

وأضاف بيان رئاسة الجمهورية المصرية أن قرار تونس جاء "خروجا على القاعدة التي تم اعتمادها من الملوك والرؤساء العرب بضرورة عقد مؤتمر القمة سنويا خلال شهر مارس من كل عام بصفة منتظمة لمواجهة المسؤوليات والتحديات التي تتعرض لها أمتنا العربية."

وتابع أنه "اذا كانت الاجتماعات التي عقدها وزراء الخارجية العرب قد أسفرت عن وجود بعض الخلافات والتباين في رؤية الحكومات العربية لتلك القضايا فان هذا أمر طبيعي ومنطقي تشهده المؤتمرات الاقليمية والدولية عادة كما شهدته قمم عربية سابقة وعندئذ يكون من المتعين العمل على تسوية هذه الخلافات أو رفعها الى مستوى القمة للقطع فيها بموقف جماعي موحد."

وقال البيان "حيث أن أمتنا العربية تواجه في هذه المرحلة الدقيقة تحديات لا يمكن تجاهلها أو ارجاء بحثها فان جمهورية مصر العربية ترى ضرورة عقد تلك القمة على وجه السرعة لبحث القضايا المطروحة على المؤتمر بالتشاور مع الزعماء العرب."

وأضاف أن مصر "ترحب بعقد مؤتمر القمة في دولة المقر (مصر) في أقرب وقت ممكن يتم الاتفاق عليه."

هذا وكانت تونس قد أعلنت ليل السبت أن الزعماء العرب قرروا تأجيل القمة العربية قبل 36 ساعة فقط من الموعد الذي كان مقررا عقدها فيه بالعاصمة التونسية بسبب خلافات بشأن مقترحات لتعزيز الديمقراطية في العالم العربي.

وشهدت التحضيرات للقمة مشاكل على مدى أيام مع عزوف بعض الدول الاعضاء في الجامعة العربية التي تضم 22 عضوا عن الحضور واتخاذ دول خليجية قرارات بارسال وفود على مستوى منخفض لحضور القمة السنوية


اعلن حاتم بن سالم كاتب الدولة للشؤون الخارجية التونسية الليلة تأجيل انعقاد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر القمة العربية المقرر عقدها في تونس يومي التاسع والعشرين والثلاثين من الشهر الجاري.

واعرب بن سالم عن " اسف تونس الشديد " لتأجيل انعقاد هذه القمة التي علق عليها الرأى العام العربي والدولي امالا كبيرة خصوصا بالنظر للظروف الدقيقة التي تمر بها الامة العربية والمازق الذي تمر به القضية الفلسطينية.

واكد حرص تونس على مواصلة التشاور مع الدول العربية لتقريب وجهات النظر حول المواضيع الجوهرية وتهيئة افضل الظروف لانجاح القمة في اطار سعيها الدؤوب من اجل العمل العربي المشترك وخدمة القضايا المصيرية للامة العربية .

ويذكر ان الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، كان قد أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري، حسني مبارك، أكد خلاله على ضرورة انعقاد القمة خلال الأيام القليلة القادمة في مقر الجامعة.

وكان أمين عام الجامعة العربية قد قال في تصريحات للصحفيين إنه سيجري مشاورات مع المسؤولين العرب لتحديد موعد القمة المقترحة.

كما أعرب وزير الخارجية السوري فاروق الشرع قبيل مغادرته عن أسفه لقرار التأجيل مؤكدا أنه لايوجد سبب وجيه لذلك. وأعرب الشرع عن أمله في إجراء اتصالات مكثفة بين قادة الدول العربية لإحياء فكرة عقد القمة.

ودعا وزير الخارجية الأ[ردني، مروان المعشر، إلى ضرورة سرعة العمل على تحديد زمان ومكان جديدين لعقد القمة بعد قرار تأجيلها. من جانبه قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سعيد كمال إن من حق تونس أن تتخذ هذا القرار.

وحذرت السلطة الفلسطينية من تداعيات تأجيل عقد القمة، حيث قالت السلطة الفلسطينية ان تأجيل القمة سيعمل على تصعيد إسرائيل لاعتداءاتها على الفلسطينيين. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، ان قرار التاجيل مؤسف للغاية، مضيفا الى ان الأمة العربية أضاعت بذلك فرصة لاعادة النظر في نظامها والعمل على مواجهة المشكلات التي تواجهها.

وقال نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني إن القرار جاء بمثابة ضربة قاتلة ثانية تلقاها الشيخ أحمد ياسين بعد تلقيه الضربة القاتلة الأولى الأسبوع الماضي على يد إسرائيل. واضاف ان العرب أعطوا الفرصة الذهبية لإسرائيل لكي تخرج من الأزمة بعد قتلها الشيخ ياسين.

أما إسرائيل فقد اعتبرت تأجيل القمة ايجابيا و "ديليلا على ان العرب يسيرون نحو التغيير".

التعليقات