قال مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية الذي يعيش في المنفى في بريطانيا، أحمد الواعي، اليوم السبت، إنّ السلطات البحرينية "تبتزه" بمحاسبة أسرته للضغط عليه وإسكاته.
وأضاف الناشط الحقوقي أيضًا، أن محكمة بحرينية أصدرت حكمًا غيابيًا يقضي بحبس زوجته لمدّة شهرين.
وشدد الواعي على أن حماته، وتدعى هاجر منصور حسن، بدأت إضرابا عن الطعام يوم الثلاثاء احتجاجا على قيود على خصوصيتها ومراقبة اتصالاتها الهاتفية ونقلت إلى مستشفى وزارة الداخلية بعد يومين.
وكان قد صدر بحقها حكم بالسجن ثلاث سنوات في تشرين الأول/ أكتوبر لإدانتها بزرع قنبلة مزيفة للسخرية من الشرطة وهي اتهامات تنفيها.
وقال الوداعي الذي يعيش في المنفى منذ 2012 إن التصعيد ضد فردين من أسرته "ليس صدفة". ولدى سؤاله إن كانت السلطات البحرينية تحاول ابتزازه رد قائلا: "بالطبع. زوجتي تعرضت للضرب وإساءة المعاملة والتهديد بأنهم يلاحقون أسرتي لمعاقبتي. والآن كل تهديداتهم نفذت".
فيما لم تعلّق السلطات البحرينية بعد على هذه الاتهامات.
وشهدت البحرين اضطرابات متفرقة منذ عام 2011 عندما سحقت السلطات احتجاجات تطالب بالديمقراطية.
واتهمت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان السلطات البحرينية بالسعي لإخماد المعارضة، وتدعي الحكومة إن المعارضة مرتبطة بمتشددين تدعمهم عدوها إيران نفذوا تفجيرات دموية وهجمات على قوات الأمن لسنوات.
واحتجزت السلطات دعاء زوجة الوداعي واستجوبتها عندما كانت تهم بمغادرة مطار البحرين هي وابنها بعد زيارة في 2016.
وقال الوداعي إن زوجته شكت من تعرضها لإيذاء بدني خلال الاستجواب عن أنشطته وتحركاته، وهي اتهامات تنفيها السلطات، واتهمت بسبب ذلك بإهانة مؤسسات الدولة وصدر بحقها حكم غيابي بالحبس شهرين يوم الأربعاء.
وانتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، الحكم الصادر بحق دعاء الوداعي وحثت البحرين، مقر الأسطول الخامس الأمريكي، على عدم اضطهاد حرية التعبير.
وذكر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أن ناشطة أخرى في ذات السجن تدعى مدينة علي، بدأت أيضا إضرابا عن الطعام احتجاجا على تفتيش ذاتي شمل خلع ملابسها وتضامنا مع إضراب هاجر.
اقرأ/ي أيضًا | صحيفة: البحرية الإسرائيلية لم تطلب التزود بـ9 غواصات
التعليقات