حملة تطالب قمة بيروت بوقف التطبيع العربي مع إسرائيل

أطلقت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، اليوم السبت، حملة دعائية في العاصمة اللبنانية بيروت، ضد التطبيع العربي مع إسرائيل، من خلال نشر لافتات تطالب بوقف التطبيع، ونصبت اللافتات على طريق وفود القمة الاقتصادية العربية المزمع عقدها، يوم الأحد، في بيروت.

حملة تطالب قمة بيروت بوقف التطبيع العربي مع إسرائيل

حملة دعائية ضد التطبيع العربي مع إسرائيل (أ.ب)

أطلقت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، اليوم السبت، حملة دعائية في العاصمة اللبنانية بيروت، ضد التطبيع العربي مع إسرائيل، من خلال نشر لافتات تطالب بوقف التطبيع، ونصبت اللافتات على طريق وفود القمة الاقتصادية العربية المزمع عقدها، يوم الأحد، في بيروت.

وبعث المبادرون للحملة رسالة لرئيس القمة العربية التنموية والوفود المشاركة فيها، قالوا فيها إن "مسؤوليةَ القادة العرب عن الارتقاء بحال الأمة، والاستجابة الصحيحة للتحدِّيات التي تواجهها، خاصة على صعيد الأمن القومي المرتبط بشكل وثيقٍ بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، يفرض على القادة والمسؤولين تحديدَ الخطر الأعظم الذي يواجه الأمة كلها، وهو وجود الكيان الصهيوني العدواني الغاصب الاستيطاني العنصري".

ودعت الحملة في رسالتها، القادة والمسؤولين العرب إلى تفعيل قانون مقاطعة إسرائيل الصادر عن جامعة الدول العربية، وإلى التمسك بثوابت الأمة، والدفاع عن الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تحرير كامل أرضه وعاصمتها القدس، والعودة إليها، وتقرير مصيره، دون أي تجزئة لهذه الحقوق أو مساومة عليها.

وأضاف المبادرون للحملة "نعتقد أنه ينبغي علينا جميعا معرفة أن سعي الكيان الصهيوني إلى اختراقِ المجتمعات العربية، وفرض وجوده عبر بوابة التطبيع بأشكاله المختلفة، هو جزء أساسي ومحوري في الإستراتيجية العدوانية الصهيونية".

وتابع القائمون على الحملة في رسالتهم "ولذا يبذل القادة الصهاينة الجهودَ الكبيرة، ويستخدمون نفوذ حلفائهم الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة لتمرير مسألة التطبيع، الذي يرونه مدخلًا أساسيا لتحقيق الأمن والمصالح الإسرائيلية وفق المفهوم الذي يتبناه الكيان الصهيوني".

وقالت الحملة في رسالتها: "إذا كان بعض العرب يتوهمون أن السياسات التطبيعية يمكن أن تؤدي إلى تحقيق بعض المكاسب السياسية أو الاقتصادية، فإننا نؤكد لهم أن كل حديث عن تحقيق السلام أو حل النزاعات دون أن يقوم ذلك على تحقيق العدالة الشاملة، فإنه حديث مضلل ومخادع، ولن يؤدي إلى تحقيق الأمن والسّلام".

وتابعت الحملة في رسالتها "وذلك بدليل تجربة استمرت لأكثر من سبعة عقود من عمر الكيان الصهيوني الغاصب، الذي لم يزدد عبر السّنين إلا عدوانًا ووحشية واستهانة بكل المبادئ والقوانين العادلة التي تتفق عليها معظم الإنسانية".

وأضافت الحملة إن "مشكلتنا مع الكيان الصهيوني الغاصب ليست متعلقةً فقط بالأرض التي يحتلها، أو بمعاملته الوحشية لشعبنا، بل هي أيضا وقبل كل شيء قضية وجوده القائم على العدوان واغتصاب الأرض والحقوق، وعلى الإبادة العرقية والعنصرية".

ولفتت إلى أن مرور عقود عديدة على تأسيس إسرائيل لا يجعل من وجودها أمرا مشروعا، كما إن القوة التي يتمتع بها بفضل حلفائه لا تكسب المشروعية لأي إجراء يصدر عن هذا الكيان، ولا تبرر الاعتراف بأي أمر واقع، لأن الزمن وحدَه لا يجعل الباطل حقا، كما إن الضعف العابر لا يغير الحق الثابت.

وشددت الحملة العالمية للعودة لفلسطين، على أن كل إجراء يؤدي إلى الاعتراف بالاحتلال لأي جزء من فلسطين، أو التسليم بما ترتب على هذا الاحتلال من إجراءات، أو الإقرار بأي نوع من أنواع الحقوق للصهاينة في فلسطين، هو تطبيع مرفوض، يتناقض كليا مع مصالح الأمة العربية، ويطعن في نضال وتضحيات وآمال الشعب الفلسطيني.

وطالبت أحرار الأمة وقادتها السياسيين وأهل الفكر والرأي والثقافة فيها، إلى التصريح باعتبار التطبيع مع إسرائيل جريمة وخيانة صريحة وتنكرا لحقوق الشعب الفلسطيني، وعدوانا على القيم الإنسانية، وعلى الشخصية العربية.

 

التعليقات