جلسة طارئة للوزراء العرب لبحث شبكة الأمان و"صفقة القرن"

يعقد وزراء الخارجية العرب، يوم الأحد المقبل، اجتماعا طارئا في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية، القاهرة، بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لبحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية وتفعيل شبكة الأمان المالية لدولة فلسطين، وسبل التصدي لـ"صفقة القرن".

جلسة طارئة للوزراء العرب لبحث شبكة الأمان و

(أرشيف-وفا)

يعقد وزراء الخارجية العرب، يوم الأحد المقبل، اجتماعا طارئا في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية، القاهرة، بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لبحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية وتفعيل شبكة الأمان المالية لدولة فلسطين، وسبل التصدي لـ"صفقة القرن".

وقال مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الخارجية الفلسطينية، أحمد قبها، إن فلسطين طلبت اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب، لبحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية، مؤكدا أن عباس سيشارك في الاجتماع، بالإضافة لوزير الخارجية رياض المالكي.

وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية حادة إثر قرار إسرائيل خصم 11.3 مليون دولار من عائدات الضرائب (المقاصة)، كإجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية مستحقات للأسرى وعائلات الشهداء.

وردا على القرار الإسرائيلي، أعلنت الحكومة الفلسطينية رفضها استلام أموال المقاصة من إسرائيل، مخصوما منها أية مبالغ غير متفق عليها مسبقا.

وأقرت الدول العربية في قمة 2010، "شبكة الأمان المالي"، لمساعدة السلطة الفلسطينية على مواجهة تأخير إسرائيل المتكرر، دفع أموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة.

إلى ذلك، رحبت حركة فتح، بالدعوة التي وجهها 37 وزير خارجية أوروبي ومسؤول سابق، إلى الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغيريني، بخصوص التدخل في حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، قبل إطلاق ما يسمى "صفقة القرن".

وشدد المتحدث باسم حركة فتح، جمال نزال، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، على ضرورة التعبير بقوة عن موقف أوربي يتسق مع قرارات الشرعية الدولية ويراعي المطالب الفلسطينية بالسيادة والاستقلال تطبيقا لحق تقرير المصير، الذي لا يقبل شعبنا عنه بديلا.

وقال نزال: "نداء المسؤولين الأوربيين السابقين جدير بأن يلقى آذانا صاغية في بروكسيل والعالم بما يكفي لاعتماده روحا ونصا في مبادرة أوربية تستبق وقوع المخاطر الناجمة عما يسمى "صفقة القرن"، كونها ترتكز فقط على التجاوب مع مصالح إسرائيل وهدر حقوق شعبنا".

وأكد أن تجربة أوروبا في اعتماد القانون الدولي واحترام حقوق الغير أثبتت نجاعتها في إحقاق السلام والاستقرار بين الجيران والشركاء الأوروبيين، وعليه فإن هناك فرصة لاعتماد هذه المعايير في مبادرة أوروبية أمام مخاطر استبدال القانون الدولي وروح العمل الجماعي دوليا بالأحادية القطبية.

وأضاف أن غياب العدالة في التحرك الأميركي المتوقع لن يتكفل بإحقاق السلام بل سيأتي بنتيجة عكسية، محذرا من أن أسباب الصراع هو التنكر لحقنا في تقرير المصير واستبدال ذلك طوال عقود مضت بالتجاوب فقط مع مزاعم إسرائيل.

وكان ما بين 37 وزير خارجية سابق ومسؤول أوروبي بارز، بعثوا رسالة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، وإلى وزراء خارجية الاتحاد الحاليين يحذرون فيها من خطة "صفقة القرن" التي أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتداعياتها على استقرار الشرق الأوسط، ويحثون أوروبا على التحرك.

 

التعليقات