جورج كلوني وريهانا يطالبان العالم بالتحرك لأجل السودان

طالب الممثل الأميركي جورج كلوني، المجتمع الدولي، أن يضغط ماليا على المجلس العسكري الحاكم في السودان أملا بتغير موقفه من المتظاهرين.

جورج كلوني وريهانا يطالبان العالم بالتحرك لأجل السودان

جورج كلوني (فيسبوك)

طالب الممثل الأميركي جورج كلوني، المجتمع الدولي، أن يضغط ماليا على المجلس العسكري المتحكم في السودان أملا بتغير موقفه من المتظاهرين.

وبعد احتجاجات عمت البلاد بدأت على خلفية رفع أسعار الخبز، ثم تحولت إلى تحرك شعبي ضد حكم الرئيس المطاح به، عمر البشير، ويحكم السودان مذاك، أي منذ 11 نيسان/ أبريل مجلس عسكري.

وكتب كلوني مقالًا مشتركا مع الناشط الأميركي في مجال حقوق الإنسان، جون برندرغاست، ونشراه في صحيفة "بوليتيكو" إن العسكريين الحاكمين خائفون من أنهم سيكونون الطرف الخاسر في حال التوصل إلى اتفاق "بعد أن نهبوا البلاد دون أي عقاب لمدة 30 سنة".

وتابعا أن منظمة "ذي سنتري" التي أسساها وتحقق بشأن "مجرمي الحرب" في إفريقيا وخصوصا في إقليم دارفور السوداني، رصدت عمليات غسل أموال انطلاقا من السودان، مع تأزم الوضع.

وأضافا في المقال أن "تجميد ومصادرة بعض هذه الأصول ومنع بعض هؤلاء المسؤولين من التعامل في إطار النظام المالي العالمي سيكون وسيلة ضغط مهمة وغير مستخدمة لصالح السلام والحقوق الإنسانية".

وأوضح كلوني وبرندرغاست أنه "من خلال التسبب بعواقب مالية كبيرة على قادة النظام وشركائهم في الأعمال سيتمكن الدبلوماسيون من إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة من التأثير على حسابات الربح والخسارة لجنرالات الخرطوم".

وأفاد كلوني أن مليشيات الجنجويد ضالعة في انتهاكات في دارفور، التي راح ضحيتها 300 ألف قتيل منذ 2003، وفي قمع التظاهرات الأسبوع الماضي في الخرطوم.

وفي حملة تضامن عالمية مع المحتجين السودانيين، نشرت المغنية العالمية ريهانا على حسابها الشخصي في "إنستغرام" عن القمع الذي يتعرض له المحتجون في السودان، وحالات القتل والاغتصاب، "هذا يحدث الآن في السودان. أنهم يطلقون النار على منازل الناس. يغتصبون النساء. يحرقون الجثث ويرمونها في النيل، ويرهبون الشوارع ويمنعون المسلمين من الذهاب لصلاة العيد. الإنترنت أيضًا مفصول".

وقد قتل أكثر من مئة شخص في عملية ضد متظاهرين في الخرطوم في 3 حزيران/ يونيو، وفق لجنة الأطباء المركزية، لكن المسؤولين الرسميين يقولون إن الحصيلة أقل بكثير.

وقد انطلقت الأحد الماضي حملة عصيان مدني، بعد أسبوع من الهجوم الدامي على المعتصمين، أمام مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم الذي خلف عشرات القتلى، واتهم قادة الاحتجاج المجلس العسكري وخصوصا قوات الدعم السريع بتنفيذه.

وفقط بعد وساطة أثيوبية، وافق قادة حركة الاحتجاج، أمس الثلاثاء، على إنهاء العصيان واستئناف المفاوضات مع المجلس العسكري.

التعليقات