مسؤول سوداني: التطبيع "بات قريبا أكثر من أي وقت مضى"

قال مصدر سودانيّ، اليوم الخميس، إن التطبيع بين السودان وإسرائيل "بات قريبا جدا، أكثر من أي وقت مضى"، بعد المباحثات التي جرت أمس في العاصمة الخرطوم، بين مسؤولين إسرائيليين وسودانيين وبحضور أميركي.

مسؤول سوداني: التطبيع

حمدوك وبومبيو (أ ب)

قال مصدر سودانيّ، اليوم الخميس، إن التطبيع بين السودان وإسرائيل "بات قريبا جدا، أكثر من أي وقت مضى"، بعد المباحثات التي جرت أمس في العاصمة الخرطوم، بين مسؤولين إسرائيليين وسودانيين وبحضور أميركي.

ونقل موقع صحيفة "العربي الجديد"، عن مسؤول وصفه برفيع المستوى، دون أن يورد اسمه، القول إنّ الطائرة الإسرائيلية التي هبطت، أمس الأربعاء، بمطار الخرطوم كان على متنها مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، وهم أعضاء الوفد الذي شارك في المفاوضات التي رعتها الإمارات الشهر الماضي، والتي شارك فيها رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، ووزير العدل، نصر الدين عبد الباري.

وأوضح أنّ الوفد الإسرائيلي- الأميركي ناقش مع مسؤولين حكومييين سودانيين لم يسمهم، الخطوات الأخيرة لرفع اسم السودان من قائمة الدولة الراعية للإرهاب.

وأشار المسؤول إلى أن تطبيع السودان مع إسرائيل، "سيكون قريبا".

ولفت المصدر كذلك إلى أن الوفد غادر مباشرة بعد اكتمال النقاشات.

وقال مصدر تحدث لصحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس، إن السودان وافقت على تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل، وأكد أن الطائرة الإسرائيلية الخاصة التي هبطت صباح الأربعاء في الخرطوم، نقلت وفدا رسميا من الحكومة الإسرائيلية وجهاز الموساد.

وتوقع المصدر أن يتم الإعلان رسميا عن اتفاق التطبيع، في أعقاب مكالمة ثلاثية مشتركة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان.

ورجّح المصدر أن يتم ذلك مع بداية الأسبوع المقبل، مشددا على أن الوفد الإسرائيلي ضم مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية، وتابع "التقى كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية مع نظرائهم في الحكومة المؤقتة في السودان. وفي ختام المحادثات تم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الاعتراف المتبادل بين الجانبين".

وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد قالت الثلاثاء الماضي، مجدّدا إن رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب غير مرتبط بأي ملف آخر.

وذكر تقرير إسرائيلي، الإثنين الماضي، أن تقدما ملحوظا طرأ على الاتصالات الإسرائيلية - السودانية، وسط ترجيحات بأن يعلن رئيس الإدارة الأميركية، دونالد ترامب، "خلال الأيام المقبلة" عن انضمام الخرطوم إلى "اتفاقيات أبراهم" لتطبيع العلاقات الرسمية مع إسرائيل.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن في تغريدة عبر "تويتر"، يوم الإثنين، أن الحكومة السودانية "التي تحرز تقدمًا كبيرًا"، وافقت على دفع 335 مليون دولار كتعويضات لضحايا الإرهاب الأميركيين وعائلاتهم"، وأضاف "سيتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بمجرد إيداع مبلغ التعويضات".

ورحب رئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، حينها بقرار الرئيس الأميركي، وقال في تغريدة: "الشكرُ الجزيل للرئيس ترامب على تطلعه لإلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، وهو تصنيف كلف السودان وأضر به ضررًا بالغًا. إننا نتطلع كثيرًا إلى إخطاره الرسمي للكونغرس بذلك".

وفي 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع مسؤولين أميركيين، خلال زيارته آنذاك للإمارات، تناولت قضايا، بينها "السلام العربي مع إسرائيل".

التعليقات