الإمارات تعلن اعتراض ثلاث مُسيّرات حاولت استهدافها

أعلنت الإمارات، مساء الأربعاء، اعتراض وتدمير ثلاث طائرات مُسيّرة حاولت استهدافها، في هجوم جديد تتعرّض له الدولة الخليجية بعد ثلاث هجمات شنّتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، الشهر الماضي، حسبما أفادت وزارة الدفاع.

الإمارات تعلن اعتراض ثلاث مُسيّرات حاولت استهدافها

مطار أبو ظبي (أرشيفية - أ ب)

أعلنت الإمارات، مساء الأربعاء، اعتراض وتدمير ثلاث طائرات مُسيّرة حاولت استهدافها، في هجوم جديد تتعرّض له الدولة الخليجية بعد ثلاث هجمات شنّتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، الشهر الماضي، حسبما أفادت وزارة الدفاع.

وأعلنت الوزارة في تغريدة على "تويتر": "اعتراض وتدمير عدد 3 طائرات من دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي للدولة فجر اليوم (الأربعاء) بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان".

ولم تحدد الوزارة الإماراتية من دون أن تحدد المنطقة التي حاولت الطائرات استهدافها او الجهة التي تقف خلف العملية.

وأكدت الوزارة أنها "على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات"، و"أنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء".

وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلن فصيل عراقي باسم ألوية "الوعد الحق" تبنّى إطلاق أربع مُسيّرات فجرًا على الإمارات، مشيرة إلى أنه الهجوم "استهدف منشآت حيوية في أبو ظبي".

وتعرّضت الإمارات، الشهر الماضي، لثلاث هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة شنها الحوثيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات يمنية موالية للحكومة درّبتها الإمارات ودعمتها قوات التحالف السعودي.

وكانت وزارة الدفاع الإماراتية قد أعلنت، ليلة الأحد - الإثنين، عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخا بالستيا أطلقته جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس إسرائيل، يتسحاق هرتسوغ، الذي وصل إلى أبوظبي في زيارة رسمية تستمر يومين، وهي الأولى من نوعها.

وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة ضد الحوثيين. وقد سحبت في 2019 قوّاتها من اليمن، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.

ووقع الهجوم الأخير، بعد ساعات من قرار الولايات المتحدة إرسال طائرات مقاتلة ومدمّرة تحمل صواريخ موجّهة إلى أبو ظبي، لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات الحوثيين الذين فتحوا جبهة جديدة في الحرب اليمنية عبر تكرار استهداف الأراضي الإماراتية بعد الأراضي السعودية.

وقبل ساعات من محاولة الاستهداف الجديدة، قالت البعثة الأميركية في بيان إنّ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، وولي عهد أبو ظبي، ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية، محمد بن زايد، بحثا في اتصال هاتفي "مجموعة من الإجراءات التي تتخذها وزارة الدفاع لدعم الإمارات العربية المتحدة".

ويشمل ذلك، بحسب بيان البعثة، "إرسال المدمّرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأميركية‘يو أس أس كول‘ للتعاون مع البحرية الإماراتية قبل التوقف في ميناء في أبو ظبي"، من دون أن يوضح البيان تاريخ تحرّك المدمّرة.

كما أبلغ أوستن، بن زايد، "بقراره نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديد الحالي". ويشمل التعاون كذلك "الاستمرار في تقديم معلومات استخباراتية للإنذار المبكر، والتعاون في مجال الدفاع الجوي".

ورد الحوثيون في صنعاء على القرار الأميركي، بالقول على لسان عضو المجلس السياسي الأعلى لدى الجماعة، سلطان السامعي، إن "هذه القوات الجديدة التي وصلت أو ستصل الى الإمارات لا تخيفنا".

وأضاف "لن نتوقف عما بدأناه في الدفاع عن أنفسنا، في الدفاع المشروع، ولن نتوقف إلا عندما يتوقف العدوان على بلادنا وتنسحب القوات المحسوبة على دولة (...) الإمارات من المحافظات المحتلة".

وأكد بيان البعثة الأميركية أن إرسال المدمرة والطائرات للإمارات "إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإمارات كشريك إستراتيجي طويل الأمد".

والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، تدخل بلاده في صد هجوم الحوثيين الأخير على الإمارات، وفق شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية. وأضاف كيربي: "تم إطلاق صواريخ باتريوت، لكن صواريخ أرض - جو الإماراتية هي التي اشتبكت بالفعل مع الأهداف".

التعليقات