أعلنت قطر اليوم، الثلاثاء، أن المحادثات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل بشأن هدنة في غزة وتبادل الأسرى لا تزال مستمرة، رغم تبادل الاتهامات بين الطرفين حيال عدم إحراز تقدم.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وخلال مؤتمر صحافي في الدوحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن المحادثات "مستمرة"، مضيفا أنه لم يكن هناك "أي تطور من شأنه أن يؤدي إلى الاعتقاد بأن أحد الوفدين قد انسحب من المفاوضات".
وقال الأنصاري إن قطر ترحب بقرار مجلس الأمن الذي اعتبر أن ليس له "أي تأثير فوري على المحادثات".
وقال مصدر مطلع على المحادثات، إن "مسؤولين من جهاز الموساد الإسرائيلي بقوا في الدوحة لإجراء مفاوضات بوساطة قطرية ومصرية حيال هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن".
وأشار المصدر الذي طلب عدم كشف هويته الى أن "قسما فقط من فريق الموساد عاد إلى إسرائيل للتشاور بشأن تطورات المحادثات".
ولفت الأنصاري إلى أنه "بغض النظر عن حضور ومغادرة تلك الفرق، فإن الاجتماعات لا تزال مستمرة هنا في الدوحة، وأستطيع أن أؤكد أن جزءا من فرق التفاوض لا يزال هنا في الدوحة يجري المفاوضات بينما نتحدث".
وترعى قطر مع الولايات المتحدة ومصر منذ أسابيع، محادثات في العاصمة الدوحة في مسعى لتأمين هدنة بين إسرائيل و"حماس".
وتبنى مجلس الأمن الدولي لأول مرة أمس، الإثنين، قرارا يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ "يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم"، وإلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
لكن عقب القرار، تبادلت "حماس" وإسرائيل الاتهامات بفشل التوصل إلى اتفاق.
وقالت حماس إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين "نتنياهو وحكومته المتطرّفة يتحمَّلون كامل المسؤولية عن إفشال كلّ جهود التفاوض، وعرقلة التوصل لاتفاق حتى الآن".
وردّ مكتب نتنياهو بالقول إن حماس "غير مهتمة بمواصلة المفاوضات" لأنها تشجعت بقرار مجلس الأمن.
التعليقات