الأمم المتحدة: على إسرائيل الإسراع في إنهاء احتلالها بسورية

مسلحون أطلقوا النار باتجاه قوات إسرائيلية متوغلة جنوبي سورية عند قرية طرنجة بريف القنيطرة شمالي المنطقة العازلة قبيل انتصاف ليل الجمعة - السبت.

الأمم المتحدة: على إسرائيل الإسراع في إنهاء احتلالها بسورية

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إنه "كلما انتهى الوجود العسكري لإسرائيل في الأراضي التي تحتلها بسورية بشكل أسرع، كان ذلك أفضل".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، بعد عودته من زيارة أجراها للشرق الأوسط استغرقت 5 أيام.

وأشار لاكروا إلى أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة، والذي يتعارض مع اتفاقية عام 1974 بين سورية وإسرائيل، "لا يزال يشكل صعوبة لموظفي بعثة الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أنه أكد "خلال لقائه مسؤولين، أن بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة يمثل انتهاكًا واضحًا".

وأوضح أن إسرائيل تقول إن هذا الوضع "مؤقت"، مشددًا على أنه "بالطبع، كلما انتهى هذا الوجود العسكري بشكل أسرع، كان ذلك أفضل".

وردًا على سؤال لأحد الصحفيين عن الخطوات الملموسة التي تتخذها الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على الانسحاب من المنطقة، اعتبر لاكروا أنه "ما يمكننا فعله حاليًا هو مواصلة تذكير المسؤولين الإسرائيليين بأن وجودهم في المنطقة العازلة يمثل انتهاكًا، وأننا نتطلع بفارغ الصبر إلى إنهاء هذا الانتهاك".

وأضاف لاكروا أنه خلال زيارته للمنطقة، ناقش مع المسؤولين السوريين مهمة الأمم المتحدة في المنطقة، مشيرًا إلى أنهم تلقوا ردًا إيجابيًا من الجانب السوري.

"مقاومة مسلحة؟"

تجدر الإشارة، على صلة، إلى أن مسلحين أطلقوا النار باتجاه قوات إسرائيلية متوغلة جنوبي سورية عند قرية طرنجة بريف القنيطرة شمالي المنطقة العازلة؛ قبيل انتصاف ليل الجمعة - السبت.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه "سُمع ورُصد إطلاق نار بالمنطقة التي تعمل بها قوات الجيش بالمنطقة العازلة في سورية".

وأضاف أن "القوة التي كانت تعمل بالمكان ردت بإطلاق النار على المصدر الذي أطلق منه النار"، مشيرًا إلى أنه لم يتم تسجيل إصابات في الحدث، وأن القوات تواصل عملها.

وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "هذه حادثة استثنائية والأولى منذ أن بدأت إسرائيل العمل بريًا في المنطقة العازلة وجنوبي سورية، وصل خلالها مسلحون إلى منطقة عمليات القوات، وأطلقوا النار نحوها، علمًا أن الجيش يعمل بريًا في الأراضي السورية منذ مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر 2024".

وقالت إنه "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه بداية مقاومة مسلحة منظمة لعمليات الجيش في سورية، ولكن من المؤكد أن هذا الحدث يجب أن يكون مقلقًا جدًا، بعد شهرين من عمل القوات بحرية في سورية، ومن الضروري فحص حماية القوات واستعدادها لأحداث مماثلة قد تحدث".

التعليقات