قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل رفضت الاقتراحات التي تقدمت بها بيروت للانسحاب من التلال الخمس اللبنانية التي لا تزال تسيطر عليها جنوبي لبنان، ولا تزال تحتفظ بعدد من الأسرى اللبنانيين.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال عون خلال استقباله وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، إن "استمرار احتلال إسرائيل أراضٍ وتلال في الجنوب (اللبناني) يعرقل تنفيذ القرار 1701 ويتناقض مع اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي".
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير 2025.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة وأبقت بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الآن موعدا رسميا للانسحاب منها.
وقال عون إن "الجيش اللبناني الذي انتشر في كل الأماكن التي انسحب منها الاسرائيليون يقوم بواجبه كاملا في بسط الأمن ومصادرة السلاح على أنواعه". وأضاف "لا تزال المساعي الدبلوماسية والمفاوضات مستمرة من أجل ايجاد حل جذري لهذه المسألة".
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن "إسرائيل لا تزال تحتفظ بعدد من الأسرى اللبنانيين ولم تسلم سوى 5 منهم، علما بأن لبنان مصر على استعادة جميع الأسرى الذين اعتقلتهم إسرائيل مؤخرا"، وفق أوردت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية، لبنانية).
وتتذرع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ"عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول المنطقة الحدودية"، في محاولة لتبرير الإبقاء على قواتها في المواقع الخمسة جنوبي لبنان، وهي الحجج التي تنفي بيروت صحتها.
التعليقات