ستكون زيارة رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، المقرّرة غدا الإثنين، إلى دمشق، "تأسيسية" للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، بهدف "تعزيز الحلقات وتصحيح المسار" في العلاقات بين البلدين، وفق ما أورد تقرير صحافيّ، اليوم الأحد.
ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن مصدر لم تسمّه، أن وزراء الدفاع ميشال منسّى، والداخلية أحمد الحجار، والخارجية يوسف رجّي سيرافقون سلام في زيارته إلى دمشق غدا.
ولفت إلى أن الزيارة هي تأسيسية للقاء مستقبلي مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، "لتعزيز الحلقات وتصحيح المسار في العلاقات مع السلطات الجديدة التي شهدت ندوبا في الفترة السابقة، ووضع إطار صحي وصحيح لهذه العلاقات على قاعدة دولتين سيدتين، في ظل الاحترام المتبادل".
وبحسب المصدر، سيتخلل الزيارة بحث ملفات عدة، أهمها ضبط الحدود ومنع التهريب وتشديد الأمن على جميع المعابر الحدودية وإغلاق المعابر غير الشرعية، ومنع تجدد الاشتباكات، ومواكبة عملية ترسيم الحدود، وفق مبادرة السعودية.
ولفت إلى أن على جدول أعمال الزيارة بحث ملف اللاجئين السوريين في لبنان وكيفية العمل على إعادتهم وكيفية توفير الظروف الملائمة لذلك داخل سورية.
كما كشف المصدر أن الزيارة ستبحث الدخول في استثمارات جديدة، ومسألة المفقودين اللبنانيين الذين كانوا معتقلين أيام نظام البعث المخلوع.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وبسط السيطرة على الحدود مع دول الجوار، لا سيما لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتعزز هذا التوجه في ضوء التوتر الأمني الذي شهدته الحدود السورية اللبنانية منتصف آذار/ مارس الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية لـ"حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخل جغرافي معقد، إذ تتكوّن من جبال وأودية وسهول تخلو في الغالب من علامات واضحة تحدد الخط الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بستة معابر برية تمتد على طول نحو 375 كيلومترا.
اقرأ/ي أيضًا | الشرع يلتقي بن زايد في أول زيارة رسمية لأبو ظبي
التعليقات