قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص الخميس، إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تعيق استكمال انتشار الجيش في جنوب البلاد، وليس أي جهة داخلية، في إشارة إلى حزب الله.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مرقص، خلال تلاوته مقررات ونقاشات مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة الرئيس جوزيف عون، وحضور رئيس الحكومة نواف سلام، في القصر الرئاسي شرقي بيروت.
وحول بند سلاح حزب الله، قال مرقص "هناك إعلان والتزام واضح من الحكومة ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرا، وهذا ورد في اتفاق الطائف والبيان الوزاري في البند الأول من جدول أعمال الحكومة".
وأوضح أن "لبنان وجيشه التزم باتفاق وقف إطلاق النار خلافا لإسرائيل، ما أثر سلبا على استكمال انتشار الجيش اللبناني وبسط سلطة الدولة".
وشدد مرقص على أن "انتشار الجيش اللبناني يحول دون استكماله في جنوب الليطاني بسبب الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة، وليس أي جهة أخرى في الداخل".
وقال "لم يعد بالإمكان اجتياز شمال (نهر) الليطاني إلى جنوبه إلا عبر المرور بحواجز الجيش اللبناني، فضلا عن الحواجز الداخلية ونقاط التفتيش".
وأضاف مرقص "وأيضا جرى في جلسة اليوم، استعراض ضبط ومصادرة أي معدات أو أسلحة او ذخائر عسكرية، وكان ذلك دقيقا من حيث الوقائع والأرقام والإحصاءات الموثقة التي تثبت جهود الجيش الذي نفذ آلاف المهمات".
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ارتكبت إسرائيل 1473 خرقا له، ما خلّف 130 شهيدا و375 جريحا على الأقل؛ استنادا إلى بيانات رسمية حتى الخميس.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومن جهة أخرى، قال مرقص، إن رئيس الحكومة نواف سلام، تحدث خلال الجلسة عن زيارته إلى سورية ولقائه بالرئيس أحمد الشرع، الإثنين الماضي.
وقال سلام، وفق مرقص، إن "البحث تناول أربعة ملفات أساسية وهي مسألة ضبط الحدود اللبنانية السورية وصولا إلى ترسيمها، ومسألة المفقودين اللبنانيين في سورية، ومسألة المطلوبين اللبنانيين الموجودين في سورية، ومسألة السجناء السوريين في لبنان".
ولفت سلام، إلى أن "الموضوع الأبرز الذي تم التطرق إليه أيضا هو عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وأهمية رفع العقوبات عن سورية لتسهيل هذه العودة"؛ وفق ذات المصدر.
وقال سلام الإثنين في ختام زيارته إلى سورية، إنه من شأنها فتح "صفحة جديدة" في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة "الاحترام المتبادل واستعادة الثقة".
وجاءت زيارة سلام إلى دمشق على رأس وفد وزاري ضم وزراء الخارجية يوسف رجي، الدفاع ميشال منسى، والداخلية أحمد الحجار، حيث التقى الوفد بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني؛ وفق بيان لرئاسة مجلس وزراء لبنان.
اقرأ/ي أيضًا | الرئيس اللبناني عون لـ"العربي الجديد": حزب الله لن ينجرّ لحرب جديدة و2025 عام حصر السلاح بيد الدولة
التعليقات