الاتحاد الأوروبيّ: لن نعترف بالتغييرات التي ستُجرى على حدود 1967 دون اتفاق

دعا الاتحاد الأوروبي، إسرائيل، أمس الأربعاء، إلى التخلي عن قرارها بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مُحذّرًا من تداعيات إجراءات سلطات الاحتلال المتمثلة بسرقة وهدم المباني وتهجير الفلسطينيين في القدس المحتلة، ومشدّدا في الوقت ذاته على أن الاتحاد لن

الاتحاد الأوروبيّ: لن نعترف بالتغييرات التي ستُجرى على حدود 1967 دون اتفاق

التوسع الاستيطاني في القدس (أ ب)

دعا الاتحاد الأوروبي، إسرائيل، أمس الأربعاء، إلى التخلي عن قرارها بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مُحذّرًا من تداعيات إجراءات سلطات الاحتلال المتمثلة بسرقة وهدم المباني وتهجير الفلسطينيين في القدس المحتلة، ومشدّدا في الوقت ذاته على أن الاتحاد لن يعترف بالتغييرات التي ستُجرى على حدود عام 1967 دون اتّفاق.

جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، تعليقًا على اعتزام إسرائيل توسيع مستوطناتها، فضلا عن التطورات بالقدس المحتلة.

وذكر البيان أن "زيادة عمليات الإخلاء والهدم في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، لا سيما الوضع المتطور في الشيخ جراح وسلوان، في القدس الشرقية، واحتمال هدم المباني في قرية الولجة، أمر مثير للقلق".

وأشار البيان إلى أن بلدية القدس، كانت قد صادقت في نيسان/ أبريل الماضي، على بناء 540 وحدة سكنية في مستوطنة "هار حوماه" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، جنوبي مدينة القدس.

وشدد على أن تنفيذ هذه المخططات، ولا سيما بناء وحدات سكنية إضافية في مستوطنة "غفعات هاماتوس" القريبة من مستوطنة "هار حوماه"، أمر من شأنه أن "يقطع الصلة بين القدس الشرقية وبيت لحم ويقوّض المفاوضات من أجل حل الدولتين".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد أشارت في نيسان/ أبريل إلى أنه "من المقرر البدء في بناء أكثر من 2000 وحدة سكنية إضافية في مستوطنة ’غفعات هاماتوس’".

وذكر البيان الأوروبي أن "جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية وفق القانون الدولي، ولن يعترف الاتحاد الأوروبي بالتغييرات التي ستجرى على حدود عام 1967، بما في ذلك القدس، دون اتفاق".

وأضاف: "الاتحاد الاوروبي يكرر دعوته للحكومة الإسرائيلية لوقف بناء المستوطنات والتراجع عن قراراتها الأخيرة بشكل عاجل".

كما أوضح البيان أن "زيادة تدمير المباني الفلسطينية وإجلاء الفلسطينيين في القدس الشرقية واحتمال هدم منازل جديدة، أمور تبعث على القلق".

وأكّد أن "مثل هذه الأعمال أحادية الجانب غير قانونية في القانون الإنساني الدولي ولن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر على الأرض. ويجب على السلطات الإسرائيلية وقف هذه الأنشطة وإصدار التصاريح المناسبة لتنمية المجتمعات الفلسطينية".

وتابع: "وفي ضوء التطورات الأخيرة جنوبي إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، يكرر الاتحاد الأوروبي إدانته الشديدة للعنف ويدعو جميع الفاعلين إلى الهدوء وضبط النفس في هذه الفترة الحساسة".

ومنذ أيام، يعتدي الاحتلال ومستوطنوه على حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة والمعتصمين فيه، في أعقاب تهديد القوات الإسرائيلية عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.

التعليقات