27/11/2006 - 07:56

استبدال الطائرات الإسرائيلية التي تحلق في سماء لبنان بطائرات فرنسية..

إسرائيل تشترط أن يقوم "الذراع الجوي" الجديد للقوات الدولية بتزويدها بالمعلومات الإستخبارية في الزمن الحقيقي، أي أن الطائرات الفرنسية ستقوم بمهمة الطائرات الحربية الإسرائيلية..

 استبدال الطائرات الإسرائيلية التي تحلق في سماء لبنان بطائرات فرنسية..
قالت صحيفة "معاريف" أن إسرائيل وفرنسا تدرسان إقامة "ذراع جوي" للقوات الدولية، واستبدال الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تحلق في المجال الجوي اللبناني، بطائرات فرنسية، شريطة أن تقوم بتزويد إسرائيل بالمعلومات الإستخبارية لإسرائيل في الزمن الحقيقي.

وقالت الصحيفة إنه يجري في هذه الأيام بحث خطة جديدة لإنهاء ما يسمى "أزمة مواصلة تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في المجال الجوي اللبناني" بين إسرائيل وفرنسا. وكانت قد بدأت الأزمة عندما وصلت القوات الفرنسية إلى جنوب لبنان في إطار القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة، حيث تبين أنه مع انتهاء الحرب فإن الطيران الحربي الإسرائيلي لم يوقف طلعاته الجوية فوق سماء لبنان.

وفي أعقاب التحليق، وقعت ثلاثة حوادث كاد يطلق فيها النار من قبل الجنود الفرنسيين على الطائرات الإسرائيلية بسبب تعرضهم لتهديد الطائرات الحربية التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض. وجاء أن الفرنسيين يدرسون خطة جديدة لإنهاء الأزمة، تشتمل على استخدام طائرات، من بينها طائرات بدون طيار، فرنسية فوق جنوب لبنان، وتشكيلك ما يمكن تسميته بأنه "ذراع جوي" للقوات الدولية، اليونيفيل، لتقوم بتزويد المعلومات في الزمن الحقيقي حول جهود حزب الله في التسلح.

كما جاء أن مدير السفارة الإسرائيلية في باريس، داني شيكل، يشرف على الإتصالات من أجل منع تدهور العلاقات بين إسرائيل وفرنسا على خلفية هذه المسألة.

وبحسب الصحيفة، جرت دراسة هذه الإمكانية في زيارة سرية قام بها رئيس شعبة التخطيط في الجيش، عيدو نحوشتان، إلى فرنسا، اجتمع خلالها مع كبار المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الفرنسيتين.

ونقل عن عناصر في الجيش الإسرائيلي قولها، إن الجيش على استعداد للموافقة على حل الطائرات الفرنسية في سماء جنوب لبنان.

وبحسب المصادر ذاتها فإنه في حال تفعيل الطائرات الفرنسية، فإن إسرائيل سوف توقف تحليق طيرانها، شريطة أن تحصل (إسرائيل) على الصور الإستخبارية التي تقوم الطائرات الفرنسية بتصويرها. وإلى حين يتم الإتفاق على ذلك، سوف يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي تحليقه فوق سماء لبنان.

وتشير تقديرات وزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى أنه طالما لم تحل مشكلة تحليق الطيران الإسرائيلي فإن القوات الفرنسية ستظل تهدد بإطلاق النار على الطائرات.

كما تشير معلومات وصلت إلى الخارجية الإسرائيلية إلى أن الجيش الفرنسي غير راض عن أداء قائد القوات الدولية الفرنسي، إيلان فلاغريني. حيث يشار إليه بأنه غير مؤهل لقيادة القوات الدولية، وأنه ليس لديه النفوذ المطلوب. كما نقلت الخارجية الإسرائيلية عن وزارة الدفاع الفرنسية إلى أنه هناك رغبة لدى فرنسا باستبداله.

التعليقات