04/06/2007 - 09:46

تقرير المراقب: خطة ويسكونسن أضرت بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة..

أوصى المراقب بضرورة إجراء إصلاحات عاجلة للمشاكل التي كشف عنها التقرير. وطالب بزيادة المرونة في تطبيق الخطة، وأن تبدي الخطة تفهما وحساسية لأوضاع العاطلين عن العمل

  تقرير المراقب: خطة ويسكونسن أضرت بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة..
يشير تقرير مراقب الدولة حول خطة ويسكنسن لتشغيل وتأهيل العاطلين عن العمل الذي نشر صباح اليوم إلى أن الشركات المطبقة لخطة ويسكونسن أضرت بكبار السن وبذوي الاحتياجات الخاصة، لأنه لم يتم تحديد معايير مناسبة لقدرتهم على الانخراط في مجالات العمل. ويقول التقرير إن الشركات التي تطبق خطة وسكنسن سحبت مخصصات البطالة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن رغم كونهم غير قادرين على الانخراط في أي مجال عمل.

ويضيف: حصلت الشركات ضمن الخطة على صلاحيات وامتيازات حكومية خاصة لإقامة مراكز عمل تقدم دورات تأهيل وخدمات تشغيل قوى عاملة ومنحت مسؤولية القرار حول دفع مستحقات البطالة أو سحبها من العاطلين عن العمل الذين تعتبرهم الشركة قادرين على العمل ولكنهم يرفضون، إلا أن الحكومة لم تحدد معايير لسحب تلك المخصصات ولم توضع آلية واضحة لتحديد غير متعاون والمتغيب بشكل غير مبرر.

وحسب التقرير، يتبين من الخطة أن الشركات المشغلة للخطة جنت أرباحا جراء سحب المخصصات، وبذلك كان لديها مصلحة اقتصادية في زيادة الضغط على العاطلين عن العمل وسحب مخصصاتهم. ويضيف: سلطات القانون لم تعف ذوي الإعاقات وكبار السن غير القادرين على العمل من المشاركة في الخطة وخصمت مخصصاتهم.

ويشير التقرير إلى أن مراكز التشغيل عرضت على العاطلين عن العمل دورات تأهيل لا تفيدهم ولا تساهم في تأهيلهم المهني في سوق العمل مثل دورات حول الحذر على الطرق وفائدة النباتات الطبية والعلاقة الأسرية ودورات في موضوع الجغرافيا.

وأوصى المراقب بضرورة إجراء إصلاحات عاجلة للمشاكل التي كشف عنها التقرير. وطالب بزيادة المرونة في تطبيق الخطة، وأن تبدي تفهما وحساسية لأوضاع من اضطروا رغما عنهم لأن يكونوا عاطلين عن العامل.

ويقول التقرير "وبما أن الحديث يدور عن خطة لها تأثير واسع على حياة المشاركين فيها، وهم من الشرائح الضعيفة في المجتمع، من الضروري الإشارة إلى الإجحاف الذي تسببه لهم وإلى عيوبها، حتى ولو لم يتم قياس مدى انتشار ذلك".

ويقول المراقب أنه بالرغم من أن القانون يسمح بتقليل عدد ساعات التواجد في المركز من 30 أو 40 لـ 15 ساعة لم تكن الدائرة جاهزة لذلك وبعد سنة فقط أصدر وزير الصناعة تعليمات تمكن من تقليص ساعات التواجد لساعة واحدة في الأسبوع في حالة خاصة.

ويقول التقرير أن المبادرين للخطة تجاهلوا آراء المختصين بأن قسم ممن يتقاضون مخصصات تأمين الدخل غير قادرين على العمل بسبب مشاكل صحية أو نفسية أو اجتماعية ومع ذلك أجبروا على المشاركة في الخطة.

وقد أجرى المراقب فحصه قبل سنة قي شركتين من الأربع شركات المطبقة لخطة وسكنسن- شركة "أغانس" في منطقة الخضيرة وشركة "أغام مهليف" في الناصرة، وفي إدارة تفعيل الخطة المكونة من ممثلين عن وزارة المالية ووزارة الصناعة والتجارة.



التعليقات