19/07/2007 - 15:03

هرتسوغ في فينوغراد يكشف عن تعرض فندق عقد فيه اجتماع وزاري للقصف

هرتسوغ: كنا في نهريا، طاقم مكون من عدد من الوزراء، في فندق كارلتون، لمدة يومين، للتباحث في شؤون اقتصادية، فكشفت القنال الثانية عن هذا الاجتماع وأعلنت عنه، فسقط صاروخ في كارلتون بالقرب منا". مضيفا: " كان واضحا أن لديهم غرف رصد لوسائل الإعلام الإسرائيلية"

  هرتسوغ في فينوغراد يكشف عن تعرض فندق عقد فيه اجتماع وزاري للقصف
نشرت لجنة فينوغراد اليوم شهادة وزير السياحة السابق، يتسحاك هرتسوغ الذي حضر جلسات المجلس الوزاري الأمني المصغر بصفة مراقب. واعتبر هرتسوغ أن «إسرائيل محظوظة رغم الألم »لأن برأيه الحرب كشفت عن مواطن الضعف، ولم يستبعد احتمال حصول المقاومة على أسلحة فتاكة مع مرور الوقت.
وكشف الوزير يتسحاك هرتسوغ في شهادته عن تعرض فندق في مدينة نهاريا للقصف بصواريخ المقاومة اللبنانية أثناء انعقاد اجتماع وزاري فيه. ويقول: كنا في نهريا، طاقم مكون من عدد من الوزراء، في فندق كارلتون، لمدة يومين، للتباحث في شؤون اقتصادية، فكشفت القنال الثانية عن هذا الاجتماع وأعلنت عنه، فسقط صاروخ في كارلتون بالقرب منا". مضيفا: " كان واضحا أن لديهم غرف رصد لوسائل الإعلام الإسرائيلية"
ويرى هرتسوغ أن الحرب كشفت عن الضعف الإسرائيلي إلا أنها حققت إنجازات: " كشفت الحرب عن الضعف الإسرائيلي إلا أنها حققت شيئا، ليس بضربة قاضية، ولكن حققت شيئا، أنا على استعداد للاعتراف بإنجازات تلك الحرب.

وعن المعلومات التي كان يتلقاها الوزراء من قادة الجيش قال هرتسوغ: كان الشعور بوجه عام أن الجيش لم ينجز المهمة طوال فترة العمليات". ويضيف هرتسوغ متسائلا: متى بدأت الأمور تأخذ منحى آخر؟ بتقديري بعد 10 أيام من اندلاع الحرب، فقد بدأ يتصل لمسامعنا من وسائل الإعلام أن سلاح الجو يقصف نفس الموقع مرات كثيرة وأنه ما زال ينطلق من هناك كاتيوشا، وهذا الشعور تملك المستوى السياسي الذي لم يتوقع ذلك. مثلنا جميعا، فقد كان لدينا شعور قبل ذلك أن الجيش يقوم بالمهمة كما يجب. أعتقد أنه تكشف ضعف إسرائيلي ووسطية في جميع الأنظمة الهامة".

ويصف هرتسوغ إحدى الجلسات التي شارك بها رئيس شعبة العمليات في الجيش حينذاك، غادي آيزنكوت ويقول هرتسوغ أن أيزنكوت بدأ في استعراض الأوضاع وساد قاعة الجلسة لحظة صمت، فقال آيزنكوت "ثمة فشل، نحن نفحصه". ويقول: فأثر ذلك على الجلسة. كان هناك توتر شديد في هذه الجلسة".

وقال هرتسوغ أن القصف الإسرائيلي على بلدة قانا التي قتل فيها مدنيون أرجأت العملية العسكرية: "قانا غيرت المعادلة وفتحت كل شيئ من جديد، بالتأكيد تأخرنا ومر حوالي أسبوع إلى أن عاد الجيش إلى تقديم اقتراح شن حملة برية، أي أننا خسرنا وقتا طويلا وربما كانت مشكلتنا تكمن هنا".

وأضاف يصف الأجواء في جلسات المجلس الوزاري: طيلة الوقت، حتى قصف قانا، كان الشعور السائد لدى أعضاء المجلس الوزاري أن الحملة تكاد تنتهي، صحيح أن الجبهة الداخلية تتعرض للقصف وأنه لا يوجد لذلك حل قاطع لأنه يدور الحديث عن عشرة آلاف منصة إطلاق أو أكثر منتشرة بشكل لا يمكن التعامل معها، مخبأة كما تعلمون في البيوت والمساجد والملاجئ والحفر وما شابه.. لهذا كان الشعور السائد أن سلاح الجو يعالج ذلك. وأن سلاح الجو لديه الحل- فهو لم يقل أبدا أنه لا يملك الحل للتعامل مع هذه المشاكل. وكان يقول: نحن نقصف منصات الإطلاق، نحن نعالجها، أنظروا قصفنا هذه وقصفنا هذه أي أن الشعور كان أنهم يقومون بعمل منظم وقادرون على التعامل مع ذلك".



التعليقات