16/08/2007 - 11:01

مباحثات سرية بين أولمرت وعباس، والأول متمسك بلاءاته الثلاث..

موقف أولمرت: لا للانسحاب إلى حدود 67، لا لعودة اللاجئين، لا للانسحاب من القدس المحتلة، وتسليم الفلسطينيين الضواحي النائية في القدس، والتوصل إلى تسوية حول سيادة في الحرم القدسي، وممر بين الضفة والقطاع

مباحثات سرية بين أولمرت وعباس، والأول متمسك بلاءاته الثلاث..
يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، محادثات سرية، مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حول قضايا الحل الدائم من أجل التوصل إلى "اتفاق مبادئ" يمكن عرضه في «اجتماع السلام» الإقليمي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي، جورج بوش والذي سيعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم في الولايات المتحدة.

وحسبما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، صباح اليوم، يمكن تلخيص الموقف الإسرائيلي الرسمي للحل بأربعة نقاط: لا للانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967. لا لعودة اللاجئين إلى داخل الخط الأخضر. لا للانسحاب من القدس الشرقية، على أن يتم تسليم الفلسطينيين الضواحي العربية النائية من مدينة القدس، والتوصل إلى تسوية حول سيادة فلسطينية في الحرم القدسي. وإقامة ممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» التي أوردت النبأ فإن المواقف التي يتبناها أولمرت لا تختلف عن خطة الرئيس شمعون بيرس التي نشرت يوم أمس. وتقول الصحيفة أن أولمرت كشف عن تلك المحادثات في لقائه مع ممثلي مجلس النواب الأمريكي، يوم أول أمس، واستعرض النقاط التي يجري تباحثها مع أبو مازن: الحدود، مكانة القدس، قضية اللاجئين الفلسطينيين، والممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتقول الصحيفة إن أعضاء الكونغرس الأمريكي خرجوا من جلستهم مع أولمرت بانطباع- بأن أولمرت على استعداد لإقامة دولة فلسطينية على 90% من الضفة الغربية مع الحفاظ على الكتل الاستيطانية الرئيسية تحت السيادة الإسرائيلية. والمح أولمرت إلى أنه على استعداد لتسليم الفلسطينيين مناطق في النقب مقابلها. موضحا أن الممر لآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة يمكن فتحه عن طريق إقامة جسر مرتفع أو ممر تحت الأرض.

وأشار أولمرت أنه على استعداد لتسليم الفلسطينيين الضواحي العربية النائية من مدينة القدس، والتوصل إلى تسوية حول سيادة فلسطينية على الحرم القدسي. ويرى أولمرت أن حل قضية اللاجئين ينبغي أن يتم بعودتهم إلى الدولة الفلسطينية وليس إلى داخل الخط الأخضر، أي ليس إلى منازلهم وقراهم التي هُجّروا منها.

وأعرب أولمرت عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع أبو مازن، وبذلك «تحصل إسرائيل على نقاط في المحافل الدولية». وأعرب عن أمله أيضا بأن يتيح الاتفاق بينه وبين أبو مازن المجال لدول عربية كالسعودية ودول الخليج إلى إقامة علاقات مع إسرائيل.

وأشاد أولمرت في محادثاته مع أعضاء مجلس النواب، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقال عنه أنه: "يريد السلام مع إسرائيل ولكن وفق شروطه غير المقبولة علينا".

التعليقات