09/09/2007 - 13:00

أولمرت راض عن العملية في سورية ويعتبرها من نوع العمليات التي لا يمكن الكشف عن تفاصيلها للجمهور..

دخل أولمرت إلى جلسة الحكومة برفقة رئيس الشاباك يوفال ديسكين بعد أن استدعاه من قاعة الجلسات كي يدخل برفقته

أولمرت راض عن العملية في سورية ويعتبرها من نوع العمليات التي لا يمكن الكشف عن تفاصيلها للجمهور..
لم يفصح رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، عن أي تفاصيل حول انتهاك المقاتلات الإسرائيلية للأجواء السورية، أو عما حققته، إلا أنه عبر عن رضاه من العملية بإصراره على الدخول إلى جلسة الحكومة برفقة رئيس "الشاباك" يوفال ديسكين، وإشادته بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وتوجيه الثناء لها.

والتأمت الحكومة الإسرائيلية اليوم وسط تعتيم مقصود على عملية اختراق الطائرات الحربية الإسرائيلية للأجواء السورية فجر الخميس الماضي. واكتفى أولمرت بالإشادة بالجيش وأجهزة الأمن، وقال في الكلمة الافتتاحية لجلسة الحكومة: "بطبيعة الحال، هذه من نوع العمليات التي لا يمكن دائما الكشف عن أوراقها أمام الجمهور". ومنع الصحافيون من الاقتراب من الوزراء من أجل تجنيبهم سيل الأسئلة حول انتهاك الأجواء السورية. كما وتم التشديد على الوزراء وحثهم على الامتناع عن الإدلاء بتصريحات بخصوص العملية الإسرائيلية.

وقال أولمرت مشيدا بالجيش والأجهزة الأمنية: " أقدر رجال الجيش وقادته الذين ينفذون عمليات شجاعة لا تتوقف للحظة واحدة. هذه العملية، بطبيعة الحال، من نوع العمليات التي لا يمكن دائما الكشف عن أوراقها أمام الجمهور. ثمة عمليات كثيرة تنفذها إسرائيل ضد التنظيمات الإرهابية، وسيتواصل تنفيذ تلك العمليات دون تردد، كل من يرسل إرهابيين سيتعرض للإصابة في أي مكان".

ولم يذكر أولمرت سوريا في الجلسة ولم يشر إلى عملية اختطاف أحد قادة القوة التنفيذية في قطاع غزة. ودخل أولمرت إلى جلسة الحكومة برفقة رئيس الشاباك يوفال ديسكين بعد أن استدعاه من قاعة الجلسات كي يدخل برفقته، للتعبير عن التقدير لدوره في العمليتين الأخيرتين، في سوريا وفي قطاع غزة. وأطلع ديسكين الوزراء على التطورات الأخيرة.

وحث أولمرت الوزراء على عدم الإدلاء بتصريحات حول التحليق في الأجواء السورية ومنع حراس الأمن الصحافيين من الاقتراب من الوزراء الذين شاركوا في الجلسة.

وكان الوزير غالب مجادلة من حزب العمل الصهيوني الوحيد الذي تطرق إلى انتهاك المقاتلات الإسرائيلية للأجواء السورية وقال إن الطائرات الإسرائيلية تحلق باستمرار في الأجواء السورية.
استبعد مسؤولون أمنيون، في نهاية الأسبوع الماضي، إمكانية نشوب حرب مع سوريا، وقالوا إنه بالرغم من أن الأوضاع مقلقة على الحدود مع سوريا إلا أن وجهة الأسد ليست باتجاه الحرب. ويرون أنه في نفس الوقت لا يمكن استبعاد إمكانية أن تحاول سوريا الرد على انتهاك أجوائها بقصف صاروخي على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. ومن الممكن أيضا أن ترد في المستقبل عن طريق تفعيل تنظيمات مؤيدة لها للعمل ضد إسرائيل".

قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في مقابلة مع صحيفة ايطالية السبت إن سوريا تدرس "سلسلة من الردود" على الانتهاك الإسرائيلي للأجواء السورية هذا الأسبوع.

وصرح الشرع لصحيفة "لا ريبوبليكا" خلال زيارة الى روما "استطيع القول الآن انه تجري في دمشق دراسة لسلسلة من الردود على أعلى المستويات السياسية والعسكرية وستظهر النتائج قريبا".

هذا وكانت سوري قد أعلنت الخميس ان دفاعاتها الجوية فتحت النار على طائرات اسرائيلية انتهكت مجالها الجوي، فجر الخميس. فيما رفضت اسرائيل التعليق على ذلك.

وتطرق الشرع في المقابلة إلى لقاء السلام الذي سيعقده الرئيس الأمريكي بوش، وانتقد عدم وضوح قاعدة عقد هذا اللقاء. وقال الوزير السوري "في الوقت الراهن فان البرنامج (للمؤتمر) غير واضح من حيث بنود الاتفاق وقائمة الدول المدعوة وحتى تاريخ عقد المؤتمر". وتابع "نخشى ان تحول الولايات المتحدة المؤتمر الى مجرد صورة تذكارية لصرف الانتباه عن العراق".

التعليقات