24/04/2008 - 10:25

المستشار العسكري لنتنياهو يؤكد أن الأخير كان على استعداد للانسحاب من الجولان حينما كان رئيسا للوزراء..

أكد المستشار العسكري لرئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، الجنرال احتياط رئيف ليفنه، ما كان يحاول نتنياهو التنصل منه وهو حقيقة كونه أجرى مفاوضات مع سوريا حول هضبة الجولان وأبدى فيها استعداده للانسحاب منها.

المستشار العسكري لنتنياهو يؤكد أن الأخير  كان على استعداد للانسحاب من الجولان حينما  كان رئيسا للوزراء..
أكد المستشار العسكري لرئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، الجنرال احتياط رئيف ليفنه، ما كان يحاول نتنياهو التنصل منه وهو حقيقة كونه أجرى مفاوضات مع سوريا حول هضبة الجولان وأبدى فيها استعداده للانسحاب منها. وقال مراقبون إن تصريحات ليفنه ستحرج نتنياهو الذي يبدي معارضة شديدة للمفاوضات مع سوريا.

وقال ليفنه: " حينما كان بنيامين نتنياهو رئيسا للوزراء كان على استعداد لتقديم تنازلات إقليمية مبالغة في هضبة الجولان". وأضاف في حديث لإذاعة الجيش: " كان على استعداد لتقديم تنازلات مبالغة من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام، ولكن ذلك لم ينجح ولم يتحقق". وأعرب ليفني في حديثه عن أمله في أن يتحقق ذلك في المستقبل.

وأكد ليفنه أن اتصالات غير مباشرة جرت بين إسرائيل وسوريا في فترة ولاية نتنياهو بوساطة صديق نتنياهو رون لاودر.

وتأتي تصريحات ليفنه وسط جدل إسرائيلي حول رسالة إسرائيلية لسوريا تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية على استعداد للانسحاب من الجولان مقابل اتفاق سلام. إلا أن في التفاصيل الإسرائيلية تكمن العثرات، إذ أن لدى إسرائيل شروط لتلك المفاوضات، وهي إما أن تكون المفاوضات مشروطة بانقطاع سوريا عما تصفه بـ«محور الشر» وتعني بذلك إيران وحزب الله وحماس، أو أن يكون هذا الانقطاع نتيجة للمفاوضات، وفي كلتا الحالتين يرى مراقبون أن ذلك هو بمثابة وضع عثرة أمام أي حل، مع الإشارة إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي ليس لديه قدرة على دفع أي مفاوضات في مسار جدي .

وأكد مراقبون أن تصريحات ليفنه ستعتبر مصدر حرج لنتنياهو الذي يحاول أن ينتهج خطا معارضا للمفاوضات مع سوريا في إطار اللعبة السياسية الإسرائيلية. وأشاروا إلى تصريحات نارية لنتنياهو كان قد أكبقها قبل شهور عبر فيها عن تمسك الليكود بهضبة الجولان.

وكان نتنياهو قد شارك قبل عدة شهور في جولة نظمتها كتلة الليكود في الكنيست إلى هضبة الجولان السورية المحتلة للتعبير عن التزامها بمواصلة احتلال هضبة الجولان والتأكيد على موقف الحزب الداعي إلى «البقاء في الجولان« . وجاءت الجولة على إثر تصريح رئيس الوزراء أولمرت أن إسرائيل على استعداد للانسحاب من الجولان مقابل اتفاق سلام ينأى بسوريا عما وصفه بمحور الشر، وعلى إثر تعاطي وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل مكثف مع الملف السوري.

وقال نتنياهو في الجولة إن «إسرائيل يجب أن تبقى في الجولان». وكرر القول: إنه «لا يوجد شريك لإسرائيل في السلام لا في قطاع غزة ولا في سوريا». وأضاف قائلا: " تصدر تصريحات مربكة من الحكومة، وقد مررنا بفترة انسحابات غير مسؤولة، لهذا يجب أن يكون لإسرائيل خط واضح- إسرائيل ستبقي الجولان".



التعليقات