20/09/2008 - 06:33

مخاوف في "كاديما" من بداية تمزق في صفوف الحزب..

أولمرت وموفاز وبويم يتغيبون عن الجلسة الأولى لكتلة "كاديما" بعد الانتخابات * مخاوف من انضمام أعضاء من "كاديما" إلى الليكود واستقالة كبار المسؤولين في الحزب

مخاوف في
فيما وصف بأنه بداية التمزق في صفوف "كاديما" ووسط مخاوف من انتقال عدد من أعضاء كتلة الحزب إلى الليكود، علاوة على المخاوف من انسحاب عدد من كبار المسؤولين من الحزب، ألغى وزير المواصلات شاؤل موفاز اللقاء الذي كان مقررا لصباح الجمعة، مع وزيرة الخارجية والرئيسة الجديدة لـ"كاديمأ" تسيبي ليفني. وكانت الأخيرة قد قررت محاولة إقناع موفاز بالتراجع عن قراره ترك الحياة السياسية، إلا أن إلغاء اللقاء يؤكد، على ما يبدو، أنه مصمم على ألا يكون له دور في الحكومة الجديدة.

وكانت ليفني قد اجتمعت مع الوزير مئير شطريت وآفي ديختر، الخميس، وتم الاتفاق على التعاون في تشكيل الحكومة الجديدة بعد مناقشة الإمكانيات.

كما اجتمعت ليفني مع رئيس حركة "شاس"، إيلي يشاي، حيث أكدت على الحاجة إلى الاستقرار في الجهاز السياسي، وذلك لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي. وعلم أنه تم تحديد موعد للقاء آخر الأسبوع القادم.

وكان موفاز، وبعد خسارته في الانتخابات التمهيدية، قد أعلن عن استقالة مؤقتة من الحياة السياسية.

وقال في مؤتمر صحفي، عقده الخميس، إنه لا ينوي طلب أي منصب في الحكومة الجديدة، في حال تشكيلها برئاسة تسيبي ليفني.

وفي تطرقه إلى نتائج الانتخابات، قال إنه قرر التنازل عن الطعن في نتائج الانتخابات، التي أسفرت عن فارق بسيط وصل إلى 400 صوت، على اعتبار أن مصلحة الدولة تسبق مصلحته الشخصية، خاصة عندما "تكون سفينة السلطة متأرجحة بين أمواج عاتية" على حد تعبيره.

ومن جهته، فقد طالب رئيس الليكود، بنيامين نتانياهو، الخميس، بإجراء انتخابات عامة بأسرع وقت ممكن. وبحسبه فإنه يجب السماح لملايين الناخبين باختيار رئيس الحكومة، وعدم إبقاء هذه المسألة بيد منتسبي "كاديما".

إلى ذلك، وصفت عملية استقالة موفاز بأنها أحدثت تمزقا في صفوف "كاديما"، الأمر الذي دفع لفيني إلى العمل على استقرار الوضع في الحزب، ومنع خروج كبار المسؤولين منه، حيث أن هناك مخاوف من انتقال أعضاء كنيست إلى الليكود أو توقعات باستقالة حاييم رامون من الحزب. كما علم أن أولمرت وموفاز لن يشاركا في جلسة الكتلة.

ونقل عن أحد الوزراء من "كاديما" قوله إن "موفاز قد انتقم من ليفني، وجعلها تنشغل بالأمور الداخلية للحزب بدلا من الاحتفال بفوزها".

وبحسبه فإنه لا يوجد لدى ليفني "شخصية قيادية ثانية حقيقية، كما لا يوجد أي شخصية أمنية، الأمر الذي يعد كسرا بالنسبة لحزب صغير العمر".

إلى ذلك، وفي حال قرر موفاز الاستقالة من الكنيست، فإن الاقتصادي د.دان بن دافيد سوف يخلفه في منصب عضو كنيست.

يذكر أن بن دافيد هو محاضر في كلية السياسة الشعبية، وحاصل على شهادة دكتوراه في الاقتصاد من جامعة شيكاغو، وهو خبير في الاقتصاد التربوي والإنعاش الاقتصادي والتجارة الدولية، وكان أحد واضعي البرنامج الاقتصادي الاجتماعي لحزب "كاديما" في انتخابات 2006.
في حديثها صباح الجمعة، في الجلسة الأولى لكتلة "كاديما" بعد انتخابها لرئاسة الحزب، قالت ليفني إنها تنوي تشكيل حكومة جديدة، وطالبت الشركاء السابقين في الائتلاف بإظهار المسؤولية. كما أشارت إلى أنها ستذهب إلى الانتخابات وتنتصر في حال فشلت في تشكيل الحكومة.

وقد تغيب وزير المواصلات، شاؤل موفاز عن الجلسة، بعد أن أعلن أنه ينوي الاستقالة المؤقتة من الحياة السياسية، كما تغيب عدد من مؤيديه، بينهم الوزير زئيف بويم وعضو الكنيست زئيف الكين.

وبعد أن عبرت ليفني عن أسفها لقرار موفاز، تطرقت إلى سابقها في المنصب، إيهود أولمرت، الذي تغيب عن الجلسة أيضا، وقالت بأنه أعلن عن نيته تقديم استقالته مع ظهور النتائج.

وأضافت أنه يجب العمل بسرعة، بذريعة أن هناك تحديات أمام الدولة، وأنه لا وقت للثرثرة حول السياسات.

التعليقات