17/09/2010 - 08:44

إسرائيل تصادق نهائيا على شراء طائرة الشبح "اف 35"..

بموجب الصفقة تحصل إسرائيل على 20 طائرة "اف 35" بتكلفة تصل إلى 2.7 مليار دولار، تمول من ميزانية المساعدات الأمنية الأمريكية..

إسرائيل تصادق نهائيا على شراء طائرة الشبح
صادقت لجنة وزارية إسرائيلية خاصة برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الأمن إيهود باراك، يوم أمس الخميس، على صفقة لشراء طائرة الشبح من طراز "أف 35".

وبهذا القرار تكون إسرائيل قد صادقت نهائيا على صفقة شراء الطائرات القتالية الأحدث في العالم التي وصفها نتانياهو بأنها "خطوة ترفع من قدرات الجيش الإسرائيلي بشكل ملموس".

تجدر الإشارة إلى أن وزير المالية يوفال شطاينتس كان قد طالب قبل شهر بإجراء نقاش شامل للمستوى السياسي بشأن قرار الأجهزة الأمنية شراء الطائرة المذكورة لسلاح الجو.

وكان باراك قد قرر المصادقة على الصفقة في أعقاب توصيات من كبار الضباط في الجيش والأجهزة الأمنية.

وفي إطار هذه الصفقة تحصل إسرائيل على 20 طائرة "اف 35" بتكلفة تصل إلى 2.7 مليار دولار، تمول من ميزانية المساعدات الأمنية الأمريكية.

وكانت قد أشارت مصادر إسرائيلية في وقت سابق إلى أن نخبة مختارة من الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي قد أمضوا عدة شهور في منشآت سرية جدا تابعة لسلاح الجو الأمريكي، قاموا خلالها بتنفيذ ما يقارب 40 غارة خلال أسبوعين في الطائرة الجديدة، تضمنت سيناريوهات قتالية مختلفة.

كما علم أن خلافات سابقة كانت قد حصلت تمحورت حول مطالب إسرائيلية بإدخال منظومات إسرائيلية خاصة على الطائرة، بما في ذلك وسائل قتالية خاصة من إنتاج إسرائيلي، ومطالب أخرى تتصل بصيانة الطائرة. وفي نهاية المطاف تم قبول بعض المطالب الإسرائيلية، بما في ذلك قضايا في مجال الصيانة والتي ستجري في إسرائيل.

وجاء أنه في المقابل، وافقت شركة "لوكهيد مارتن" المنتجة للطائرة على زيادة حصتها بشراء منتجات إسرائيلية لتصل إلى 4 مليار دولار، شريطة أن تقوم إسرائيل بعقد صفقات أخرى لشراء المزيد من الطائرات. كما التزمت الشركة الأمريكية بمنتح تراخيص لشركات إسرائيلية بإنتاج قطع غيار مركزية للطائرة، مثل الأجنحة.

وسبق وأن عارضت الهيئة المسؤولة عن تطور الوسائل القتالية في وزارة الأمن الإسرائيلية عقد الصفقة بادعاء أن أداءها لا يزيد كثيرا عن طائرتي "اف 15" و"أف 16"، من جهة مدى التحليق وحمل الأسلحة. كما جاء أنه من بين أسباب معارضة شراء الطائرة الجديدة هو عدم قدرتها على حمل أسلحة خارجية لكي تتمكن من الاختفاء عن شاشات الرادار، وبالنتيجة فهي تحمل أسلحة قليلة بالمقارنة مع الطائرتين الأخريين.

إلى ذلك فإن قدرة الطائرة على الاختفاء عن شاشات الرادار تمنحها تفوقا بكونها قادرة على الصمود بعد توجيه الضربة الأولى، حيث أن طائرات الشبح تمنح تفوقا جويا إزاء المضادات للطائرات في الأيام الأولى للحرب. وفي حال توفر هذا التفوق الجوي في الأيام الأولى لن تكون هناك حاجة للاختفاء عن شاشات الرادار في الأيام التالية، وبالتالي تستطيع أن تحمل أسلحة خارجية بما لا يقل عن طائرة "أف 15".

تجدر الإشارة إلى أن طائرة "أف 35" لا يلتقطها الرادار، وتحمل قنابل دقيقة وصورايخ جو – جو في حجيرات داخلية حتى لا تعيق تهربها من أجهزة الرادار، ويصل طولها إلى 16 مترا، في حين يصل طول أجنحتها إلى 11 مترا، وهي ذات محرك واحد، وتستطيع التحليق على ارتفاعات تصل إلى 18 كيلومترا. وأقصى وزن للطائرة وهي محملة بالأسلحة يصل إلى 31 طنا، وهي قادرة على قطع مسافة 2000 كيلومتر بشكل متواصل، وتصل إلى سرعة أقصاها 1,900 كيلومتر في الساعة.

التعليقات