31/10/2010 - 11:02

أمريكي من أصل سوري يقدم تقريراً للجنة الخارجية والأمن في الكنيست..

سليمان الذي يعيش في الولايات المتحدة قد سبق وأن أكد أنه لا يتحدث باسم سورية ولا يمثلها بأي شكل من الأشكال.. * أولمرت يصف سليمان بأنه "هاذٍ" وأن ممثل إسرائيل قد فاوض نفسه..

أمريكي من أصل سوري يقدم تقريراً للجنة الخارجية والأمن في الكنيست..
قال موقع صحيفة "هآرتس" إن إبراهيم (إيف) سليمان الأمريكي من أصل سوري، والذي شارك في المحادثات السرية في ما يسمى "القناة السويسرية"، سوف يقدم تقريراً أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، عن آخر الإتصالات.

تجدر الإشارة إلى أن سورية كانت قد أكدت أن الأمريكي من أصل سوري، إبراهيم سليمان، الذي يعيش في الولايات المتحدة لا يمثلها. علاوة على أنه كان قد صرح في مقابلة سابقة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه "لا يتحدث باسم سورية، ولا يمثلها بأي شكل من الاشكال".

ومع العلم أنه مواطن أمريكي ،أشارت هآرتس" أنها المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء عنصر أجنبي من دولة معادية، أنه لتقديم تقرير أمام لجنة تابعة للكنيست. ومن المقرر أن يتم ذلك في الثاني عشر من نيسان/ ابريل. كما سيقدم ممثل إسرائيل تقريراً عن المحادثات في "القناة السويسرية"، د.ألون ليئيل.

وجاء أن رئيس لجنة الخارجية والأمن، تساحي هنغبي، كان قد توجه، قبل أسبوعين، إلى رئيس كتلة "ميرتس" زهافا غلؤون، وأبلغها أنه قد استجاب لطلبها بإجراء هذا النقاش في اللجنة، وأن تؤكد على استعداد ليئيل وسليمان للمشاركة. وبدورهما أبلغ الإثنان غلؤون باستعدادهما لتقديم تقرير حول التفاهمات التي توصلا إليها من خلال المحادثات إلى لجنة الخارجية والأمن. وعندها قام هنغبي باستدعائهما، بالرغم من موقف أولمرت الذي وصف سليمان بأنه " شخص يهذي"، وأن "ليئيل أجرى مفاوضات مع نفسه".

وتحاول هآرتس نشر أجواء من التفاؤل إذا تدعي أن استدعاءه إلى الكنيست يشير إلى الاعتدال في معارضة الولايات المتحدة إجراء اتصالات مع سورية، خاصة وأنه قد نشر قبل أسبوعين أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، قد منعت إسرائيل حتى من إجراء محاولات "جس نبض" مع سورية، وفي المقابل، بحسب المصادر ذاتها، فإن الولايات المتحدة نفسها تقوم بدراسة المسار السوري.

ويذكر أن مناقشات لجنة الخارجية والأمن ليس لها طابع حكومي، وأن استدعاء مواطن أمريكي أو إسرائيلي للمشاركة في مناقشاتها لا يحتاج إلى إذن من إسرائيل أو الولايات المتحدة، ولذلك يستغرب العالمون بالأمر استنتاج "هآرتس" أن هذا يعني تطرية الموقف الأمريكي. فالشخص هو مواطن أمريكي وقد قام باتصالات سابقة بعلم أمريكا دون أن يعني ذلك تغيراً في الموقف الأمريكي تجاه سورية.

وقالت الصحيفة إنه بعد النشر في المرة الأولى عن "القناة السويسرية"، تم استدعاء ليئيل إلى سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب من أجل تقديم تقرير حول الاتصالات التي قام بإجرائها، شارك فيها عدد من أفراد الطاقم السياسي في السفارة، بدون مشاركة السفير نفسه.

كما جاء أنه تم استدعاء الوسيط السويسري، نيكولاس لانغ، إلى واشنطن لإطلاع كبار المسؤولين في الخارجية الأمريكية والمجلس للأمن القومي بتفاصيل الإتصالات والنتائج. وكان لانغ قد وصل إلى واشنطن بعد وقت قصير من خروجه من دمشق ليشغل منصب سفير سويسرا في عدة دول أفريقية.

وقالت صحيفة "هآرتس" إنه من ضمن الدلائل التي تشير إلى أن الولايات المتحدة قد "لينت" من موقفها تجاه سورية، هو إرسال مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية، إيلين سورفري، في زيارة عمل إلى دمشق، رغم أن الولايات المتحدة حاولت التقليل من أهمية الزيارة، حيث أعلنت وزارة الخارجية أن زيارتها هي "زيارة ثنائية"، ترافق فيها ممثل الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل التباحث في مصير 600 ألف لاجئ عراقي في سورية.

إلى ذلك، أشارت المصادر ذاتها إلى أن "القناة السويسرية"، بمشاركة سليمان وليئيل، قد أسفرت عن بلورة وثيقة تفاهم غير موقعة، تنسحب إسرائيل بموجبها إلى خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، في حين يجري تقسيم المنطقة المحاذية للحدود بنسبة 1:4 لصالح إسرائيل، وفي المنطقة الفاصلة على طول بحيرة طبرية، التي ستتحكم بمياهها إسرائيل، يتم إقامة منتزه سوري- إسرائيلي مشترك، يمتد على جزء من أرض الجولان. كما جاء أن الدخول إلى المنتزه سيكون مفتوحاً أمام الإسرائيليين وليس مشروطاً بالحصول على تأشيرة دخول سورية. ولم يتم الاتفاق على مدة الإنسحاب، حيث طلب سليمان استكمال الإنسحاب خلال 5 سنوات، في حين طلب ليئيل أن يتم ذلك خلال 15 عاماً.

التعليقات