31/10/2010 - 11:02

أولمرت في لقائه مع مبارك يدافع عن عملية جيش الإحتلال في مدينة رام الله

تمحور اللقاء حول منع تهريب الأسلحة والأموال إلى قطاع غزة، وتعزيز "المحور المعتدل للدول العربية في الشرق الأوسط"، والمفاوضات على المسار الفلسطيني..

أولمرت في لقائه مع مبارك يدافع عن عملية جيش الإحتلال في مدينة رام الله
دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك، في شرم الشيخ، مساء اليوم الخميس، عن العملية التي نفذتها قوات الإحتلال في مدينة رام الله وأدت إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين، كما طالب مصر ببذل جهودها لمنع تهريب الأسلحة والأموال إلى قطاع غزة عن طريق محور فيلاديلفي ومعبر رفح، وناقش معه الجهود الدولية من أجل "تعزيز المحور المعتدل للدول العربية في الشرق الأوسط"، واتضح أن صفقة تبادل الأسرى لم تكن محور اللقاء، كما لم تناقش فكرة عقد مؤتمر يشارك في الفلسطينيون ومصر والأردن وإسرائيل.

وقال أولمرت في اللقاء إنه "يتوجب على الجميع أن يتذكروا أن إسرائيل بحاجة إلى اتخاذ وسائل الحذر من أجل منع الإرهابيين من المس بإسرائيل". وقال إن "العملية اليوم في رام الله كانت بهدف اعتقال مطلوبين"، واكتفى بالإعتذار عن إصابة ما يقارب 20 فلسطينياً..

وتمحور اللقاء حول ثلاثة مواضيع أساسية؛ المفاوضات في المسار الفلسطيني، والمطالبة الإسرائيلية لمصر بالعمل في قضية التهريب عن طريق الأنفاق في محور فيلاديلفي وإدخال الأموال إلى القطاع عن طريق معبر رفح، والجهود الدولية من أجل تعزيز "المحور المعتدل للدول العربية في الشرق الأوسط".

وجاء أنه خلافاً للتقارير السابقة، لم يظهر أن محور اللقاء كان حول صفقة تبادل الأسرى، وأن إسرائيل حاولت من جهتها خفض سقف التوقعات بهذا الشأن. وكانت التقارير الإسرائيلية قد أشارت صباح اليوم إلى أن إسرائيل سوف تدرس بإيجابية إمكانية عقد مؤتمر يشارك فيه الرئيس المصري حسني مبارك، والملك الأردني عبد الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في حال تم طرح الفكرة في اللقاء.


وقال أولمرت إنه تحدث مع الرئيس مبارك حول إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، وأنه قدم شكره للرئيس المصري بشأن الجهود التي تبذلها لإطلاق سراحه، بعد أن تم أسره في "عملية عنيفة نفذتها حماس التي لا تعترف بإسرائيل وليست على استعداد للإعتراف بقواعد إطلاق النار التي تم الإتفاق عليها مع الرئيس الفلسطيني".

ومن جهته قال الرئيس المصري إن مصر تعمل على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي".

وأضاف أولمرت:" لقد ناقشنا طرق خلق أجواء تؤدي إلى ظروف تتيح إجراء مفاوضات جدية بيننا وبين الفلسطينيين بقيادة أبو مازن"، وأضاف أنه تحدث عن "قلق إسرائيل من استمرار تهريب الأسلحة عن طريق محور فيلاديلفي ونقل الأموال عن طريق معبر رفح".

كما جاء أن أولمرت عبر عن ثقته بأن يقوم المصريون ببذل الجهود من أجل منع تهريب الأموال والأسلحة. ونقل عن الرئيس المصري قوله إن مصر تبذل قصارى جهدها لمنع تواصل تهريب الأسلحة، إلا أن ذلك ليس مضموناً بشكل مطلق.

وفي هذا السياق أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة إلى قطاع غزة تثير قلقاً كبيراً لدى الأجهزة الأمنية. وبحسب المصادر الأمنية يتم تهريب أطنان من المواد المتفجرة شهرياً عن طريق محور فيلاديلفي، وارتفعت هذه الكمية في الآونة الأخيرة.

ونقل عن مصدر سياسي قوله إن إسرائيل لن تقترح مجدداً إعادة مناقشة "اتفاق فيلاديلفي" الموقع في نهاية العام 2005، والذي سمح لمصر بموجبه بنشر 750 جندي مصري على طول محور فيلاديلفي. وأن إسرائيل تريد من مصر تحسين الأداء وفرض سلطتها على الحدود بالوسائل المتاحة بموجب الإتفاق فقط.

التعليقات