31/10/2010 - 11:02

أولمرت يتعهد لرايس بالعمل على تعزيز قوة عباس

مكتب أولمرت: بيرتس يوزع حوالات مالية لا يملك حق التوقيع عليها" ". * بيرتس: "يجب العمل على تعزيز مكانة أبو مازن، كجزء من إجراءات تساهم في خلق إمكانية للحوار"

أولمرت يتعهد لرايس بالعمل على تعزيز قوة عباس
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يوم أمس الأربعاء، لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، إن إسرائيل ستفتح قريباً معبر البضائع المنطار (كارني) ومعبر رفح الحدودي.

وجاء أن هذه الخطوات تأتي استجابة لطلب رايس بأن يعمل أولمرت على تعزير قوة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. ومن المقرر أن يجتمع وزير الأمن، عمير بيرتس، مع رايس صباح اليوم لإطلاعها على فتح المعابر.

كما جاء أن رايس طلبت التعاون مع خطة المنسق الأمني الأمريكي في الضفة الغربية وقطاع غزة، كيت ديتون، بشأن وضع مراقبين دوليين على معبر المنطار، بشكل مماثل للنظام المعمول به في معبر رفح الحدودي.

إلى ذلك، أكد أولمرت لرايس أنه سوف يجتمع مع أبو مازن بدون أية شروط مسبقة، إلا أنه رفض طلب إطلاق سراح أسرى قبل الإجتماع. وقال إنه لن يوافق على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين طالما لم يطلق سراح الجندي الأسير غلعاد شاليط، رغم رغبته في مساعدة أبو مازن.

وكان اجتماع اولمرت رايس يوم أمس قد ناقش الوضع الداخلي في السلطة الفلسطينية، بما فيها إعلان أبو مازن عن وقف المحادثات مع حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ومطالبته بأن تلتزم الحكومة الفلسطينية بشروط الرباعية الدولية (الإعتراف بإسرائيل، والإلتزام بالإتفاقيات، ووقف العنف).

كما ناقش الإجتماع أموال الضرائب التي تعود للسلطة الفلسطينية والمجمدة في إسرائيل منذ فوز حماس في الإنتخابات التشريعية. وجاء أن أولمرت تعهد بطرح أفكار لاستغلال الأموال (الفلسطينية) لتقديم مساعدات إنسانية!!

كما ناقش أولمرت ورايس تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، وخاصة فرض حظر وصول الأسلحة إلى حزب الله. علاوة على مناقشة البرنامج النووي الإيراني.

ومن المقرر أن تجتمع رايس اليوم مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الأمن عمير بيرتس.

ربط وزير الأمن الإسرائيلي بيرتس في لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، صباح اليوم بين قضية المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية والإفراج عن الجندي الإسرائيلي وإطلاق صواريخ القسام.

ولكنه عاد وقال أنه ينبغي عمل كل ما يلزم من أجل تحسين ظروف المعيشة في منطقة السلطة، واعتبر ذلك جزءا من الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية.

وعن امكانية الحوار مع الفلسطينيين، قال بيرتس" الوضع في السلطة حساس جدا وقابل للانفجار، يجب أن ننتظر ونرى كيف سيستقر الوضع". وأضاف أنه "يجب العمل على تعزيز مكانة أبو مازن، كجزء من إجراءات تساهم في خلق إمكانية للحوار"

في نهاية اللقاء ثمن بيرتس عاليا دور الولايات المتحدة والمساعدات التي قدمتها لإسرائيل أثناء العدوان على لبنان وقال بيرتس بعد انتهاء اللقاء: " أكدت على رغبة إسرائيل في أن يتم تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بشكل كامل، والتشديد على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، التي أرى فيها مفتاحا لتطبيق القرار 170". وأضاف:" وبالتأكيد مسألة المخطوفين والمفقودين كان لها حيز كبير في اللقاء".

وأشار بيرتس إلى أن رايس "ترى قضية المخطوفين تماما كما تراها إسرائيل". وقال: " الإفراج عن غلعاد شاليت هو المفتاح لتعزيز الحوار مع الفلسطينيين". وعن قضية تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية قال: " يمكن دراسة موضوع تحويل الأموال لأهداف إنسانية". وأكد أنه "لا ينوي تأييد مسار تحويل أموال يمكنه أن يساعد حماس".

وعن الأوضاع المعيشية والإنسانيةفي مناطق السلطة قال: "بشأن ما يحدث في السلطة الفلسطينية، أبلغت رايس أنه يجب القيام بكل ما يلزم لتحسين الظروف في مناطق السلطة. وهذا ليس مصلحة فلسطينية فقط بل مصلحة إسرائيلية أيضا".
أفادت التقارير الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة، ظهر اليوم، وتعقيباً على تصريحات وزير الأمن عمير بيرتس، أن الأخير يسارع إلى نثر الوعود بتحويل الأموال للفلسطينيين في المستقبل. وقال مقربون من أولمرت:" إنه أمر جميل أن يوزع بيرتس الحوالات المالية، ولكنه لا يملك حق التوقيع عليها".

ونقل عن المصادر ذاتها أن الحديث عن تحويل أموال للفلسطينيين ليس ذا صلة في هذه المرحلة. والإشارة هنا إلى أموال الضرائب التي تقوم إسرائيل بجبايتها للسلطة الفلسطينية، ولكنها توقفت عن تحويلها بعد فوز حماس في الإنتخابات التشريعية.
التقت زيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس مع وزيرة الخارجية الأسرائيلية تسيبي ليفني، صباح اليوم. وتم في اللقاء التباحث في نتائج جولة رايس في السعودية ومصر، وحول عدة مواضيع ذات اهتمام مشترك.

وقالت ليفني أنه من الضروري " تطبيق الحظر على تسليح حزب الله، ومراقبة، ومنع نقل العتاد العسكري إلى حزب الله، والتشديد بشكل خاص على الحدود السورية اللبنانية". وعبرت ليفني عن قلقها من "تسلح حماس في غزة".

وقالت رايس بدورها:" أن الحظر الاقتصادي على الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس فعال وناجح وما زال المجتمع الدولي ملتزم به". وأثنى الطرفان على الدور الأوروبي في الحظر المفروض على السلطة والامتناع عن تحويل مساعدات للسلطة.

وطلبت ليفني من رايس إعادة النظر في تحذير الأمريكيين من زيارة مدينة القدس. ووعدت رايس أن يتم دراسة الموضوع. وقد وجهت وزارة الخارجية الأمريكية في شهر آب أغسطس الماضي تحذيرا إلى الأمريكيين الذين يزورون مدينة القدس طلبت فيه عدم زيارة المقاهي والمطاعم ومراكز الشراء أو استخدام المواصلات العامة.

التعليقات