31/10/2010 - 11:02

أولمرت يزعم أنه دون شريك فلسطيني إسرائيل مضطرة لتنفيذ "عملية تجميع"

توقعات بتوطيد العلاقة الإستراتيجية بين إسرائيل وامريكا وعدم صدور تصريحات سياسية بعيدة المدى* لقاء ليفني وبيرس مع عباس احتل عناوين أكبر في الإعلام بالمقارنة مع زيارة اولمرت لامريكا

أولمرت يزعم أنه دون شريك فلسطيني إسرائيل مضطرة لتنفيذ

في أعقاب إعلان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عن لقاء متوقع بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، صرح مصدر سياسي في الوفد المرافق لرئيس الحكومة الإسرائيلية إلى واشنطن أنه بعد الإجتماع مع الرئيس بوش، وبعد سلسلة اجتماعات مع الأوروبيين والمصريين والأردنيين، سنتفرغ لمعالجة المسألة الفلسطينية.

كما أشار إلى أن أولمرت سوف يلتقي الليلة مع وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، وسيجتمع غداً مع وزير الدفاع الأمريكي رونالد رامسفيلد قبل اجتماعه بالرئيس الأمريكي جورج بوش.

وحتى الآن، وبحسب عناصر في الوفد المرافق لرئيس الحكومة في واشنطن، فقد لقي أولمرت ترحيباً دافئاً. وقال أحد كبار المسؤولين في الوفد أنه ليس من المتوقع أن تصدر تصريحات سياسية بعيدة المدى في هذه الزيارة، إلا أنه من المتوقع توطيد العلاقة الإستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وخاصة في ظل التطورات في إيران، وفي الموقف الإسرائيلي من عدد من المسائل الواضحة- طهران وحكومة حماس وحزب الله!

ومن المتوقع أن يعقد أولمرت اليوم جلسة لأعضاء طاقمه المقربين، وبضمنهم سكرتير الحكومة يسرائيل ميمون، ومساعداه عوفيد يحزكئيل وشولا زاكين، ومستشار الإعلام أساف سريف، والمستشارين السياسيين دوف فايسغلاس وشالوم ترجمان، وذلك من أجل التحضير للقاء وزير الخارجية الأمريكية رايس الليلة.

ومن المتوقع أن يلخص هذا الطاقم المواضيع التي ستطرح في اللقاء، والتي ستتضمن المسألة الإيراني والتأثير الإيراني على الشرق الأوسط وحزب الله والحكومة الفلسطينية، وطرق التعامل مع الفلسطينيين للوصول إلى حوار بشرط التزام الحكومة الفلسطينية بشروط الرباعية الدولية.

كما أشارت التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن الشبكات التلفزيونية والصحف الأمريكية لم تعتن بشكل جدي بزيارة أولمرت، وتكرس وقتها لقضية تنصت الإدارة الأمريكية على مكالمات المواطنين والصحافيين، ودخول المهاجرين غير القانونيين من حدود المكسيك.

كما جاء أن لقاء وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ومعها القائم بأعمال رئيس الحكومة، شمعون بيرس، مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قد احتلت عناوين أكبر في الإعلام بالمقارنة مع زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية التي تمت تغطيتها في الصفحات الداخلية.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إنه من دون وجود شريك فلسطيني لن تكون هناك إمكانية أمام إسرائيل سوى المبادرة لـ"عملية تجميع".

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الثلاثاء إن أقوال أولمرت الذي يزور الولايات المتحدة جاءت في أعقاب لقائه مع وزير الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وعرض خلاله "خطة التجميع" الأحادية الجانب.

وقال أولمرت لرايس إن إسرائيل ستبذل جهودا كبيرة للتمسك بخارطة الطريق "لكن ثمة شكوك حول ما إذا كانت حماس ستتغير".

واعتبر أولمرت أن "الفوضى تسود السلطة الفلسطينية ومن الصعب جدا التقدم بموجب خارطة الطريق".

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن رايس طرحت أسئلة كثيرة حول "خطة التجميع" الأحادية الجانب لكن أولمرت لم يعرض تفاصيل الخطة.

وأمهل أولمرت الفلسطينيين مدة تتراوح بين 6 حتى 9 شهور "لإيجاد شريك فلسطيني" قبل أن ينتقل لتنفيذ خطوات أحادية الجانب وفقا لـ"خطة التجميع".

يشار إلى ان عشية سفره على واشنطن رفض أولمرت اعتبار الرئيس الفلسطيني محمود عباس شريكا في مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال أولمرت في مقابلة أجرتها معه شبكة سي أن أن التلفزيونية الأمريكية إن عباس "ضعيف وعاجز" على التوصل لاتفاق مع إسرائيل.

من جانبه شدد عباس في تصريحات صحفية خلال الأيام الأخيرة على أنه قادر على تمثيل الفلسطينيين وأنه مخول بذلك من الشعب الفلسطيني.

وفي موازاة ذلك قال رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية في مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس الإسرائيلية ونشرتها اليوم إن انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 سيقود على سلام في المنطقة وإلى هدنة طويلة الأمد.

وفي رد فعل إسرائيلي أولي نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رفضها تصريحات هنية.

وكررت المصادر الإسرائيلية ذاتها مطالبتها هنية بالاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين ونبذ العنف.



التعليقات