31/10/2010 - 11:02

استهداف سيارة مدنية قرب صور، مسؤول اسرائيلي: لا وقف لاطلاق النار وسلاح الجو مستمر بقصف اهداف في لبنان

تصريحات المسؤول تأتي بعد اعلان اسرائيل وقف اطلاق النار لمدة 48 ساعة* اسرائيل اغارت بالامس على شرقي لبنان وقالت فيما بعد ان الغارة كانت قبل سريان مفعول وقف القصف الجوي

استهداف سيارة مدنية قرب صور، مسؤول اسرائيلي: لا  وقف لاطلاق النار وسلاح الجو مستمر بقصف اهداف في لبنان
وفي تعقيبه على مجزرة قانا قال اولمرت:"حسب المعلومات التي وصلتني، فإن قانا ومحيطها كانوا مصدرًا لاطلاق الصواريخ على مدن الشمال الاسرائيلي والعفولة وقد اطلق حزب الله عشرات القذائف من أرض قانا."

واضاف: "لقد حذرنا كل المواطنين من اجل الخروج من الجنوب. وهذه القرية تشكل مخزنًا للعتاد العسكري التابع لحزب الله. وهذا لا يقول إن احدًا من أصدر تعليمات بالقصف على المدنيين"

وكان اولمرت قال اليوم في افتتاح جلسة الحكومة.: "اسرائيل ليست مسرعة لوقف اطلاق النار قبل تحقيق اهدافها المركزية التي وضعتها قبل الخروج الى هذه الحرب".

وحول ما يتعلق بالقوة الدولية التي من الممكن أن تنتشر في الجنوب اللبناني: "نحن نتوقع أن يكون هناك تفصيل حول القوة الدولية التي ستحرس المناطق الخطيرة بالنسبة لاسرائيل."

وقد اوضح مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن "الانسحاب من مزارع شبعا ليست جزءًا من اتفاق وقف اطلاق النار. وجاء من مكتب رئيس الوزراء: "اسرائيل تقف على اساس قرار مجلس الأمن رقم 425 لبحث مستقبلي في القضية". وحول التقارير التي تتحدث عن انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا، قال اولمرت "يجري الحديث عن ارادة لبنانية"
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد صرح يوم أمس في لقائه مع وزير الخارجية رايس: "نحن بحاجة إلى عشرة أيام حتى أسبوعين لإنهاء العملية"

وقال أولمرت في جلسة الحكومة لوزرائه أنه سيقابل اليوم رايس مرة أخرى في مكتبه في القدس وقال:" نحن ننوي الاستمرار في العملية العسكرية من أجل تحقيق أهداف الحملة"

وحذر وزير الأمن عمير بيرتس من انهاء الحرب بهجمة صاروخية كبيرة يطلقها حزب الله. أو بإطلاق صواريخ بعيدة المدى.
وقال بيرتس: "أشرت للجيش وللجبهة الداخلية الاستعداد لإمكانية كهذه".

وصرح للإذاعة العامة الإسرائيلية أن العملية العسكرية مستمرة.قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليسا رايس في مؤتمر صحفي عقدته صباح أمس الإثنين في القدس: "سأعود إلى الولايات المتحدة وسأعمل على بلورة اتفاق طويل المدى لوقف اطلاق النار وأؤمن بأننا نستيطع التوصل إلى هذا خلال هذا الاسبوع".

وأضافت رايس: "الاتفاق طويل المدى سيكون بناءً على ما اتفقنا عليه خلال محادثاتنا في الايام الماضية مع اللبنانيين والاسرائيليين. ونحن ندعو مجلس الامن التابع للامم المتحدة التوصل خلال هذا الاسبوع الى اتفاق على اساس ثلاثة مركبات اساسية وهي وقف اطلاق النار وشروط سياسية للتوصل الى اتفاق طويل المدى وقوة دولية. ونحن نعمل على تحقيق وقف اطلاق النار تسانده قوة دولية تابعة لمجلس الأمن."

وادعت رايس: "وجدت اجماعًا من قبل لبنان واسرائيل والمجتمع الدولي فيما يتعلق بضرورة فرض السيادة اللبنانية على لبنان. هناك تفهم واضح من أجل اخراج القوة المسلحة (حزب الله) من الجنوب اللبناني. ويجب ان تكون هناك قوة دولية رادعة لمن يزود هذه الفئة بالسلاح".

وشدّدت رايس على ضرورة نشر القوى الدولية في الجنوب اللبناني "بدلاً من رجال حزب الله".

وقالت: "على القوة الدولية أن تعمل بالتنسيق الكامل مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني". قام الطيران الحربي الإسرائيلي ظهر امس باستهداف سيارة قرب صور تقل ضباطا وجنودا من الجيش اللبناني مما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة ثلاثة آخرين.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه قرر مهاجمة السيارة رغم إعلانه عن تعليق القصف الجوي "لأنه تلقى معلومات استخباراتية تفيد أن أحد قادة حزب الله يستقل السيارة."

ونقل المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" عن مسئول اسرائيل قوله"لا يوجد وقف لاطلاق النار". وجاءت أقوال المسئول بعد الاعلان عن موافقة اسرائيل لوقف اطلاق النار لمدة 48 ساعة.

وأضاف المسئول: التعليمات التي صدرت لسلاح الجو الاسرائيلي هي الاستمرار بالعمل ضد اهداف تهدد القوات الاسرائيلية مثل مطلقي صواريخ الكاتيوشا وشاحنات تحمل صواريخ ومخازن اسلحة تابعة لحزب الله." واوضح موقع "هآرتس" أن هذا يعني أيضًا ضرب من "لا يشكل خطرًا فوريًا على اسرائيل". وقال المسئول الاسرائيلي: "في حال وجدنا نصر الله فإننا سنصيبه" .

وحول التعليمات التي صدرت لسلاح الجو قال المسئول: "علينا ألا نستهدف بيوتًا مشكوكًا بها في حال لم يظهر الهدف"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية البرية مستمرة كالمعتاد.

وكان وزير الأمن الاسرائيلي عمير بيرتس، ورئيس الوزراء اولمرت أعلنا عن أن توقف اطلاق النار لن يأتي إلا بعد وصول قوات دولية إلى لبنان.

وكانت مصادر إعلامية وصحفية وإسرائيلية قالت ليلة الأحد إن إسرائيل وافقت على وقف قصفها الجوي في لبنان لمدة 48 ساعة. وادعت اسرائيل أن هذا الوقف ياتي "للتحقيق في قصف سلاح الجو المبنى السكني في قانا الذي قتل فيه أكثر من 56 مدنيًا غالبيتهم من الأطفال".

وقالت اسرائيل إنها تحتفظ بحق الرد وضرب أهدافٍ لحزب الله في حال تم الهجوم عليها. ويذكر ان سلاح الجو الاسرائيلي بدأ بتطبيق القرار منذ الساعة الثانية بعد منتصف ليلة أمس الاول.

وكانت مصادر لبنانية قالت إن سلاح الجو الاسرائيلي قصف مرتين يوم امس في الساعة السابعة صباحًا في لبنان على مقربة من سوريا إلا أن اسرائيل نفت هذا القصف.

وقال الناطق الرسمي باسم وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليسا رايس الذي زار اسرائيل، إن وقف القصف الجوي هو ساري المفعول. وستمكن اسرائيل وفي الأيام المقبلة بالتعاون مع الأمم المتحدة المواطنين في الجنوب الذين يريدون ترك منازلهم أن يفعلوا.

ونقلت "هآرتس" يوم الاثنين أن مسئولين اسرائيليين ابدو استغرابهم نتيجة القرار الاسرائيلي في أعقاب تصريحات ايهود اولمرت التي أدلى بها صباح امس بعد المجزرة مباشرة بقوله: "اسرائيل ليست مسرعة لوقف اطلاق النار". لكن المسئولين شدّدوا فيما بعد أن امريكا ما كانت لتعلن عن هذا لو لم تكن نسقت مع اسرائيل".

وقال الناطق ان اسرائيل تستطيع ان تقصف الجنوب اللبناني في حال اكتشفت ان احدًا من حزب الله يريد قصفها. وادعى الناطق ان الـ 48 ساعة جاءوا من اجل تزويد الجنوب في المساعدات الانسانية. واتخذ القرار بعدما رفض اللبنانيون استقبال رايس أول امس بحيث عقدت سلسلة لقاءات مع ايهود اولمرت وتسيبي ليفني.

التعليقات