31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تشكل طاقماً إعلامياً جديداً لمواجهة " تنامي العداء لها في العالم"

للاسبوع الثاني على التوالي تكرّس الحكومة الاسرائيلية حيزاً من جلستها لدراسة سبل مواجهة ما تبثها الفضائيات الاجنبية والعربية من الاراضي الفلسطينية"!

اسرائيل تشكل طاقماً إعلامياً جديداً لمواجهة

إقراراً بالفشل الاسرائيلي في تسويق المسوغات لممارسات جيش الاحتلال القمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعترافاً بأن صورة اسرائيل في الإعلام الدولي سوداء فشل في تبييضها جيش الاعلاميين الذي جندته اسرائيل مع اندلاع الانتفاضة، قررت الحكومة الاسرائيلية تشكيل طاقم اعلامي جديد مهمته اطلاق حملة اعلامية في شتى ارجاء العالم " لشرح السياسة الاسرائيلية بشكل صحيح "، ينضم الى القسم الجديد في وزارة الخارجية الذي استحدث خصيصاً للتعامل مع وسائل الإعلام العربية الدولية المرئية والمكتوبة، وللاسبوع الثاني على التوالي كرّست الحكومة الاسرائيلية حيزاً من جلستها لتناول سبل مواجهة تنامي العداء لاسرائيل في العالم" على خلفية الصور التي تبثها الفضائيات الاجنبية والعربية من الاراضي الفلسطينية"

ورأى رئيس الحكومة، ارييل شارون، أن المشكلة الاساس ليست في ما تقوله وتبثه وسائل الإعلام العالمية إنما في الصور التي يتم التقاطها لاطفال فلسطينيين امام الجرافات والدبابات الاسرائيلية، مضيفاً أن نجاح الطاقم الإعلامي الجديد منوط بكيفية تسويقه " ( حقنا الكامل في أرض اسرائيل فلسطين التاريخية ) " .

وكلف شارون الأمين العام للحكومة تركيز عمل الطاقم وتقديم توصيات للحكومة خلال 40 يوماً، في هذا الصدد. وكان شارون وراء اطلاق فضائية اسرائيلية تنطق بالعربية وتوجه برامجها الى دول ا لشرق الأوسط وشمال افريقيا تكون بوقاً دعائياً لسياسة حكومته، لكن هذه الفضائية فشلت في مهمتها قبل مرور عام على بدء بثها. من جهته حرص وزير الخارجية، سلفان شالوم، منذ تسلمه منصبه قبل نحو عام، على اقامة " قناة اتصال " مع ممثلي وسائل الإعلام العربية الدولية في تل ابيب مقراً بعجز " الفضائية الاسرائيلية " في مواجهة الفضائيات العربية، دافعاً بعدد من مستشاريه ومستشاري شارون الذين يلكنون العربية الى الظهور في هذه الفضائيات مسجلاً نجاحاً في اقناع عدد منها ليحظى هو أيضاً بمقابلات مطولة مع بعضها وفي صحف عربية دولية واسعة الانتشار.





 المصدر : فصل المقال في عددها الصادر، الجمعة - لزيارة موقع الصحيفة على الانترنيت - اضغط هنا





التعليقات