31/10/2010 - 11:02

الإدارة الأمريكية تجري اتصالات منفردة مع السعودية وإسرائيل قبل عقد القمة العربية في الرياض..

أولمرت يصرح لدبلوماسي أوروبي بأن إسرائيل لن توافق أبداً على قرار 194 * بيرس ينظر بإيجاب إلى تصاعد الدور السعودي ويؤكد على الفائدة التي تجنيها إسرائيل من التقارب مع السعودية..

الإدارة الأمريكية تجري اتصالات منفردة مع السعودية وإسرائيل قبل عقد القمة العربية في الرياض..
قالت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الشبكة أن الإدارة الأمريكية تجري اتصالات منفردة مع إسرائيل والسعودية، استعداداً لعقد القمة العربية في الرياض في نهاية الشهر الحالي، والتي ستناقش المصادقة مجدداً على خطة سلام عربية شاملة مع إسرائيل (المبادرة السعودية)، والتي تتضمن انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحلاً عادلاً ومتفقاً عليه لقضية اللاجئين، مقابل التطبيع الكامل لكافة الدول العربية مع إسرائيل.

وكانت قد نشرت "هآرتس" قبل أكثر من أسبوع، أن إسرائيل تطالب بإجراء تعديلات على المبادرة العربية، لتصبح أساساً متفقاً عليه لتجديد العملية السياسية. كما تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في جلسة الحكومة يوم أمس، وقال إنه يجب التعامل معها بمنتهى الجدية. وأضاف أنه "يأمل أن تظل العناصر الإيجابية في المبادرة سارية المفعول لتتيح تعزيز الاحتمالات بإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين".

وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية، يوم أمس، أنه تجري اتصالات دبلوماسية حول المبادرة السعودية. وبحسب المصادر ذاتها فإن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قد طرح هذه القضية في محادثاته مع أولمرت يوم أمس.

كما جاء أن مستشار الأمن القومي في السعودية، ومن وصفته بأنه "رجل الإتصالات المركزي بين السعودية وإسرائيل"، الأمير بندر بن سلطان، يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة، بشكل مواز لزيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني. وعلاوة على ذلك، فقد رجحت التقارير الإسرائيلية أن مساعدي أولمرت الذين زاروا واشنطن في الأسبوع الماضي، قد ناقشوا المبادرة السعودية.

إلى ذلك، من المقرر أن تزور المنطقة في نهاية الأسبوع الحالي وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، في جولة محادثات قبل عقد قمة الرياض.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الأمير بندر قد أجرى مؤخراً اتصالات مع شخصيات في إسرائيل، بالإضافة إلى لقائه مع أولمرت في الأردن قبل نصف سنة، الأمر الذي أدى إلى تناول المبادرة السعودية كأساس متفق عليه للعملية السياسية، على حد قول المصادر ذاتها.

تجدر الإشارة إلى أن التعديل الأساسي الذي تطالب به إسرائيل يتصل ببند اللاجئين، الذي يشير إلى قرار الجمعية العام للأمم المتحدة 194، والذي ينص على عودة اللاجئين.

وكان أولمرت قد صرح قبل أسبوعين لدبلوماسي أوروبي رفيع المستوى بأن إسرائيل لن توافق أبداً على القرار 194، وأن إسرائيل تعتبره خطاً أحمر.

وفي المقابل فإن القائم بأعمال رئيس الحكومة، شمعون بيرس، ينظر بإيجاب إلى تصاعد الدور السعودي، وقد تحدث عن ذلك في الأيام الأخيرة مع أولمرت، في أعقاب مشاورات مع طاقم خبراء أكد على الفائدة التي تعود على إسرائيل جراء التقارب مع السعودية.

ومن جهتها كانت ليفني قد صرحت قبل أسبوعين أن المبادرة السعودية غير مقبولة بصيغتها الحالية، وطالبت بتعديل بند اللاجئين. وفي حينه صرحت بأن "الإنسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967 لا يقلقها، وأنه من الممكن أن يكون ذلك أساساً للمفاوضات، إلا أنها لن تناقش عودة اللاجئين إلى داخل إسرائيل".

التعليقات