31/10/2010 - 11:02

الشاباك: "الاغتيال السياسي المقبل بات على الأبواب"

المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يعقد، اليوم، اجتماعا لمناقشة تحريض اليمين المتطرف والمستوطنين ضد رئيس الحكومة على خلفية "فك الارتباط"

الشاباك:
يعقد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز، اليوم (الأربعاء)، جلسة خاصة لمناقشة التصريحات التحريضية التي اطلقتها شخصيات استيطانية ويهودية متشددة، من اتباع اليمين ضد رئيس الحكومة، على خلفية ما يسمى "خطة فك الارتباط". ويأتي هذا الاجتماع، ايضا، في ضوء تحذيرات جهاز الشاباك الاسرائيلي، ووزير الامن الداخلي، تساحي هنغبي من أن الاغتيال السياسي القادم بات على الأبواب. وكان رئيس جهاز الشاباك، آفي ديختر، قد حذر، هذا الاسبوع من تعاظم التحريض في صفوف المستوطنين، فيما قال وزير الأمن الداخلي، مساء أمس، في مقابلة أجرتها معه القناة الإسرائلية الثانية، إن هناك من قرروا تنفيذ الاغتيال السياسي القادم".

وقال هنغبي انه لا يشك بأن هناك اشخاص اتخذوا قرارهم "بإنقاذ شعب إسرائيل عندما تحين اللحظة الحاسمة ". مضيفا: "سوف يغتالون رئيس الحكومة أو أحد وزرائها أو شخصية عسكرية أو أحد أفراد الشرطة". وحسب رأيه لا ينقص اسرائيل المجانين الذين يمكنهم عمل ذلك.

وحسب أقوال الوزير هنغبي فإن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، آفي ديختر، أحسن صنعًا عندما حذر خلال جلسة الحكومة، يوم الأحد الماضي، من تصاعد نشاطات اليمين الإسرائيلي المتطرف. وأضاف هنغبي أن ديختر أراد أن يُعلم الحاضرين بالتصعيد الحاصل في أوساط اليمين الإسرائيلي وألا يستهينوا به، وهو ما يحتم على الحكومة بذل كل ما في وسعها لتجنب تكرار ما حدث في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1995 (اغتيال رابين).

وعلم انه سيتم خلال الاجتماع الذي سيعقده مزوز ، اليوم، الاتفاق على سبل تنسيق العمل لملاحقة واعتقال الجهات المشبوهة في اوساط المستوطنين والجهات اليمينية المتشدة.

وسيناقش الاجتماع التصريحات التحريضية التي اطلقتها شخصيات سياسية ودينية متشددة من بين المستوطنين وانصارهم ضد خطة فك الارتباط ورئيس الحكومة، بما في ذلك تصريحات الحاخام الرئيسي للبلدة القديمة من القدس، افيغدور نبينتسئيل، الذي قال ان "قانون الملاحقة" يسري على من يسلم "اجزاء من ارض اسرائيل"..

وكانت الكنيست قد اجرت مساء أمس، نقاشا خاصا حول هذه التصريحات وتتحذيرات ديختر المذكورة. وقال عضو الكنيست أفراهام رافيتس من حزب "يهدوت هتوراه" الديني، إن موقف الشريعة اليهودية من اغتيال أي شخصية سياسية واضح ولا يقبل التأويل وهو يعتبر مثل أي جريمة قتل.

وقال عضو الكتيست، أفشالوم فيلان (ميرتس-ياحد): "الشخص الذي سيرتكب الاغتيال السياسي القادم يجلس الآن أمام شاشة التلفزيون ويبتسم. إذا لم نقم بمعالجة أمره الآن ولم نقم بصد التصريحات المحرضة، سيقدم على تنفيذ مخططاته".

وكشف النائب عبد المالك دهامشة، انه تلقى مؤخرا عدة تهديدات من اطراف يهودية متطرفة. وقال انه نقل فحوى المحادثات الهاتفية التهديدية التي تسلمها الى الشرطة.

التعليقات