31/10/2010 - 11:02

المستشار القضائي للحكومة يصادق على الصفقة مع تننبويم

تننبويم يستعيد اليوم حريته بعد اربع سنوات، قضى اكثر من ثلاث منها في اسر حزب الله اللبناني.. وقرابة نصف سنة في التحقيق من قبل اجهزة الامن الاسرئايلية

المستشار القضائي للحكومة يصادق على الصفقة مع تننبويم

وقع المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، ميني مزوز، مساء اليوم، الاثنين، على الصفقة التي تم ابرامها في شباط الماضي، بين النيابة العامة والاسير الاسرائيلي السابق لدى حزب الله، العقيد احتياط في الجيش الاسرائيلي، الحنان تننبويم. ويعني ذلك مصادقة مزوز على الرواية التي سردها تننبويم للشاباك والمحققين الاسرائيليين حول ظروف وصوله الى لبنان ووقوعه في الاسر (لمراجعة ملف تننبويم اضغط هذا الرابط).

وكانت اسرائيل قد تشككت اثر اعادة تننبويم في اطار صفقة التبادل مع حزب الله، بأنه تخابر مع حزب الله ضد اسرائيل ونقل الى المنظمة اللبنانية معلومات حساسة حول الجيش. وعزز هذا الشك في حينه، التناقض في الروايات التي سردها تننبويم حول ظروف وصوله الى لبنان.

وتم في حينه توقيع مسودة الصفقة التي قضت باطلاق سراح تننبويم اذا ما تأكد للمحققين ان الشبهات ضده لا تتعدى المجال الجنائي، اما اذا تأكدت الشبهات بأنه سافر الى لبنان في سبيل تقديم معلومات والتعاون مع حزب الله فسيتم الغاء الصفقة ومحاكمته بتهمة التخابر ضد اسرائيل.

وحسب ما قالته مصادر امنية، اليوم، فقد تأكد لها صحة المعلومات التي رواها تننبويم حول ظروف وصوله الى لبنان، حيث روى للمحققين انه سافر الى ابو ظبي لتنفيذ صفقة مخدرات، ومن هناك نقل الى لبنان، كما يبدو بعد ان تم تخذيره. واعترف تننبويم بانه كذب عندما ادعى بانه سافر الى لبنان في سبيل البحث عن الطيار الاسرائيلي المفقود منذ الثمانينيات، رون اراد، وهو ما كان ادعاه خلال لقاء اجرته معه محطة "المنار"، الناطقة بلسان حزب الله، عشية اطلاق سراحه وتسليمه الى اسرائيل.

وحسب ما نشر في اسرائيل بعد توقيع الصفقة مع تننبويم وبدء سرد روايته، فقد اعترف انه توجه في ليلة الثالث والرابع من اكتوبر عام 2000 الى بروكسل وهناك التقى قيس عبيد من مدينة الطيبة، الذي كان قد تعرف اليه سابقا عبر ادارة مبيعات ...وقام عبيد باغرائه على الوصول الى دبي لتحقيق ارباح مالية تصل الى نصف مليون دولار ...وهو ما حدث حسب ما قاله تننبويم، مضيفا انه توجه الى دبي على متن طائرة وفي مكان ما هناك التقى عبيد وتم لاحقا ترتيب لقاء له مع وكلاء لحزب الله - تقول الرواية الاسرائيلية - الذين قاموا بتخديره ووضعه في صندوق خشبي اعد خصيصا لهذا لغرض وتم نقله الى بيروت على متن طائرة ( ضمن ما يعرف بـ " البريد الدبلوماسي غير الخاضع للتفتيش.

وتواصل الرواية قولها ان تننبويم، لم يعرف لمدة ثلاثة اشهر مكان تواجده وقد اخضع للتحقيق من قبل عناصر حزب الله حتى وصل اليه مندوب عن الصليب الاحمر ومندوب الماني واخبراه بالحقيقة ...

وبعد تحقيق دام اكثر من شهرين، اطلقت الشرطة في 30 اذار الماضي، سراح تننبويم من معسكر التدريب البوليسي "نعوريم"، ونقل الى منزل شقيقته في هرتسليا حيث امضى الفترة السابقة هناك. وبتوقيع مزوز على الصفقة نهائيا، اليوم، يحصل تننبويم على حريته.

التعليقات