31/10/2010 - 11:02

بعد 7 ساعات من الحصار: القبض على العميل الفلسطيني في السفارة البريطانية

متعاون فلسطيني يهدد بالإنتحار إذا لم يتلق حق اللجوء السياسي في بريطانيا * الشاب قد منح قبل فترة وجيزة مقابلة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" قال فيها "إنه يتلقى تهديدات كبيرة على حياته

بعد 7 ساعات من الحصار: القبض على العميل الفلسطيني في السفارة البريطانية
بعد سبع ساعات من حصار السفارة البريطانية، استطاعت القوات الاسرائيلية الخاصة التابعة للشرطة، السيطرة على العميل الفلسطيني نديم النجاز، الذي دخل ساحة السفارة البريطانية مسلحًا ومطالبًا بالحصول على "لجوء سياسي" في بريطانيا، تحت وطأة التهديد بالانتحار.

وتبين ايضًا أن المسدس الذي كان بحوزته بلاستيكيًا. واعتقلته الشرطة الاسرائيلي ومن المتوقع تمديد اعتقاله اليوم

وكانت تقارير إسرائيلية قالت بالامس إن فلسطينياً مسلحاً بمسدس، تمكن ظهر امس الخميس، من التسلل إلى داخل السفارة البريطانية في شارع "هيركون" في تل أبيب، وهدد بإطلاق النار على نفسه في حال عدم تلقي ملجأ سياسي له في بريطانيا. ووصلت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة وباشرت بإجراء مفاوضات معه.

وجاء أنه في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، لاحظ الحراس شخصاً يقفز فوق السياج ويركض باتجاه موقف السيارات، وهدد بالانتحار في حال عدم منحه حق اللجوء السياسي في بريطانيا.

وبالتشاور مع المسؤولين في السفارة قرر الحراس عدم إدخاله إلى داخل مبنى السفارة، وذلك من أجل إتاحة المجال للشرطة لمعالجة القضية، خاصة وأنه لم يكن من المؤكد أنه يحمل سلاحاً.

كما وصل إلى المكان قائد شرطة تل أبيب، دافيد تسور، وطاقم مفاوضات تابع للشرطة. وحاولت الشرطة إقناع العميل بوضع مسدسه جانباً من أجل التوصل إلى حل للأزمة، إلا أنه أصر على طلباته. وبعد أن تيقنت الشرطة من حيازته للسلاح، تم استدعاء وحدات خاصة إلى المكان وانتشرت في محيط السفارة.

ويذكر ان الشاب يدعى نديم النجاز من مدينة رام الله. وقال قائد الشرطة، تسور، أن الشخص معروف للشرطة وهو "متعاون" مع جهاز الأمن العام (الشاباك) من سكان مدينة رام الله وأنه "خائب الأمل وينوي مغادرة البلاد".

في هذه الأثناء لا تزال تتواصل المحاولات لإنهاء المسألة بدون إطلاق النار ومنعه من الإنتحار!

وكان العميل قد منح قبل فترة وجيزة مقابلة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" قال فيها "إنه يتلقى تهديدات كبيرة على حياته وان الطريق الوحيدة التي تعيد اليه احترامه ستاتي عن طرق قتل مستوطنين يهود.

وقال الشاب للصحيفة: "الحقيقة، لا شيء بحوزتي لأخسره".
وأضاف إنه ينوي ان يغادر البلاد، و"أن يعيش بهدوء مثل كل انسان."

وقد وصل المكان الضابط تسور برفقة طاقم مفاوضات التابع لشرطة اسرائيل. وحاول افراد الطاقم اقناع الشاب بأن يضع سلاحه وأن يحاول ان يحل المشكلة. ولكن بعدما اتضح ان المتعاون مسلح استدعت الشرطة طواقم اخرى الى المكان التي حاصرت مبنى السفارة. وقد بعثت الشرطة الاسرائيلية مروحية أيضًا ترصد المكان.

وقالت الشرطة الاسرائيلية انها حاصرت المكان خوفًا من أن يقوم العميل باطلاق النار على المارة في المكان. وقد قامت الشرطة بتوقيف احد الصحفيين مدعية انه "عرقل سير عمل الشرطة".

التعليقات