31/10/2010 - 11:02

بن اليعزر (العمل) استقال من طاقم المفاوضات مع الليكود

ازدياد الاصوات داخل العمل المطالبة بوقف المفاوضات مع الليكود وبراك يدعو حزب العمل الى الامتناع عن الانضمام الى حكومة شارون

بن اليعزر (العمل) استقال من طاقم المفاوضات مع الليكود
اعلن النائب بنيامين بن اليعزر، مساء اليوم، استقالته من طاقم حزب العمل، الذي يتولى المفاوضات مع حزب الليكود على الانضمام الى حكومة شارون. ونقل عن بن اليعزر قوله انه ابلغ رئيس الحزب، شمعون بيرس، قراره هذا، مضيفا انه ليس هناك اي حجة تبرر مواصلة المفاوضات مع العمل، بعد رفض شارون تأجيل التصويت في الحكومة على ميزانية الدولة للعام المقبل الى ما بعد انتهاء المفاوضات وتشكيل حكومة "وحدة".

وفي تعقيبه على زعم بيرس بأنه يمكن مواصلة المفاوضات مع الليكود في سبيل دعم خطة فك الارتباط، قال بن اليعزر انه يمكن دعم هذه الخطة من خارج الحكومة.

وياتي قرار بن اليعزر هذا، بعد ساعات قليلة من دعوة الزعيم السابق لحزب العمل، ايهود براك، قيادة الحزب الى دعم الحكومة من خارج الائتلاف أو الانضمام الى الحكومة لفترة محددة جدا ومن دون تبوء حقائب وزارية.

وكانت تقارير صحفية اسرائيلية قد افادت ان ارتباكا ينتاب قيادة حزب العمل في اعقاب اقرار الحكومة الاسرائيلية لميزانية الدولة بعد منتصف الليلة الماضية دون اخذ مواقف الحزب بالاعتبار. وتزايدت الدعوات بين قياديي العمل الى وقف المفاوضات حول الانضمام الى حكومة شارون.

وقالت رئيسة طاقم المفاوضات عن العمل، عضو الكنيست داليا ايتسيك، صباح اليوم الاثنين، ان حزب العمل لا يمكنه الاستمرار في انقاذ رئيس الوزراء، اريئيل شارون. واضافت ان بامكان العمل مساعدة الحكومة في موضوع خطة فك الارتباط من مقاعد المعارضة.

من جانبه، قال عضو الكنيست ايتان كابل، انه يأمل بان تتوقف قيادة العمل عن الزحف الى الحكومة. واضاف ان "رئيس الحكومة يواصل الدوس علينا واهانتنا. ثمة حدود لاهانة انفسنا".

وكان حزب العمل قد شهد، امس، نقاشا عاصفا بين المؤيدين لمواصلة المفاوضات مع الليكود، وعلى رأسهم بيرس، وبين المعارضين، وعلى رأسهم ايتان كابل، الذي حظي موقف بدعم كبير، اليوم، بانضمام بن اليعزر الى المعارضين للانضمام الى الحكومة.

ونقل عن احد اعضاء الكنيست من العمل قوله انه لا يريد اطلاق تصريحات ضد حكومة "وحدة وطنية" لانه "ما زال يأمل بان يصبح وزيرا".

ونسب موقع "يديعوت احرونوت" الى احد اعضاء الكنيست من العمل الذي التقى مؤخرا مع رئيس الحزب، شمعون بيرس، وابلغه بان غالبية اعضاء الحزب يعارضون الانضمام لحكومة شارون، قوله ان بيرس رد عليه باستعلاء، متسائلا بتهكم: "من هم اولئك الاغلبية".

واضاف عضو الكنيست، الذي لم يذكر الموقع اسمه، ان "بيرس لا يفهم ما يحصل في ساحة حزب العمل على ما يبدو".

على هذا الصعيد، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود براك، اليوم الاثنين، ان حزب الليكود يوهم مؤيديه بان الانسحاب المقترح من قطاع غزة يعزز الوجود الاسرائيلي في الضفة الغربية.

ودعا براك، في حديث الى الاذاعة الاسرائيلية العامة، ظهر اليوم، حزب العمل الى دعم الحكومة من خارج التحالف الحكومي أو الانضمام الى الحكومة لفترة محددة جدا ومن دون تبوء حقائب وزارية.

واعتبر براك ان عدم الانضمام الى حكومة اريئيل شارون سيعزز مصداقية حزب العمل الاخلاقية ويساعده على تشكيل بديل في مواجهة الاوهام التي يحاول الليكود تسويقها للجمهور الاسرائيلي.

وطالب ان يدعو حزب العمل على الملأ الى الانسحاب الاسرائيلي من كافة المناطق الفلسطينية، باستثناء الكتل الاستيطانية.

وتابع ان هذا الانسحاب يأتي "ضمان بقاء القدس الكبرى والكتل الاستيطانية وفتح الباب على مصراعيه لتجديد المفاوضات" مع الفلسطينيين، "شريطة عدم استخدام العنف كما حدث في كامب ديفيد".

التعليقات