31/10/2010 - 11:02

بيرتس: إسرائيل مستمرة في سياسة الغموض النووي..!

بيلين: تصريحات أولمرت تدل على قلة اكتراث تصل حد الطيش، وتشكك بشكل كبير بأهليته لإشغال منصب رئاسة الحكومة. *عضو الكنيست يوفال شتاينس(الليكود) دعا أولمرت إلى الاستقالة

بيرتس: إسرائيل مستمرة في سياسة الغموض النووي..!
أوضح وزير الأمن الإسرائيلي، عمير بيرتس اليوم أن إسرائيل ستستمر في "سياسة الغموض النووية".

وجاءت أقوال بيرتس خلال زيارة أجراها لقيادة المركز في الجيش الإسرائيلي ، وأضاف أن سياسة إسرائيل لم تتغير تستمر في انتهاج نفس السياسة. وقال وزير البنى التحتية، بنيامين بن العيزر أن برأيه لم تقع أضرار حقيقية نتيجة لتصريحات أولمرت. في حين يدعي مستشارو أولمرت أنه "لم يذكر إسرائيل من ضمن الدول النووية بل من ضمن الدول التي تتحلى بالمسؤولية ولا تهدد أحدا".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد كسر ، أمس، سياسة الغموض التي فرضتها إسرائيل حول برنامجها النووي منذ إقامته في ديمونة منذ عشرات السنين. ففي مقابلة مع تلفزيون sat1 الألماني، عرضت عشية وصوله إلى برلين، يقول أولمرت أنه لا يمكن مقارنة إيران بإسرائيل:" لم نهدد أي دولة بإبادتها قط، وإيران تهدد بشكل علني بمحو إسرائيل عن الخارطة. هل يمكنك مقارنة طموحهم لامتلاك سلاح نووي بأمريكا وفرنسا وإسرائيل وروسيا".

وتعتبر إسرائيل الغموض رادعا بحد ذاته، ورغم أن الصحافة الغربية أعدت عشرات التقارير خلال العقود الماضية عن برنامج إسرائيل وقدرتها النووية إلا أن إسرائيل الرسمية لم تعترف بذلك، وفضلت الصمت وعدم الاعتراف بشكل علني وإتباع سياسة الغموض، وأصبحت هذه السياسة تقليداً إسرائيلياً توارثته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وتقيدت به، وأصبح الحديث به من المحرمات.

وفي أعقاب عرض اللقاء في التلفزيون الألماني توالت التصريحات الإسرائيلية المنتقدة والغاضبة، فقال رئيس حزب ميرتس، يوسي بيلين أن تصريحات أولمرت تدل على قلة اكتراث تصل حد الطيش، وتشكك بشكل كبير بأهليته لإشغال منصب رئاسة الحكومة. ودعى عضو الكنيست يوفال شتاينس(الليكود) أولمرت إلى الاستقالة في أعقاب سلسلة من زلات اللسان المثيرة للجدل في مجال الأمن. ووقال شتاينس: زلة اللسان التعيسة في ألمانيا تمس 50 عاما من سياسة الغموض في إسرائيل، وتنضم إلى زلات اللسان عديمة المسؤولية كالتصريح التعيس عن مصير الجنود المختطفين في لبنان. رئيس حكومة لا يمكنه أن يسيطر على تصريحاته في شؤون أمنية حساسة، ينبغي أن يستقيل ويترك المفاتيح".
وقال عضو الكنيست أرييه إلدار (إيحود ليئومي) مهددا: " إذا كانت أقوال أولمرت تعبر عن تغيير في السياسة وليست زلة لسان يتعين عليه أن يوجه رسالة واضحة إلى العالم الحر: إذا لم توقفوا إيران، نحن سنوقفها بأي ثمن".

وكان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، قد قال خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي، قبل أسبوع، أن إيران تسعى إلى الحصول على قدرة نووية لأن إسرائيل تمتلك سلاحا نوويا:" إيران تسعى إلى امتلاك قدرة الردع، لأنها محاطة بدول تمتلك أسلحة نووية: باكستان من الشرق وروسيا من الشمال وإسرائيل من الغرب وقوات الولايات المتحدة في الخليج الفارسي".

ودعا أولمرت ألمانيا في اللقاء إلى قطع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع إيران. وحين سئل " هل حقيقة أن إسرائيل تمتلك القدرة النووية تضعف الموقف الأوروبي ضد إيران" أجاب: "إسرائيل دولة ديمقراطية، ولا تهدد أحدا. ولم تهدد أحدا قط. وإيران تهدد علنيا أمة أخرى بالإبادة، إيران تهدد بشكل علني وجلي بمحو إسرائيل عن الخارطة".

وحين سُئل عن رأيه في نشر جنود ألمان في غزة، أجاب بنفس الروح التي رد فيها على المقترحات الإيطالية بنشر مراقبين إيطاليين في قطاع غزة، من منطلق رفضه لتدويل القضية الفلسطينية: " هل تريد أن يقتل الجنود الألمان في غزة نتيجة للإرهاب، هل الإيطاليون يريدون أن يقتل جنودهم في عمليات إرهابية".


التعليقات