31/10/2010 - 11:02

تأكد استخدام قنابل تحتوي على اليورانيوم في لبنان وإسرائيل تنفي..

عينات التربة التي تعرضت للقصف المكثف أو القنابل الموجهة كشفت عن تزايد معدلات الاشعاع وتم إرسال العينات من أجل إجراء الفحص حيث تأكد وجود اليورانيوم فيها..

تأكد استخدام قنابل تحتوي على اليورانيوم في لبنان وإسرائيل تنفي..
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن إسرائيل استخدمت قنابل تحتوي على اليورانيوم في الحرب الأخيرة على لبنان، وأن هناك دلائل في أكثر من موقع تثبت زيادة واضحة في المعدلات الإشعاعية في أكثر من منطقة. فضلاً عن استخدام القنابل العنقودية والفوسفورية المحرمة دولياً.

وقد نفت إسرائيل، مساء اليوم، استخدامها لهذا النوع من السلاح في عدوانها الأخير على لبنان، وقال مصدر عسكري لإذاعة الجيش أن " القوات امتنعت عن استخدام أسلحة محرمة حسب القوانين الدولية" واضاف أنه يجري فحص الادعاءات التي ظهرت اليوم في الصحيفة البريطانية". وقال الناطق الإعلامي لوزارة الخارجية الإسرائيلية، مارك ريغيف أن " إسرائيل لم تستخدم أي سلاح غير مسموح به حسب القوانين الدولية أو المواثيق الدولية".

وكتب روبرت فيسك في الصحيفة البريطانية متسائلاً حول إذا ما كانت إسرائيل قد استخدمت سلاح يورانيوم جديد في جنوب لبنان أثناء هجومها الأخير الذي استغرق 34 يوما وأسفر عن مقتل 1300 لبناني غالبيتهم من المدنيين.

وقال إنه ثبت أن الإسرائيليين استخدموا القنابل الأمريكية "الخارقة للتحصينات" ضد مقر قيادة حزب الله في بيروت، كما تبين أنها استخدمت القنابل العنقودية في الأيام الثلاثة الأخيرة من الحرب مما خلف عشرات الآلاف من القنابل الصغيرة التي لم تنفجر والتي مازالت تفتك باللبنانيين.

وأضاف أن إسرائيل، وبعد نفي استخدام الأسلحة السابقة، فقد استخدمت القنابل الفوسفورية، وهي أسلحة يفترض أنها محظورة وفقا للبروتوكول الثالث في معاهدات جنيف التي لم توقع عليها إسرائيل ولا الولايات المتحدة.

وأشار الكاتب في مقاله إلى أن الأدلة العلمية التي تم الحصول عليها من قنبلتين على الأقل في موقعين دارت فيهما معارك شرسة بين مقاتلي حزب الله والقوات الاسرائيلية في الخيام والطيري، رجحت إمكانية استخدام الاسرائيليين ذخيرة تحوي اليورانيوم ضد أهداف في لبنان.

ونسب الكاتب إلى العالم البريطاني كريس بوسبي، وهو السكرتير العلمي الأوروبي للجنة الاتحاد الأوروبي المعنية بالخطر الاشعاعي، إن عينات التربة التي تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف أو قنابل موجهة كشفت عن تزايد معدلات الاشعاع.

وقالت الصحيفة إنه تم إرسال العينات إلى معامل هارويل في "أوكسفوردشاير" من أجل إجراء المزيد من الفحص حيث تأكد وجود اليورانيوم في العينات.

ونسبت الاندبندنت إلى بوسبي القول "هناك احتمالين لوجود اليورانيوم الأول أن يكون تجربة محدودة للغاية لجهاز جديد للانشطار النووي أو أن يكون سلاحا تجريبيا يعتمد على اليورانيوم".

وأما الاحتمال الثاني أن يكون السلاح هو القنابل التقليدية "الخارقة للتحصينات" والتي تستخدم اليورانيوم المخصب بدلا من اليورانيوم المنضب.

وذكر فيسك أن صورة الانفجار الناجم عن القنبلة الأولى تظهر سحبا كبيرة من الدخان الأسود الذي قد يكون ناجما عن احتراق اليورانيوم.

وأضاف قائلا "إن سمعة إسرائيل سيئة فيما يتعلق بقول الحقيقة عن الأسلحة التي استخدمتها في لبنان". ففي عام 1982 نفت إسرائيل استخدام القنابل الفوسفورية ضد المناطق المدنية حتى اكتشف الصحفيون مدنيين قتلى أو يحتضرون احترقوا لدى تعرضهم للهواء.

"كما نفت إسرائيل مجددا إستخدام القنابل الفسفورية في لبنان، باستثناء أهداف محددة، إلى أن تم تصوير مدنيين في مستشفيات لبنانية وهم يعانون حروقا ناجمة عن قنابل فوسفورية".



التعليقات