31/10/2010 - 11:02

توقعات بحملات عسكرية واسعة في قطاع غزة على غرار الحملة على بيت حانون وتوسيع عمليات الإغتيال

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعترف بفشل الحملة العسكرية على بيت حانون في وقف إطلاق صواريخ القسام وتؤكد أن معنويات المنظمات الفلسطينية لا تزال مرتفعة..

توقعات بحملات عسكرية واسعة في قطاع غزة على غرار الحملة على بيت حانون وتوسيع عمليات الإغتيال
تشير تصريحات قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتقارير الإعلامية إلى استعدادات لتنفيذ حملات عسكرية على قطاع غزة، على غرار الحملة التي نفذت مؤخراً ضد بيت حانون. ولم تسثن التقديرات إمكانية إحتلال مناطق في قطاع غزة وإقامة حزام أمني. ويأتي ذلك رغم اعتراف قادة الأجهزة الأمنية أن الحملة الأخيرة "غيوم الخريف" لم تؤد إلى وقف إطلاق صواريخ القسام، وإنما العكس.

وجاء أن الجيش الإسرائيلي يعترف بعد صليات القسام الأخيرة، بأنه لا يوجد حل مطلق لصواريخ القسام. وكانت العمليات الأخيرة التي نفذت مؤخراً في قطاع غزة تهدف إلى ضرب المنظمات الفلسطينية، ومنظومات الصواريخ وورشات الإنتاج وخلايا المقاومة العاملة على إطلاق الصواريخ، إلا أن كل ذلك لم يؤد إلى وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فقد تم ضرب 11 خلية فلسطينية من خلايا القسام خلال الحملة العسكرية "غيوم الخريف" في بيت حانون، إلا أن هذه الخطوة لم تؤد أيضاً إلى وقف إطلاق الصواريخ، وإنما العكس، فقد زاد إطلاق الصواريخ، وأطلق باتجاه عسقلان أيضاً.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة أن تقديرات الجيش كانت تشير إلى أن توسيع حجم الإصابات في صفوف الفلسطينيين من المنظمات الفلسطينية سوف يؤدي إلى التفكير مجدداً بشأن جدوى مواصلة تنفيذ عمليات ضد إٍسرائيل، ومن بينها إطلاق صواريخ القسام، إلا أن الجيش يعترف الآن أنه بالرغم من سلسلة الحملات العسكرية التي قام بها الجيش في الأشهر الأخيرة، والتي استشهد فيها أكثر من 300 فلسطيني، فإن ذلك لم يؤثر على معنويات المنظمات الفلسطينية والتي لا تزال مرتفعة.

وفي هذا السياق، جاء أن تعليمات وزير الأمن، عمير بيرتس، سوف تؤدي بالجيش إلى إخراج الخطط المختلفة من الأدراج والتي تهدف إلى ضرب المنظمات الفلسطينية ومواصلة الضغط عليها. وفي المقابل فقد أفادت المصادر ذاتها أن بيرتس غير معني باحتلال مناطق في قطاع غزة، علاوة على تقديم مساعدات محددة لأهداف محددة، ومن هنا فإن الإمكانيات المتبقية لدى الجيش فهي محدودة.

وتوقعت المصادر ذاتها أن يقوم الجيش بتنفيذ حملات عسكرية في عمق الأراضي الفلسطينية، كحملة "غيوم الخريف" الأخيرة. كما توقعت أن يتم توسيع عمليات الإغتيال ضد كبار القادة في المنظمات الفلسطينية.

إلى ذلك، ألمحت عناصر أمنية إسرائيلية أنه في حال لم يحصل أي تغيير في عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، فمن غير المستبعد أن يقرر المستوى السياسي إصدار الأوامر للجيش باحتلال مواقع في داخل قطاع غزة من أجل خلق حزام أمني لإبعاد المنظمات الفلسطينية عن الحدود مع إسرائيل.

وتجدر الإشارة إلى أن فكرة الحزام الأمني ليست جديدة، وقد جرت مناقشتها في السابق، إلا أنها أزيلت من جدول الأعمال بسبب تعقيداتها ومدى فاعليتها.

كما جاء أنه إلى جانب العمليات العسكرية الواسعة والمتوقعة، فإن الطواقم الأمنية التي يركزها المدير العام لوزارة الأمن، غابي أشكنازي، تواصل البحث عن طرق تكنولوجية من أجل مواجهة صواريخ القسام. ومع ذلك، فإن عناصر في الجيش تعترف بأن الحديث هو عن محاولة نتائجها لا تزال يكتنفها الضباب، وأن الإستثمار المالي فيها يشكل عبئاً على وزارة الأمن.

وكان القائد العسكرية لمنطقة الجنوب، يوآف غالانط، قد صرح اليوم أنه من المتوقع أن تبدأ الاستعدادات قريباً لتنفيذ حملة عسكرية أخرى كتلك الحملة التي نفذت في بيت حانون.

التعليقات