اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الشيخ محمد أبو طير، مرشح قائمة الإصلاح والتغيير التابعة لحركة "حماس"، وخمسة من نشطاء الحركة في أعقاب خروجهم من المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر أن مرشحي الحركة كانوا يعتزمون عقد مؤتمر صحفي قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، إلا أن عدداً كبيراً من الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح انهالوا على الشيخ أبو طير فور خروجه من بوابة المسجد المبارك بالضرب واقتادوه بالقوة داخل سيارة، وانطلقت باتجاه مركز التوقيف والاعتقال المعروف باسم "المسكوبية" غربي المدينة المقدسة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي انهال أيضا على خمسة من المناصرين للشيخ وأوسعوهم ضرباً قبل أن يعتقلوهم كذلك في "المسكوبية".
وذكرت مصادر مقربة من الحركة أن قوات الاحتلال أرادت ترجمة قرارها الصادر اليوم باستثناء حركة حماس من النشاطات والدعايات الانتخابية في القدس، الأمر الذي ترفضه كافة القوى السياسية والحزبية المتنافسة في الانتخابات.
وكانت السلطة الوطنية استنكرت على لسان الدكتور رفيق الحسيني، مدير ديوان الرئاسة، قرار الحكومة الإسرائيلية، واعتبرته تدخلاً سافراً بالشؤون الفلسطينية لداخلية.
وجاءت اعمال الاحتلال في وقت صادقت فيه الحكومة الاسرائيلية على مشاركة الفلسطينيين في القدس بالانتخابات التشريعية لكن من دون السماح لحماس باجراء دعاية انتخابية في المدينة.
وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الحكومة وافقت بالاجماع على الاقتراح بخصوص مشاركة الفلسطينيين بالقدس في الانتخابات والذي طرحه رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت وجرى بحث القضية بحضور قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية.
وشارك في اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاسبوعي ستة وزراء بعد استقالة وزراء الليكود الاربعة الاسبوع الماضي مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في اسرائيل.
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي قولها ان التقديرات هي بان يشارك في الاقتراع بالقدس مائة الف فلسطيني من خلال خمسة صناديق اقتراع سيتم وضعها في يوم الانتخابات التشريعهية في فروع للبريد في القدس الشرقية فيما سيصوت الباقون في مراكز اقتراع في الاحياء العربية شمال القدس او في مدينة رام الله.
ويقدر عدد الفلسطينيين في القدس الشرقية بنحو 240 الف نسمة.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي المستقيل سيلفان شالوم من الليكود ان "القرار بالسماح لسكان القدس الشرقية بالتصويت هو تنازل".
واضاف شالوم في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمناسبة انهاء مهامه كوزير للخارجية ان قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون كان انه في حال مشاركة حماس في الانتخابات فانها لن تجري في القدس الشرقية.
وتابع شالوم ان قرار الحكومة الاسرائيلية اليوم "تشكل استسلاما للفلسطينيين وتخططت الخط الاحمر الاخير".
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي قولها ان المصادقة على مشاركة الفلسطينيين بالقدس بالانتخابات التشريعية جاءت على اثر وعد من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمواجهة حماس على شكل نزع اسلحة الفصائل الفلسطينية في اليوم الذي يلي الانتخابات.
واعتقلت دورية حرس الحدود الاسرائيلية المرشحين الاربعة من حماس قرب باب الاسباط في البلدة القديمة في القدس فيما كانوا يستعدون لعقد مؤتمر صحفي يتعلق بالانتخابات الفلسطينية.
واعتقلت الدورية الاسرائيلية ناشطين اخرين من حماس كانا برفقة المرشحين لتنظيم المؤتمر الصحفي بادعاء اجراء دعاية انتخابية محظورة.
وفي وقت لاحق داهمت الشرطة الاسرائيلية مقرا انتخابيا لحركة حماس قرب باب العامود في البلدة القديمة.
31/10/2010 - 11:02
حكومة الاحتلال تصادق على مشاركة محدودة للمقدسيين بالانتخابات ومنع حماس من الدعاية الانتخابية
قوات الاحتلال الإسرائيلي،اعتقلت الشيخ محمد أبو طير، المرشح الثاني في قائمة الإصلاح والتغيير التابعة لحركة "حماس"، وخمسة من نشطاء الحركة في أعقاب خروجهم من المسجد الأقصى*

التعليقات