31/10/2010 - 11:02

ديسكين: قطاع غزة سيتحول إلى لبنان إذا لم يتم علاجه

أولمرت يعد اقتراحا لإقامة لجنة تحقيق رسمية وسيعرض على المستشار القضائي للحكومةحالوتس : إن الحرب لم تنته بضربة قاضية بل بانتصار بفارق نقاط .* بيرتس: نحقق أهدافنا حينما تنتشر قوات الطوارئ

ديسكين: قطاع غزة سيتحول إلى لبنان إذا لم يتم علاجه
قال أولمرت في جلسة الحكومة اليوم أنه سيعد، خلال عدة أيام، اقتراحا لإقامة لجنة تحقيق رسمية لفحص إخفاقات الحرب وقال أنه سيبحث الأمر مع المستشار القضائي للحكومة ، ميني مزوز.

وزير الأمن الداخلي آفي دختر عبر عن تأييده لإقامة لجنة تحقيق، يتم تحديد صلاحياتها وتركيبتها على يد رئيس الوزراء. وأضاف دختر أنه من غير المقبول أن تقوم كل وزارة أو جسم (بالإشارة إلى الجيش) بإقامة لجنة تحقيق خاصة بها. وأضاف" أن على أولمرت تحديد أفضل طريقة للفحص". وعبر الوزيران أوفير بينيس وإيتان كابل(العمل) عن تأييدهما لإقامة لجنة تحقيق.
.
وقال زير الأمن عمير بيرتس أنه " سيتم فحص النقاط الجيدة والإخفاقات خلال الحرب، ولن نبقي شيئا على الطاولة". وقد حذر بيرتس في جلسة الحكومة من الحاجة إلى الاستعداد "للجولة القادمة من الحرب".

وحول قوة الطوارئ الدولية التي من المرتقب انتشارها في جنوب لبنان قال بيرتس" إن انتشار تلك القوة هو عامل مركزي، وهو امتحان هام جدا، فإن انتشار هذه القوة بصورة جيدة سيغير من نظرة الجمهور لانجازات الحرب، وسيفهم أنه لا شك في انتصار إسرائيل"


وقال قائد هيئة الأركان، حالوتس، أن الحرب لم تنته بضربة قاضية بل بانتصار بفارق نقاط . ولم يعدد حالوتس تلك النقاط التي شكلت فارقا في الانتصار وما هي رؤيته للانتصار. وتحدث حالوتس عن سير نقل المناطق التي سيطر عليها الجيش للجيش اللبناني وقوات الطوارئ.

وأضاف حالوتس أنه سيتم "إجراء فحص شامل لجميع قوات الاحتياط، ويوجد الكثير مما يجب فحصه، ابتداء من قائد الأركان حتى آخر جندي، ولا يوجد ما نخبئه".

وزيرة الخارجية ليفني استعرضت أمام الوزراء، التطورات الدولية بالشأن اللبناني. وتحدثت عن لقائها مع الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، وقالت ليفني أنها "حذرت كوفي أنان من أن عدم إطلاق سراح الأسيرين الإسرائيليين يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك الأمر بالنسبة لاستمرار تسليح حزب عن طريق سوريا".

وعبرت ليفني عن قلقها من إمكانية مشاركة دول ليس لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كماليزيا واندونيسيا وبنغلادش. وقالت ليفني أنها "تلقت وعدا من أنان بالتشاور مع إسرائيل في هذا الموضوع قبل قرار ضم تلك الدول".

وحذرت ليفني من نتائج جلسة الجامعة العربية التي ستعقد في الأيام القريبة القادمة، قائلة " قد تظهر الجامعة العربية انفعالا زائدا قد يضر في محاولات تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 ".

وقد أعلن رئيس الحكومة أولمرت صباح اليوم في جلسة الحكومة، أن الحكومة ستصادق على إقامة مجلس إعادة إعمار حيفا والشمال، برئاسته، وسيتولى ضابط الاحتياط عاموس يارون مهمة التنسيق بين مجلس الاعمار والحكومة.

وستقام لجنة توجيه برئاسة مدير مكتب رئيس الوزراء، رعنان دينور، بمشاركة مدراء الوزارات، والتي ستتولى مهمة تحضير خطط وبرامج لتعزيز منطقة الشمال، ومن ضمن مهماتها تحضير خطة اقتصادية مفصلة للسنة المالية 2006-2007 .

قال وزير الأمن، عمير بيرتس، اليوم في جلسة الحكومة الأسبوعية "علينا منع وصول الجيش اللبناني حتى مسافة 2 كم عن الحدود قبل انتشار قوات الطوارئ الدولية، لن نمكن حزب الله من الاقتراب مرة أخرى من الحدود مع إسرائيل"

وحول النقد الجماهيري القاسي لنتائج الحرب وعدم تحقيق أهدافها قال بيرتس" عند انتشار قوات الطوارئ الدولية بـ 15 ألف جندي بصورة جيدة، من الممكن أن تؤدي إلى تغيير في رأي الجمهور، وتؤدي إلى فهم انجازات الحرب"، وأضاف "سيتم فحص النقاط الجيدة والإخفاقات بنفس الدرجة . سيتم فحصها ووضعها على الطاولة، ومن الضروري أن نكون مستعدين للجولة القادمة". وأضاف " نحقق أهدافنا حينما تنتشر قوات الطوارئ ونكون أمام منطقة منزوعة من السلاح في جنوب لبنان..".
.
وقد تطرق بيرتس إلى إيران وقال أنه "يحذر من أن المجتمع الدولي يتجاهل التدخل الإيراني المباشر في إعادة إعمار جنوب لبنان، والتي تشمل نقل أموال إيرانية للسكان". وقد تحدث بيرتس في بداية الجلسة عن الاقتراح الذي قدمه في بداية الحرب بضرورة "إقامة قوة اقتصادية دولية تملأ الفراغ الذي نتج في جنوب لبنان من أجل منع وصول أموال إيرانية، والتي تساهم في تثبيت حزب الله في المنطقة، وهذه القوة الاقتصادية الدولية هي ضرورية من أجل إعمار لبنان"

وقال بيرتس أن الجيش الإسرائيلي "لا يخرق اتفاقية وقف إطلاق النار"، وأضاف "رغم أن حزب الله يعلن أنه انتصر، ولكن إذا فحصنا الواقع لن يكون أي شك في انتصار إسرائيل".

ورفض بيرتس طلبات تدعو إلى انسحاب سريع من جنوب لبنان قائلا "من واجبنا المطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن وبالمقابل تدعيمه باستعداد عسكري قبل الانسحاب".
قال رئيس الشاباك الإسرائيلي، يوفال ديسكين، اليوم الأحد في جلسة الحكومة الأسبوعية، أن "تقوية الارهابيين في غزة هي مشكلة استراتيجية ففي حال لم نعالجها كما يجب فإننا سنجد انفسنا خلال سنوات أمام واقع مثل لبنان. يتوجب ألا ننتظر ثلاث سنوات من اجل اجراء تحقيق"

وزعم ديسكين: "دخل عن طريق محور فيلادلفي عدد من أطنان المتفجرات والأسلحة. وقد دخل ما يقارب مليون ونصف المليون دولار عن طرق معبر رفح عن طريق وزير الزراعة الفسلطيني ودخلوا أيضًا اختصاصيون في الإرهاب".

وزعم أن المراقبة المصرية لا تفيد والجهاز يحتوي الكثير من المشاكل."

وزعم ديسكين أن حزب الله يحول أموالاً كثيرة الى غزة من أجل تشجيع عمليات تفجيرية ضد إسرائيل هناك. وقال أيضًا أن "الشيخ حسن نصر الله يشكل قائدًا وبطلاً بالنسبة لهم. وهم يعرفون الآن قوة حرب العصابات ويبنون خنادق لهم."

وقال ديسكين حول ما يتعلق بالوضع السياسي الداخلي الفلسطيني : "وضع فتح صعب جدًا، ولم يكن في مثل هذه الوضعية منذ تأسيسه. واذا لم يطرأ تغيير على وضعه الميداني في غزة فهناك احتمالات كثيرة لان ينتشر في العالم. وقوى الامنية التي بقيت بادي فتح تنهار نتيجة ضغط حماس"

التعليقات