31/10/2010 - 11:02

رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية: "سورية وإيران تحسنان من وضعهما الإستراتيجي"

يدلين: المواجهات الحالية تجري في سياق استراتيجي أوسع من المواجهات على الحدود الشمالية * المقداد: لن يكون هناك حل دون أن تحل المشاكل المزمنة في المنطقة بشكل شامل

رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية:
قال رئيس الإستخبارات العسكرية (أمان)، عاموس يدلين، مساء اليوم، الأحد، في بيان صحفي في "الكرياه" في تل أبيب، إن إيران وسورية تريان في المواجهات الحالية على الحدود الشمالية إمكانية للدفع بمصالحهما وأجندتهما.

وقال:" إن إيران وسورية تحسنان من وضعهما الإستراتيجي على حساب لبنان"!

وبحسب يدلين، فإن "المواجهات الحالية تجري في سياق استراتيجي أوسع من المواجهات على الحدود الشمالية. وهو متأثر بشكل ملموس من سياسة دولتين مركزيتين في معسكر معاد لإسرائيل، سورية وإيران".

وبحسب يدلين، لكل دولة منهما أجندتها. فإيران تقف أمام حسم المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. كما زعم أن سورية تخشى خطوات دولية حول مسألة "تورطها في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية، الحريري، وتشكيل محكمة دولية للتحقيق في الموضوع"، على حد زعمه.

وفي السياق ذاته، قال يدلين إن "الهجمة التي شنها حزب الله والتي أدت إلى اندلاع الحرب في الشمال، ساعدت الدولتين بكونها –الحرب- حولت أنظار العالم عنهما"!!

وتابع يدلين:" الهدف العملياتي الاستراتيجي للجيش الإسرائيلي في الحملة التي بدأت بعد اختطاف الجنود هو تعميق الردع الإسرائيلي في المنطقة، على اعتبار أن العقيدة الأمنية لإسرائيل تعتمد على حقيقة أن إسرائيل تردع كل من يعمل ضدها"، على حد تعبيره.

وأضاف أن إسرائيل معنية بصياغة علاقات دولية مع لبنان. وأن إسرائيل معنية بأن" تكون جاراتها دولاً مسؤولة وقادرة على العمل ضد من يمارس الإرهاب من داخلها". وتابع" نحن نريد أن تتحمل لبنان مسؤولية العمليات التي تجري ضد إسرائيل من أراضيها"!
في سياق ذي صلة، أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن دمشق مستعدة لفتح حوار مع الولايات المتحدة لحل الأزمة في لبنان، اذا بذلت واشنطن جهوداً لحل المشكلات الأخرى في المنطقة، خصوصاً قضية الاراضي العربية المحتلة.

وفي مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية، قال المقداد:" كان الموقف السوري دوماً أننا مستعدون لفتح حوار مع الولايات المتحدة، بيد أن الولايات المتحدة لا تكتفي بعدم إطلاق حوار مع سوريا، بل تمنع الآخرين من إجراء محادثات أو حوار مع سوريا".

وتابع المقداد" نريد حواراً مبنياً على الاحترام والمصلحة المشتركة من دون فرض إملاءات، ونحن مستعدّون للمساعدة إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في حل كل المشاكل، وليس هذه المشكلة فحسب".

وحول النزاع في لبنان، قال المقداد:" إذا وجدنا حلاً لهذه المشكلة، فماذا عن المشاكل الأخرى كالاحتلال الإسرائيلي الحالي للأراضي العربية، في لبنان وسوريا وفلسطين؟".

وأضاف:" نعتقد أنه لن يكون هناك حل للازمة في الشرق الأوسط من دون أن تحل هذه المشاكل المزمنة في المنطقة في صورة شاملة".

التعليقات